الجمهورية الجديدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجمهورية الجديدة

الجمهورية الجديدة

 الجزائر اليوم -

الجمهورية الجديدة

عمرو الشوبكي

باتت مصر أمام تحدى بناء الجمهورية الجديدة عقب ما يقرب من 40 عاما من الركود والجمود، وهو ما سيعنى البدء فى وضع برامج ورؤى للتنمية الاقتصادية والسياسية، وسيعنى نظريا (كما نص الدستور الجديد) وعمليا الانتقال إلى نظام رئاسى ديمقراطى (شبه رئاسى) تنزع منه الصلاحيات الفرعونية لمنصب رئيس الجمهورية، وتحدد مدة الرئيس بمدتين غير قابلتين للتمديد، ويتم تغيير القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وتأسيس الصحف، وإصلاح المؤسسات الأمنية والأجهزة الإدارية من داخلها، تحويل المؤسسات الإعلامية الحكومية من كيانات مرتبطة بالحزب الحاكم إلى مؤسسات عامة مملوكة للدولة والشعب.

إن الإرث المرحل من جمهورية مبارك ليس هيناً، وإن التخبط والانهيار الذى يعانى منه المصريون فى الكهرباء والصحة والمواصلات يرجع بشكل أساسى إلى «تركة مبارك»، فالرئيس الجديد لم يتسلم بلدا (مثل ما جرى فى بلدان أوروبا الشرقية) يتمتع بنظام تعليمى وصحى متقدم، وخدماته يمكن اعتبارها على الأقل متوسطة المستوى. ولا جامعات تُخرّج علماء ومهنيين أكفاء، ولا مراكز أبحاث متقدمة، ولا ثقافة عامة وفنون رفيعة، وبالتالى لم تكن مشكلة مصر مثل تلك البلدان فى تحويل نظام مهنى كفء من حالة الاستبداد إلى الديمقراطية، إنما فى الحقيقة إلى بناء نظام من جديد فى كل المجالات وليس فقط إتمام عملية التحول الديمقراطى.

إن الجمهورية الجديدة فى حاجة إلى بناء مشاريع سياسية جديدة تكسر أو على الأقل تزحزح كثيرا من الثنائيات الحزبية والأيديولوجية المغلقة التى عرفتها مصر طوال 35 عاما، فكثير من القوى الديمقراطية انحازت للعدالة الاجتماعية وأسست طريقة جديدة فى التفكير والممارسة تختلف عن النمط التقليدى لأداء كثير من الليبراليين فى مصر، ونفس الأمر انسحب على بعض اليساريين حين وضعوا الديمقراطية فى قلب مشروعهم السياسى وليس فقط الاشتراكية والعدالة الاجتماعية.

إن الجمهورية الثانية ستحتاج إلى جهود مضنية من أجل مواجهة مخلفات الماضى وتأسيس نظام سياسى قادر على نقل البلاد خطوات للأمام، فالثورة قطعت نصف الطريق وأسقطت النظام القديم، كما أن النظام الجديد لديه فرصة تاريخية لإنجاز النصف الثانى من المهمة أى بناء نظام سياسى يوفر الطمأنينة والعدالة والحرية لعموم المصريين، وقادر على البناء وصنع مستقبل أفضل.

إن الجمهورية الجديدة قادرة على أن تؤسس لمرحلة جديدة تدمج بين الديمقراطية والتنمية، وهى ليست سهلة، كما يتصور البعض، لأن إرث «المباركية» كان سلبيا فى كل المجالات، بشرط أن تضع معايير وقواعد جديدة تدمج من خلالها القوى السياسية البازغة بصورة تتجاوز المنظومة القديمة والفاسدة.

إن نجاح النظام الجديد مدعوما من الغالبية الساحقة من أبناء الشعب المصرى فى مواجهة سيناريو تفكيك الدولة الذى فى حال تبنته الثورة المصرية، كان سيعنى عدم الاعتراف بالقضاء وتعيين قضاء ثورى واستثنائى وعدم الاعتراف بقادة الجيش لأن النظام الأسبق هو الذى عينهم، وتفكيك جهاز الشرطة لا إصلاحه وإعادة تأهيله، وغيرها من القرارات الكارثية التى علمتنا التجارب السابقة أنها تنتهى إلى اعتبار الجميع عملاء للنظام القديم أو جزءا من الثورة المضادة أو «تحريفيين» خرجوا عن مسار الثورة، وتؤدى بالبلاد إلى كوارث لا تخرج منها وملايين الضحايا.

وإذا كانت مصر قد نجت من هذا المسار، فإن الجمهورية الجديدة مطالبة بأن تعتبر أن تغيير النظام والحفاظ على الدولة لا يعنى إدارتها بنفس الطريقة القديمة، إنما إصلاحها بصورة متدرجة وجراحية، وأن التعثر فى تلك المهمة سيفتح الباب أمام كل الأفكار الفوضوية التى تراهن على تفكيك الدولة، أو تعمل على النيل من هيبتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهورية الجديدة الجمهورية الجديدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria