أسئلة البرلمان مسؤولية السلطة 3
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أسئلة البرلمان: مسؤولية السلطة (3)

أسئلة البرلمان: مسؤولية السلطة (3)

 الجزائر اليوم -

أسئلة البرلمان مسؤولية السلطة 3

عمرو الشوبكي

هل أسقطت السلطة كاتب هذه السطور؟ سؤال طرحه بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، بعضهم قاله بمنطق التشفى على اعتبار أنى كنت مؤيداً لها ولكنها «ركلتنى» وأسقطتنى لصالح رجالها المطيعين، والبعض الآخر قالها بمنطق مدنى إصلاحى، معتبراً الحملة الإعلامية الممنهجة التى استهدفتنى من قبل بعض الإعلاميين والمرشحين دليلًا على أن السلطة السياسية والأمنية كانت وراءها.

ورغم أنى أعتبر نفسى مؤيداً لمسار 30 يونيو، وأحد الذين ساهموا فى صناعته، ولم أكن مؤيداً لأى سلطة، وأن عينى كانت دائما على المجتمع بما له وعليه، ولا أعتبر نفسى من ضمن زمرة النضال الإلكترونى التى لا ترى إلا عيوب السلطة وتنسى اختيارات المجتمع، وكذلك لم أعتبر نفسى ممن يطبلون لأى سلطة على اعتبار أنها مصدر المن والمنح، وكل خياراتى منذ ثورة يناير وحتى الآن كانت الترشح فى الانتخابات والاعتذار بالكامل عن كل المناصب التنفيذية التى عرضت على.

والحقيقة أن السقوط والنجاح فى الانتخابات حكمه بشكل أساسى وليس الوحيد أصوات الصندوق النزيهة وتصويت الناس، وأن الفارق الجوهرى بين انتخابات 2010 و2015 أن فى الأولى السلطة زورت بشكل مباشر الانتخابات وقامت بتسويد مئات الآلاف من البطاقات واختارت من ينجح ومن يسقط، حتى أصبح من الصعب وصفها بالانتخابات. أما الانتخابات الأخيرة فلم يحدث فيها تزوير داخل الصندوق، وهو مكسب كبير على الجميع التمسك به، والمعضلة الأساسية كانت فيما سبق ووصفناها مرارا وتكرارا بحياد السلطة السلبى، بل وربما تواطئها مع بيئة انتخابية مليئة بالعوار والمثالب وتساعد على نجاح نوعية من المرشحين لا يعبرون بالضرورة عن أغلب الناس حتى لو اختارهم قطاع من الناس.

فالفارق بينى وبين المرشح الفائز كان 600 صوت، وكان يمكن أن أنجح رغم هذه الحملة الإعلامية المنظمة، لأن الناس أصبحت رقماً فى المعادلة الانتخابية لا يمكن تجاهله، وهو أمر تكرر فى دوائر أخرى، فأحمد عيد على سبيل المثال لم ينجح فى دائرة إمبابة بفارق 200 صوت وهيثم الحريرى نجح باكتساح فى الإسكندرية وكلاهما من وجوه يناير.

السلطة السياسية لم تتدخل بشكل مباشر فى صندوق الانتخابات، وهناك هامش ولو محدود لايزال يمكن التحرك فيه، ولكنه يتطلب مناضلين حقيقيين على الأرض لا مدعى ثورية على «فيسبوك» ولا أصحاب أيادٍ ناعمة لم يحاولوا تغيير الواقع بأى جهد أو مبادرة، واكتفوا بالسخرية من الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة.

يقينا السلطة مسؤولة عن الجرائم التى ارتكبها بعض الإعلاميين والمنافسين وصعبت من مهمة أى مرشح مستقل لا ترضى عنه الأجهزة الأمنية، فعليه إقناع الناخبين (الذين غاب معظمهم للأسف) ببرنامجه الانتخابى ورؤيته السياسية، وأيضا مواجهة الحملات الإعلامية المنظمة والبعيدة عن الحد الأدنى من المهنية وقيم الشرف والنزاهة.

صحيح أن الوضع الاجتماعى والسياسى صعب ويعانى من أزمات عميقة، ولكن ليس مستحيلاً تغييره وإصلاحه، وأن من يرى أن هناك وجوهاً قبيحة وأشكالاً ضالة نجحت باعتبارها مدعومة من السلطة عليه ألا ينسى أن هناك من اختارهم فى انتخابات إجراءاتها نزيهة، وأن الاكتفاء بالبكاء على تحيزات السلطة دون أى احترام لاختيارات جزء من الناس، ومحاولة فهمه وتغييره، هو تكريس للعجز والفشل والاستسلام للنضال الإلكترونى المريح.

لقد حاولت محاولة أخيرة فى معركة لم أكن أنوى بداية خوضها إلا بعد أن انسحب كل من كانوا قادرين على منافسة من نجحوا، ويقيناً سيستكمل المحاولة جيل مدنى إصلاحى جديد عينه على المجتمع قبل السلطة، وسيسعى لبناء نظام ديمقراطى ودولة عادلة.

أما الصديقان العزيزان (د. إيمان عبدالغنى والأستاذ نعيم إسكندر) اللذان شعرا بتأنيب الضمير لأنهما كانا من أكثر من طالبونى بالترشح، فالمؤكد أنهما اجتهدا مثلى وهو اجتهاد لو أصاب له أجران ولو أخطأ يظل له أجر واحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة البرلمان مسؤولية السلطة 3 أسئلة البرلمان مسؤولية السلطة 3



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria