الثورة الحقيقية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الثورة الحقيقية

الثورة الحقيقية

 الجزائر اليوم -

الثورة الحقيقية

بقلم : عمرو الشوبكي

اليوم هو الذكرى 65 لقيام ثورة 23 يوليو، الثورة الحقيقية التى كان لها قائد ومشروع سياسى تطور مع الزمن، وأهداف سعت لتحقيقها فنجحت فى بعضها وأخفقت فى بعضها الآخر، ولكنها ظلت الثورة التى قلبت الأوضاع بشكل جذرى فى تاريخ مصر المعاصر.

يوليو أو الثورة الحقيقية أحدثت أعمق تغيير سياسى واجتماعى عرفته البلاد، فأسقطت نظاما ملكيا عتيدا توهم بعض المغيبين أن مصر فى عصره كانت متقدمة، والحقيقة أنها كانت فقيرة وبائسة ومحتلة، وأسست على أنقاضه نظاما جمهوريا حديثا ومستقلا بعد ما يقرب من 150 عاما من النظام الملكى.

شيدت يوليو أكبر قاعدة صناعية عرفتها مصر فى عصرها الحديث، وحققت أعلى معدل للتنمية بين دول العالم الثالث فى خطتها الخمسية (61 إلى 65) وهو 6.6%، وأسست مشروعا قوميا حقيقيا (وليس «فنكوشا» وهميا) وهو السد العالى الذى أنقذ مصر من الفيضان والجفاف معا، ولولاه لعرفت مصر فى التسعينيات مجاعة حقيقية.

تبنت يوليو مشروعا اشتراكيا حقق العدالة الاجتماعية وجلب البيروقراطية أيضا، إلا أن حصيلته النهائية كانت إيجابية لأن الأداة المعتمدة فى ذلك الوقت لتحقيق العدالة الاجتماعية كانت التأميم، وهو ما تغير فى العقود الثلاثة الأخيرة حين أصبحت الضرائب وشبكات الضمان الاجتماعى ودور النقابات المستقلة هى الضمانة لتحقيق العدالة الاجتماعية وليس بالضرورة تأميم الدولة لمعظم وسائل والإنتاج.

وعرفت مصر أهم نهضة ثقافية وأدبية وفنية فى تاريخها المعاصر، وقادت تجارب التحرر الوطنى فى العالم العربى والعالم الثالث فانتصرت فى حرب 56 على قوى استعمارية كبرى (صمدت عسكريا وانتصرت سياسيا انتصارا ساحقا)، وهُزمت فى 67 وأعقب ذلك استقالة عبدالناصر ثم تراجعه بناء على ضغوط الجماهير ليقدم أهم مراجعة نقدية لحاكم عربى فى التاريخ المعاصر، وأعاد بناء الجيش وخاض حرب الاستنزاف حتى وفاته فى 1970.

يوليو ثورة حقيقية لأنها كان لها رأس وجسد ومشروع سياسى على خلاف ثورة يناير التى غابت عنها القيادة والقدرة على تقديم بديل للنظام القائم، واعتبر البعض بسذاجة أن معيار الثورية هو فقط خروج الملايين فى الشوارع وليس نتائج هذا الخروج.

إن أسوأ قراءه لثورة يوليو ولقائدها جمال عبدالناصر هو إخراجها من سياقها التاريخى ومن الظروف التى أحاطت بها حتى تتم تصفية الحسابات معها والانتقام من إنجازاتها، فيوليو قامت عقب عجز حزب الوطنية المصرية العظيم، الوفد، فى تحقيق الاستقلال، بعد أن تآمرت عليه قوى كثيرة أبرزها الملك والاحتلال، جعلته يصل للحكم أقل من 7 سنوات غير متصلة طوال الفترة ما بين ثورة 1919 حتى ثورة 1952 رغم شعبيته الجارفة.

المصريون أحبوا يوليو لأن كل مصرى وطنى وُلد فى ذلك الوقت كانت أولوياته تحقيق الاستقلال وخروج المستعمر، فحققت له يوليو الجلاء وأعلنت الجمهورية، وقادت معارك التحرر الوطنى، وأسست استقلالنا الوطنى.

جمهورية يوليو لفظت مشروع التوريث فى عهد مبارك، ومشروع الخلافة فى عام الإخوان، وقادرة أيضا أن تكون نقطة انطلاق لجمهورية مدنية مستقلة وديمقراطية حتى لو كانت هى غير ديمقراطية، لأنها كانت ثورة لصالح غالبية الناس، وجوهر الديمقراطية هو حكم الأغلبية، وستظل قيمتها أنها آمنت بالشعب ولم تتجاهله أو تهينه فبقيت خالدة رغم الأخطاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة الحقيقية الثورة الحقيقية



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria