محمد سيد طنطاوي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

محمد سيد طنطاوي

محمد سيد طنطاوي

 الجزائر اليوم -

محمد سيد طنطاوي

مصطفي الفقي

شيخ الأزهر السابق، ابن صعيد «مصر» من محافظة «سوهاج»، حصل على الدكتوراة بدراسته الشهيرة حول موضوع «اليهود فى القرآن الكريم»، اتسمت حياته بالبساطة والسماحة والتواضع المفرط دون أن يخلو من مسحة عصبية تجعل انفعاله وارداً فى أى لحظة، ولقد ربطتنى بذلك الإمام صلات عديدة حتى إنه هو الذى أمّ صلاة الجنازة على والدتى يوم رحيلها عام 1997، وأتذكر أننى كنت أجلس إلى جانبه فى الطائرة «الهليكوبتر» عند عودتنا من الاحتفال الوطنى باستعادة «طابا» بحضور الرئيس الأسبق «مبارك» وقد قال لى يومها أرجوك أن تبلغ الرئيس أن أقباط مصر يهجرون القرى فى الصعيد وينتقلون إلى المدن طلباً للأمن والأمان فقد تغيرت الدنيا وأضاف قائلاً إن ما يحدث للأقباط إنما هو ضد تعاليم الإسلام السمحاء،
وعندما نقلت هذا الأمر إلى الرئيس الأسبق كان يردده فى حزن استشعاراً بالمخاطر التى تستهدف الوحدة الوطنية المصرية وقد قلت للدكتور «طنطاوى» يومها وكان لايزال «مفتى الديار المصرية» إننا ذاهبون مع الرئيس إلى «الولايات المتحدة الأمريكية» يوم الجمعة القادم واستطلاع رؤية «هلال رمضان» هو اليوم السابق على سفرنا، وأضفت مداعباً ليتك فضيلة المفتى تجعل بداية الشهر هى يوم السبت وليست يوم الجمعة فقال لى فى جدية هل هذه رغبة أخى «مصطفى» أم أنها إرادة السيد الرئيس؟ فرددت على الفور الرئيس لا علاقة له بما أقول! وبعد ذلك بسنوات قليلة أرسل بابا «الفاتيكان» السابق «بنديكت السادس عشر» دعوة لشيخ الأزهر لزيارته فى «الفاتيكان» وكنت معارضاً بشدة لمثل تلك الزيارة ما لم تكن مدروسة تماماً وهناك بيانٌ مشترك متفق عليه بين الطرفين يصدر فى نهاية الزيارة خصوصاً أن ذلك (البابا) تحديداً قد أساء للإسلام أكثر من مرة، وحدث وقتها أن دعانى رئيس جامعة «الأزهر» «د. أحمد الطيب» لإلقاء محاضرة بقاعة الإمام «محمد عبده» فى «الأزهر الشريف» بحضوره وأمام حشد كبير من الأساتذة والطلاب وعندما جاءنى سؤال من أحد الحاضرين حول الزيارة المقترحة للإمام الأكبر لبابا «الفاتيكان» اعترضت بشدة وكان رأيى أنهم يريدون أن يدسوا أنوفهم فى شؤوننا الداخلية كما أن هناك فارقا «بروتوكوليا» إذ إن بابا «الفاتيكان» رئيس دولة بينما شيخ الأزهر بدرجة نائب رئيس وزراء، ويبدو أن إجابتى لم تعجب الإمام الأكبر رغم الحماس الذى قوبلت به من الآخرين فحدث فتور بينى وبين الشيخ رغم أنه كان قد وعدنى قبل ذلك بعضوية «مجمع البحوث الإسلامية» حيث إننى عضو فقط فى «المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية»، وبعد تلك المحاضرة ورفضى لزيارته «للفاتيكان» فوجئت بما يشبه القطيعة بينى وبين ذلك الحبر الجليل إلى أن اتصل بى ذات يوم الكاتب الصحفى «عادل حمودة» طالباً شهادتى أمام المحكمة من الناحيتين السياسية والبروتوكولية فى القضية التى رفعها الإمام حول ما كتب عن زيارته «للفاتيكان» وكنت قد زرت الإمام الأكبر طالباً من فضيلته التنازل عن القضية لأن الأستاذين «عادل حمودة» و«محمد الباز» لم يكونا سيئا النية فيما نشراه حول الزيارة المرتقبة، ولكن الشيخ كان عنيداً لا يستجيب للرأى الآخر بسهولة، ومازلنا نتذكر بكل أسف محاولة ذلك الإمام الورع التقى تأديب أحد الصحفيين المصريين الذى وجه سؤالاً استنكارياً للإمام الراحل حول زيارة حاخام إسرائيلى لمبنى «الأزهر الشريف»، وعندما شهدت أمام المحكمة بما أعلم أدركت بوضوح أن علاقتى بالشيخ قد توترت، وحاولت جاهداً استعادتها من جديد إلى أن نعاه الناعى حيث رحل عن عالمنا وهو فى زيارة «للملكة العربية السعودية» وجرى دفنه فى «البقيع» مع أهل البيت وكبار الصحابة، ولقد كان الشيخ موضع جدل فى حياته بتأرجحه بين التواضع والعناد بصورة فريدة، ومازلت أتذكر أنه اتصل بى أثناء أزمة «وفاء قسطنطين» وقال لى إنه يريدنى أنا والدكتور «أسامة الباز» للذهاب إلى حيث توجد تلك السيدة لكى نقوم معه بتسليمها للمقر البابوى تأكيداً لحسن النية ولوأد الفتنة الطائفية، لقد كان الرجل أقرب إلى نموذج فقيه السلطة منه إلى الأزهرى المتشدد أو المسلم المتعصب، ولقد ترك من بعده من يذكرونه بالخير ويترحمون على فضيلته بعد أن غاب عن الساحة ولحق بركب من سبقوه إلى الدار الآخرة.. رحمه الله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد سيد طنطاوي محمد سيد طنطاوي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria