عهد «مبارك» بالأرقام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عهد «مبارك» بالأرقام

عهد «مبارك» بالأرقام

 الجزائر اليوم -

عهد «مبارك» بالأرقام

عمار علي حسن

هذا مقال نشرته يوم 3/10/2006، أعيد نشره هنا كى يتذكر أولئك الذين نسوا ما فعله مبارك ونظامه بمصر، فإلى المقال القديم الجديد:

«أعرض هنا بالأرقام ما آلت إليه مصر بعد ربع قرن من حكم مبارك، لنرى إن كان نجله سيرث لا قدر الله دولة قوية مرهوبة الجانب، أم بلداً ضعفت شوكته، وتراجعت مكانته، ولا يفيق من المشكلات والمصائب والنوائب، وكل ما تحقق له فى ربع قرن هو اكتمال البنية التحتية، التى كانت ضعيفة ومهترئة.

وأول هذه الأرقام هو ما تمنحه لنا دراسة أعدها البنك الدولى مؤخراً أظهرت أن ٤٤% من المصريين يعيشون على أقل من دولارين فى اليوم، وأن أكثر من ثلاثة أرباع هذه النسبة لا يحصل أصحابها على أكثر من دولار واحد، وهناك دراسة أعدها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أظهرت أن نحو ٤٠% من الأسر المصرية تستمر على قيد الحياة بفضل الإعانات التى تتلقاها من الأقارب وبعض الموسرين، ولولا أكثر من ١٤ ألف جمعية خيرية تقوم بدور كبير فى التراحم والتطبيب الاجتماعى، لخرج الجوعى والعرايا على هذا النظام من سنين.

وعلى النقيض، وحتى نفهم أسباب هذا الفقر، يبلغ حجم الفساد فى مصر ٦٩% من حجم المعاملات التى تتم فى البلاد، حسب تقدير «منظمة الشفافية الدولية» التى وضعت مصر فى المرتبة ٧٧ فى مجال الشفافية، من بين ١٤٦ دولة فى العالم، درستها وفحصتها المنظمة. فى الوقت نفسه هناك إحصاءات تقدر حجم الأموال المهربة من مصر على مدار العقدين الماضيين بأكثر من ٣٠٠ مليار جنيه.

وحسب الإحصاءات التى أوردها موقع «سى آى إيه» الأمريكى ضمن الملفات الشاملة التى يعدها عن دول العالم، فإن العجز فى الموازنة عام ٢٠٠٥ بلغ ٣٩٫٧ مليار دولار، فيما بلغ العجز فى الميزان التجارى نحو ٦٧٫٩ مليار دولار، أما الديون الخارجية فوصلت إلى نحو ٢٦٫٣٥ مليار دولار. ووصلت نسبة البطالة إلى ٥٫٩%، ونسبة التضخم إلى ٩٫٤%، وقد تسلم مبارك مصر وسعر الدولار الأمريكى لا يزيد على ٨٥ قرشاً، ليقفز الآن إلى ٥٧٤ قرشاً.

وبالنسبة للأحوال الصحية، فقد تضاعف عدد مرضى السرطان ٨ مرات، جراء الغذاء الفاسد والماء الملوث والهواء المشبع بالعوادم والكيماويات المسرطنة، ويعانى ٢٠% من المصريين من التهاب الكبد الوبائى، و١٠% يعايشون مرض السكر، ونسبة مرضى الفشل الكلوى فى بلادنا هى الأعلى فى العالم أجمع، ومصر واحدة من ست دول لا تزال تعانى من شلل الأطفال، ويقول بعض الأطباء والدارسين النفسيين إن ٢٠ مليون مصرى يعانون من الاكتئاب، جراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة.

أما الأحوال الاجتماعية، فإن معدلات الطلاق وصلت إلى ٣٣% وأغلبها يعود إلى ضيق ذات اليد، أما العوانس فقد وصلوا إلى أكثر من ٩ ملايين عانس، ويموت فى حوادث الطرق أكثر من ستة آلاف شخص ويصاب نحو ٢٣ ألفاً آخرين، ويقدر عدد المهاجرين من مصر بنحو ٥ ملايين، من بينهم ٨٢٠ ألفاً من ذوى الكفاءات، يتضمنون ٢٥٠٠ فى تخصصات نادرة. وهناك نحو ٦ ملايين مصرى طالبى هجرة، أغلبهم إلى الولايات المتحدة وكندا.

ونسبة الأمية فى مصر تصل إلى ٢٧%، و٧% من الأطفال لا يدخلون المدارس بسبب الفقر غالباً، وأكثر من هذه النسبة تتسرب من التعليم، ويزيد أطفال الشوارع على ١٠٠ ألف طفل، ويقطن أكثر من ثلث المصريين فى مناطق عشوائية، بدأت الحكومة فى تطويرها، ونتمنى أن تنجز هذه المهمة، حتى لا تزيد المشروعات الفاشلة واحداً.

وعلى التوازى، فإن مصر التى تعيش فى حالة طوارئ منذ ربع قرن، جاءت فى ذيل القائمة فى أحدث تقرير دولى عن الحريات السياسية والمدنية لعام ٢٠٠٦، ورسبت مصر فى مؤشر الديمقراطية، وفقاً للدراسة التى أعدها مركز المعلومات التابع لمجلة «الإيكونوميست» الشهيرة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ حصلت مصر على ٣٫٤ من مقياس ١٠، وفيما يتعلق بحرية الصحافة جاء ترتيب مصر الـ١٤٣ ضمن ١٦٧ دولة.

هذه الأرقام غيض من فيض عن حال مصر التى يدعى النظام الحاكم أنه حقق فيها «انطلاقة أولى» ويروج لـ«انطلاقة ثانية»، وإذا لم تستحِ فافعل ما شئت، وقل ما شئت.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد «مبارك» بالأرقام عهد «مبارك» بالأرقام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria