الفشل أيضاً إرهاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الفشل أيضاً إرهاب

الفشل أيضاً إرهاب

 الجزائر اليوم -

الفشل أيضاً إرهاب

بقلم ـ عمرو الشوبكي

وصل ضحايا قطار الغلابة، أمس الأول، إلى 41 مواطنا، وبلغ عدد المصابين ١٣٢، بينهم 12 حالتهم حرجة، وهم ضحايا نوع آخر من الإرهاب حتى لو كان البعض لا يعتبر الفشل إرهابا ولا ضحاياه شهداء، فهؤلاء ضحايا سوء السياسات والترتيب المختل للأولويات نحتسبهم عند الله شهداء.

والحقيقة أن حوادث القطارات مثل الطرق مثل سوء التعليم مثل غياب البحث العلمى، مواجهتها تعنى أن الدولة قررت ترتيب أولوياتها واختياراتها السياسية بشكل جديد، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بل مازالت تبحث مثل كل مرة عن كبش فداء وعن حصر الكارثة فى الإهمال الجسيم الذى بطله دائما العامل أو الموظف الصغير وليس الكبير (رئيس الهيئة القومية للسكك الجديد هو اللواء مدحت شوشة، الذى تم التأكيد على أن انتهاء مدة خدمته هذا الشهر لمنع أى تصور عن محاسبته).

والواقع أن الحكم حسم إمرة ورتب أولوياته، حين أنفق مليارات الجنيهات فى المشروعات القومية الكبرى، والاستثمار فى الأصول الاقتصادية الجديدة كأولوية لا نقاش فيها، سواء فى تفريعة قناة السويس أو العاصمة الإدارية الجديدة، وهى كلها أمور نالت دعما سياسيا من قبل الرئاسة والجيش والهيئة الهندسية، ولايزال الكثير يتذكر كيف تم تأجير أعداد كبيرة من الكراكات بالعملة الصعبة من أجل تسليم القناة فى موعدها المحدد أى عام فقط.

ولم يمنع انسحاب شركة إعمار الإماراتية العملاقة من مشروع العاصمة الإدارية، ثم بعد ذلك الجانب الصينى، الرئيس وإدارته من بدء العمل فى المشروع، ودخلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كطرف رئيسى يشرف على جوانب كثيرة فى المشروع، وأوكلت لشركات مقاولات مصرية العمل بها، وشهدنا «ماكيتات» لأكبر مسجد وكنيسة، وأكبر قصر جمهورى، وأكبر وزارة دفاع فى الشرق الأوسط، وغيرها فى فترة وجيزة.

والحقيقة أن الاستثمار فى الأصول الجديدة لم يكن دائما محل اتفاق بين الاقتصاديين، بل إن كثيرا منهم اعترضوا عليه، وفضلوا إعطاء الأولوية للاستثمار فى الأصول القديمة، وهو ما لم تأخذ به القيادة السياسية، بما يعنى أن هناك انحيازا لخيار سياسى بعينه وترتيبا للأولويات الاقتصادية بشكل لا يضع الإصلاح الجذرى لمنظومة النقل والمواصلات على سلم الأولويات.

لقد بلغت موازنة هيئة السكك الحديدية 11 مليار جنيه فى 2012، وحصلت على قروض فى السنوات الأخيرة بلغت 660 مليار دولار، وفق ما جاء فى بوابة الأهرام، ورغم ذلك فإن التطوير الذى بدأ فى مزلقانات السكك الحديدية لم يصل إلى 200 من أصل حوالى 1300 مزلقان، رغم بدء العمل فى هذا المشروع منذ 3 سنوات.

صحيح أن مصر بلد فقير، وقرار الإصلاح دائما ليس سهلا، ولكن حين يتعلق الأمر بأرواح الناس، ويصبح ضحايا حوادث القطارات فى مصر أكبر من بلد فقير آخر مثل الهند ويعيش فيه مليار نسمة يصبح الأمر هنا سياسة وليس فقط إهمال موظف.

يقينا إصلاح السكك الحديدية والحفاظ على أرواح الناس أهم من استثمارات فى أصول جديدة هناك شكوك حول جدواها الاقتصادية، وما لم نعترف بأن حوادث السكك الحديدية وكوارثها ترجع أساسا إلى أنه ليس ضمن الأولويات السياسية إصلاح هذا المرفق جذريا، فلنتوقع جميعا استمرار هذه الحوادث والبحث عن عامل التحويلة الذى نام لتحميله المسؤولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل أيضاً إرهاب الفشل أيضاً إرهاب



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria