ثلاث حكايات سريعة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ثلاث حكايات سريعة

ثلاث حكايات سريعة

 الجزائر اليوم -

ثلاث حكايات سريعة

عمار علي حسن

(1)

قبل ربع القرن مد «نشال» يده فى جيبى أثناء وقوفى فى «أوتوبيس» مزدحم، وسرق 70 جنيهاً دون أن أدرى، لأنى كنت غارقاً فى دهشتى، منفصلاً عن العالم بأسره، حيث أطالع سطور رواية الأديب الكبير الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال»، ولأنى (صعيدى) لا ينسى ثأره، ودوماً ما أسعى لتحويل انكسارى إلى انتصار، لم أترك صاحب الرواية حتى بعد أن رحل عن الدنيا، فتعقبته حتى حصلت على جائزته فى مجال القصة القصيرة عام 2011، ولم يكفنى هذا، فما سُرقت بسببها كانت «رواية»، فعقدت العزم على أن أحصل على الجائزة نفسها فى الرواية، وقد كان اليوم، حيث حصلت مخطوطة روايتى «بيت السنارى» على «جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى».. أعتقد هذا يكفى لاسترداد جنيهاتى السبعين، والطيب أحسن.

(2)

اتصل بى عم فؤاد عبدالمطلب محمد، الذى سبق أن أطلقت عليه اسم العامل الفصيح، وقال لى: ذهبت إليهم لأقول لهم إننا لن تركهم بلا حساب. سألته: مَن؟ فقال: نواب البرلمان. وطلب منى أن أدخل على «جوجل»، وأتابع ما جرى، ودخلت فوجدته قد ذهب منذ أيام إلى شارع قصر العينى ووقف أمام مدخل مجلس النواب، ومعه رُزمة من الورق، عبارة عن بيان عنوانه «إنذار على يد مواطن»، راح يوزّعه على النواب الداخلين إلى الاجتماع، ليُنبّههم إلى أن الناس قد انتخبوهم من أجل أن يُحقّقوا مصلحة الشعب، ويصونوا كرامته، ويسعوا إلى تطبيق مواد الدستور الذى ارتضاه الشعب، فإن فعلوا وقف الناس وراءهم، أما إن تنكروا لكل هذا واستمروا فى الانحياز إلى مصالحهم الضيقة، وأهوائهم العابرة، ولم يطبقوا هذه المطالب فى خلال شهر، فإنه سيشرع فى جمع توقيعات لسحب الثقة منهم على غرار ما فعلته حركة «تمرد» ضد حكم جماعة الإخوان.

(3)

حين التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1985، كان اسم الأستاذ الدكتور بطرس غالى يرن فى الآذان، بعد اختياره وزيراً للتعاون الدولى، لكن هذا لم يشغلنى وزملائى، إنما ما شغلنا حقاً هو كتابه الشامل والمفيد جداً، الذى ألّفه بالمشاركة مع د. محمود خيرى عيسى «مدخل إلى العلوم السياسية»، والذى ترك بصمة فى أجيال. وكنا ننصح غير دارسى السياسة إن سألونا عن كتاب يعرفون فيه طرفاً عن كل شىء يخص هذا العلم، بأن يقتنوا هذا الكتاب على الفور. ورغم تطور علم السياسة وتشعّبه، ووجود حاجة ماسة إلى تجديد مدخل دراسته، فإن كتاب «غالى وعيسى» لم يسقط بالتقادم، وهو يظل لدىّ مثلاً ناصعاً على أننا أحياناً نتعلم من أساتذة على الورق أكثر مما نتعلم من أساتذة وقفوا أمامنا فى القاعات والمدرجات. فـ«غالى» لم يُدرّس لى قط، لكننى رأيته مرات قليلة فى مناسبات متفرقة أثناء مؤتمرات علمية ومناسبات بالكلية، وفى كل مرة، كنت أشعر بامتنان شديد حياله، ليس لأنه أكاديمى ودبلوماسى مصرى نابه تبوّأ منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وخرج منه بعد رفضه مذبحة قانا، التى قامت بها إسرائيل فى لبنان، لكن لأننى تهجيت أول حروف علم السياسة على صفحات كتابه، فاللهم ارحمه واجزه عن جيلنا سكينة فى رحابك يا ذا الجلال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث حكايات سريعة ثلاث حكايات سريعة



GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

حَلُّ الحلِّ والتًّرحيل

GMT 16:31 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الكراتين.. دفاع مستحق عن الناخبين المحتاجين

GMT 10:20 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ماذا سيحدث إن طرد العراق الأميركيين؟

GMT 06:48 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عيون وآذان (أقوال سياسية)

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria