سعيد نوح 2 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سعيد نوح (2- 2)

سعيد نوح (2- 2)

 الجزائر اليوم -

سعيد نوح 2 2

عمار علي حسن

ويقوم سعيد نوح فى روايته الموسومة بـ«61 شارع زين الدين» بتجريب مغاير, حيث تتعدد الأصوات وتتنوع مستويات السرد، رغم أن الحكاية تغرف من الواقع وترصد جانباً من حياة المهمشين، فالنص يسرده راوٍ عليم، هو الكاتب نفسه، الذى لا يجد غضاضة فى الدخول إلى ثنايا النص ومتنه، والإمساك بمصائر الشخصيات، أو دفعها إلى التمرد فى بعض المواقف، وإتاحة الفرصة لها لمراجعة المؤلف كى يعدل مسارها، مثلما نرى فى حوار على لسان شخصيات الرواية التى تلاقت لتعرف المصير الذى اختاره لها المؤلف، ثم ترفضه لأنه فى نظرها كاتب خائب يتجنى عليها، ولذا تقول له: «أيها السيد الكاتب المتحكم فينا، نحن عبيدك. يا علىّ الجناب اسمع منا كلمة واحدة ووحيدة لا تغامر إذ يناديك السراب».

وفى رواية «كلما رأيت بنتاً حلوة أقول يا سعاد» يستفيد «نوح» من تقنيات السينما، ولا يتقيد بالشكل التقليدى السائد للرواية، دون أن يفقد العلاقة الحميمة بشخصيات أعماله، لا سيما أن هذه الرواية هى تجربة خاصة له، حيث يعرض الارتباط العاطفى والإنسانى النبيل والنازع إلى الصوفية بين أخ بسيط وأخت كانت محاطة بحب الجميع واحترامهم، لطهرها وصدقها وحدبها على كل من حولها. والأخ هنا هو المؤلف ذاته، والأخت فى الرواية كانت أخته فى الواقع التى انتقلت إلى رحمة ربها وهى فى ميعة الصبا، ولهذا مارس «سعيد» طريقته التى حفلت بها رواياته اللاحقة بتدخله فى النص وذكر شخصيات حقيقية، والانتقال العفوى بين تسجيل الواقع والتخييل.

أما فى رواية «أحزان الشماس»، التى ظلت حبيسة الأدراج لسنوات عديدة، فيقتحم «نوح» عالم الرهبان فى أحد الأديرة بصعيد مصر، عبر مسار طفل يدعى جرجس يبلغ من العمر 11 عاماً وهو كفيف، وحين يزور الدير بصحبة أبيه يسمع ترنيمة «الأم الحنون» بصوت قساوسة وشمامسة، فتترك فى نفسه أثراً عميقاً، ويتمنى أن يتضخم إلى هؤلاء النساك المنقطعين للعبادة، ويكون له ما أراد، فتظهر له معجزات ويفيض الخير على يديه، وهذا يثير حفيظة الراهب «متى» فيتآمر عليه، وينجح فى إبعاده عن تلقى الاعترافات، ويرسله إلى الجبل بدعوى أنه فى حاجة ماسة إلى التطهر، وهناك يقابل «تريزا» ويتزوجها ويرزق منها بطفل، حين يأتى وقت تعميده لا يبكى، فيقال إنه من أوصى به المسيح وينتظره فى الملكوت، ولذا ينشغل ذهن «جرجس» بابنه، ومع هذا حرص على أن يبتعد عنه حتى لا يفرط فى التعلق به، ويهمل شغله وأم ولده، التى تظن أن قلبه قد هام بامرأة غيرها، لكن يسترد وعيه حين يحضر تعميد طفل آخر لا يبكى فيقول عنه الكاهن ما قاله عن ابن «جرجس»، فيعود الأب إلى أسرته يرعاها لكن يفجعه موت ابنه وهو فى الثامنة عشرة من عمره، فيموت بعده بتسع عشرة ليلة. وفى ثنايا هذه الحكاية يرسم سعيد نوح ملامح الحياة داخل الدير، ويظهر معرفة بأسرارها وطقوسها ولغتها المتبادلة، ويميط اللثام عن المسكوت عنه فى السرد المصرى، باستثناء أعمال قليلة.

هكذا تمضى المسيرة الروائية لسعيد نوح نابعة من تجربته الذاتية أو خبرته الشخصية المباشرة والصريحة، والتى ينقل عنها من دون مواربة، وكذلك حصيلة تأملاته الوجدانية التى يحلو له هو أن يتحدث عنها طويلاً واصفاً إياها بـ«الميول الصوفية الجلية»، وأيضاً قراءاته المتتابعة للآداب العربية والعالمية، وهى قراءة متأنية وعميقة إلى درجة أنه يضع خطوطاً تحت عبارات تعجبه أو صور جمالية تروق له وتدهشه، وقد ينقلها فى أوراقه الخاصة ليتدبرها قبل أن يقدم على عمل جديد أو أثناء كتابته، ليتناص معها أو يشاكسها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد نوح 2 2 سعيد نوح 2 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria