مهزلة ثقافية عربية 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مهزلة ثقافية عربية (2-2)

مهزلة ثقافية عربية (2-2)

 الجزائر اليوم -

مهزلة ثقافية عربية 22

عمار علي حسن

ومن يطالع البيان الذى أصدره بعض كبار المثقفين والمفكرين والأدباء والخبراء العرب ضد قرار خاطئ وغريب أقدم عليه الرئيس الحالى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بعزل الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، من منصبها يجده قد انتهى بعبارة تقول: «سوف نواصل خوض هذه المعركة من أجل حماية ثقافة الأمة والتصدى لمن يحاولون تخريبها، وإنا إن شاء الله لغالبون». ولا يملك أى منصف سوى أن يتصدى مع المتصدين، ويدافع مع المدافعين، وينافح مع المنافحين، ويقاوم مع المقاومين، ليس قراراً تعسفياً بعزل مديرة لمعهد علمى عريق فحسب، بل يقاوم أيضاً اتجاهاً واضحاً وفاضحاً لتصفية هذا المعهد، ومحاولة مكشوفة لجعله نسياً منسياً.

وهنا يتعدى الأمر مطاردة أفكار الدكتورة نيفين أو التلصص على ما تكتب وما تتابع، أو تبييت النية للانتقام من شخصها، بل توظيف هذه المطاردة وهذا الانتقام فى القضاء على منشأة تعليمية أسّسها مفكر عربى بارز هو ساطع الحصرى، ورأسها ذات يوم عميد الأدب العربى طه حسين، وظلت على مدار عقود من الزمن ترفد العالم العربى بباحثين أكفاء فى علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع والقانون والإعلام والأدب واللغة والآثار والتربية والتاريخ، بعضهم تبوأوا مكانة مرموقة على رؤوس مؤسسات علمية وتعليمية وثقافية عربية، وألفوا من الكتب وأعدوا من الدراسات ما ساهم بشكل خلاق فى الدفاع عن فكرة العروبة ووجهات النظر فيها وتابعوا تطورها واقترحوا آراء لتجديدها مع اختلاف الأزمنة والظروف.

من أجل هذا فإن الوقوف الإيجابى فى هذه المعركة أو المعمعة ليس انحيازاً لشخص، مع أن الدكتورة نيفين تستحق هذا لاستقامتها وكفاءتها، إنما هو دفاع عن مؤسسة تعليمية بارزة، وعن مسار فى التفكير والتدبير، يجب أن يؤمن كل صاحب عقل فهيم وقلب مخلص بأن وطننا العربى الآن فى حاجة ماسة إليه الآن أكثر من أى وقت مضى، وبقدر هذا الإيمان تساروه الشكوك فى أن تعامل مدير الإليسكو ليس بريئاً، ولا يروم المصلحة العامة، إنما يخدم أهدافاً غير محمودة، وإن لم يكن هو عامداً متعمداً، فإن تصرفه يؤدى إلى الغرض ذاته، عرف هذا أم لم يعرف، وشعر بهذا أو لم يشعر.

إن طرح هذه القضية فى ظروفنا هذه يجب أن يحظى بانشغالنا جميعاً كجزء لا يتجزأ من تصدينا لكل محاولات إعادة ترتيب عالمنا العربى، عبر التقسيم والتشطير وإثارة الفوضى ودعم الإرهاب التى تقوم بها قوى لا تريد بالعرب خيراً، بعد أن التفّت على ثوراتهم التى قامت فى سبيل الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال الوطنى، وراحت تديرها لخدمة أهداف لا علاقة لها بما ثار عليه الناس، بل تتعارض معه جملة وتفصيلاً.

إن مدير الإليسكو يضع نفسه موضع شبهة فى رأى كثيرين، حسبما علمت وفهمت، إن أصرّ على قراره حيال د. نيفين، وبان من تصرفاته ما يدل على أن هناك اتجاهاً لتصفية معهد البحوث والدراسات العربية، فى وقت ينادى فيه البعض بإنهاء وجود الجامعة العربية ذاتها.

إنها ليست قضية مديرة معهد تم عزلها أو معهد يراد تصفيته إنما الموضوع أكبر وأوسع وأعمق، وله صلات بحال العرب ومآلهم، ولهذا لن يتردد كل من يدافع عن تماسك العرب فى أن يخوض غمار هذه المعركة بكل ما يملك من فكر أو جهد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهزلة ثقافية عربية 22 مهزلة ثقافية عربية 22



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria