الارتجال السياسى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الارتجال السياسى

الارتجال السياسى

 الجزائر اليوم -

الارتجال السياسى

عمرو الشوبكي

خطاب الرئيس الأربعاء الماضى أيَّده كثيرون وصدم كثيرين، وأثار فى نفس الوقت مشكلات كثيرة فى الشكل والمضمون، دون أن تبدو هناك أى نية لمراجعتها.

والحقيقة أن مشكلة الارتجال السياسى ليست فقط فى الخطابة إنما صارت «أسلوب حياة» أو طريقة نظام، فغياب المستشارين السياسيين وهيمنة الأجهزة الأمنية، وضعف الأحزاب والبرلمان، وحصار المبادرات الأهلية المستقلة، كل ذلك جعل ارتجال الرئيس وخروجه عن النص المكتوب مجرد مظهر لارتجال سياسى أعمق.

فهناك من اعتبر الخطاب بداية النهاية وشبَّه جملة: «انتو مين؟» بانفعالات الرئيس السادات فى 5 سبتمبر 1981، أو بما ردده القذافى فى جملته الشهيرة: «من أنتم؟». هناك تيار واسع آخر اعتبر أن ما جرى على أسوأ تقدير زلات لسان، واعتبر أن كلام الرئيس وصل لقلوب وعقول ملايين المصريين الذين تفاعلوا إيجاباً مع خطابه وتبرعوا لمصر بأكثر من جنيه.

ومع ذلك بقى هناك تيار واسع (فى تزايد مستمر) انتقد الخطاب وهو ينطلق من رغبة حقيقية فى إصلاح الوضع القادم، واعتبر أن معضلة الخطاب أو مشاكله جاءت فى ثلاث محطات أساسية: الأولى فى الجملة التى ذكر فيها «لو ينفع إنى أبيع نفسى من أجل مصر»، وهى فى الحقيقة جملة ارتجالية أضرت ضرراً كبيراً بصورة الرجل داخل مصر وخارجها، ومهما قيل إن المقصود هو التضحية من أجل الوطن فإنه لا يوجد سبب منطقى يحول دون أن يقول الرئيس هذا المعنى مباشرة.

أما المحطة الثانية فهى التى قال فيها «اسمعوا كلامى أنا بس»، صحيح أنه اشتكى من فوضى الإعلام ومن غياب المهنية والمعرفة فى الحديث عن أى ملف، إلا أن الرئيس كان فى يده السلطة التنفيذية والتشريعية لأكثر من عام، ومع ذلك لم يحاول أن ينظم الإعلام بقانون أو مبادرة واحدة، وأن ترديد جملة من هذا النوع ولو بحسن نية قادر على أن يقضى على فكرة النقد والنقاش العام من أساسها، وهى الضمانة الأساسية لنجاح أى نظام، فى حين أنها لا تواجه كما نرى فواصل الردح والشتائم والتجهيل المستمر، لأن الصوت الواحد لا يقلق من الشتامين والسفهاء لأنهم لا يعرفون من الأصل أن يناقشوا أحداً، فى حين أن الصوت الواحد سيقلقه وجود نقد ونقاش عام حول كل شىء من دراسة الجدوى للمشاريع الاقتصادية حتى التنمية السياسية، وهى أمور فى حال حدوثها ستكون فى صالح المسار السياسى الحالى.

أما المحطة الثالثة فهى الحديث المتكرر للرئيس عن الديمقراطية المؤجلة، وبأن موضوع الديمقراطية «لسه بدرى» أو كما قال فى حديث آخر إننا نحتاج إلى 25 عاماً لنبنى ديمقراطية فى مصر. والحقيقة أن هذه المسألة تحتاج إلى مراجعة فى المضمون والصياغة، فأولاً هناك علم اسمه التحول أو الانتقال الديمقراطى، وشهدت دول كثيرة هذه المراحل كما فى أوروبا الشرقية (حوالى 10 سنوات) وفى بعض بلدان أمريكا الجنوبية 20 عاماً، وفى بلاد أخرى فشل التحول الديمقراطى لأنه فشل فى إصلاح مؤسسات الدولة، لا هدمها، فيما عرف بالإصلاح المؤسسى وهو ما لم نقدم عليه فى مصر حتى الآن.

ليس مطلوباً أن يردد الرئيس الجملة المباركية الخالدة «نحن غير مؤهلين للديمقراطية»، إنما عليه أن يبدأ عملية تحول ديمقراطى، وأن استحقاقات هذه العملية من إصلاحات ستقوم بها الدولة فى المجال الاقتصادى والإدارى كما فى المجال السياسى لا أن نقول «لسنا مهيئين للديمقراطية»، ونتناسى استحقاقات التحول الديمقراطى فى الإصلاح.

الارتجال السياسى لم يكن فقط مجرد خطاب أو كلمات عابرة إنما هو خط عام سندفع جميعاً ثمن استمراره بأسرع مما يتصور الكثيرون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارتجال السياسى الارتجال السياسى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria