العملية الخامسة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العملية الخامسة

العملية الخامسة

 الجزائر اليوم -

العملية الخامسة

بقلم : عمرو الشوبكي

هى العملية الإرهابية الخامسة التى تشهدها بريطانيا فى عام واحد، تلك التى شهدتها إحدى عربات مترو الأنفاق وخلفت 29 مصابا، وهى للأسف لن تكون الأخيرة فى ظل تنامى ظاهرة الإرهاب الجديد.

والحقيقة أن دلاله استمرار هذه العمليات رغم بدائية الوسائل المستخدمة ومحدودية الضحايا ولو فى أربع منها، أن بريطانيا مثل باقى دول العالم مستهدفة من هذا الإرهاب رغم أن نموذجها هو الأكثر تسامحا فى أوروبا تجاه الأجانب والأكثر قبولا وتعايشا مع المتطرفين المتأسلمين حتى جذبت كثيرا من مطاريد العالم العربى وأوروبا.

وشهدت بريطانيا، قبل الاعتداء الأخير، 4 عمليات إرهابية الأولى كانت فى 22 مارس الماضى وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص دهسا على جسر ويستمنستر على يد خالد مسعود (المهاجم الوحيد الذى بلغ من العمر 52 عاما وهو بريطانى تحول للإسلام) ثم طعن شرطيا حتى الموت، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة. أما العملية الثانية فقد نفذها بريطانى من أصل ليبى بحزام ناسف فى أحد مسارح مدينة مانشستر وخلف 22 قتيلا، فى حين أن العملية الثالثة كانت فى يونيو الماضى فى منطقة لندن بريدج حين دهست حافلة عددا من المشاة وخلفت 7 قتلى و48 جريحا قبل أن تقتل الشرطة المنفذين فى وقت قياسى. أما العملية الرابعة فقد استهدفت هذه المرة مسلمين خارجين من مسجد فينسبرى بارك بلندن، وقتل شخص وأصيب 10 بجروح، واعتقل سائق الشاحنة الذى قال إنه «يريد قتل المسلمين».

والمؤكد أن عمليات لندن الأربع التى نفذها مسلمون فى الديانة واستهدفت بريطانيين تنتمى لنوعية جديدة من خلايا العنف والإرهاب سماها البعض بالذئاب المنفردة وهى تخص شبابا أوروبيا من أصول عربية ومسلمة تحول فجأة نحو التطرف لأسباب اجتماعية ترجع لتهميش أو عنصرية أو فشل دراسى ومهنى، أو أسباب سياسية انتقامية ترجع لوقوعه تحت تأثير دعاية داعش بأن الغرب وحلفاءه يقتلون المسلمين فى سوريا والعراق و«حانت لحظة الانتقام» فى عقر دارهم، وعادة ما يضيفون قشرة دينية إسلامية تبرر عمليات القتل والانتحار للذهاب للجنة والاستمتاع بحور العين.

ولذا لم يسعف بريطانيا نموذجها المتسامح لأنه صمم من أجل استيعاب متدينين عقائديين ومتطرفين إسلاميين بغرض استيعابهم داخل نموذجها التعددى ودفعهم لعدم ممارسة العنف، فى حين أن هؤلاء الإرهابيين الجدد ليسوا أبناء أى تنظيمات عقائدية كبرى داخل بريطانيا مثل الإخوان المسلمين أو حزب التحرير أو السلفية الجهادية إنما هم بالأساس مهمشون ومجرمون صغار، وحتى علاقتهم بداعش فهى لا تتم عبر شيخ فى مسجد ولا عبر الانخراط فى بنية تنظيمية محكمة، إنما عبر وسائل التواصل الاجتماعى والتأثر بدعاية التحريض والكراهية.

لقد بذلت بريطانيا جهودا جبارة من أجل بناء نموذج التعدد العرقى والدينى المختلف عن نظيرة الفرنسى، واكتشفت أن المشكلة لم تعد بالأساس دينية إنما اجتماعية وسياسية وأن حربها على الإرهاب قد تؤدى إلى حصاره أو إضعافه ولكنها لن تهزمه هزيمة نهائية.

إن عمليات لندن مثل عمليات أوروبا هى رسالة واضحة بأن الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود وللنظم السياسية وأن الديمقراطية ودولة القانون لا تقضى نهائيا على الإرهاب إنما تضعفه مثلما أن الاستبداد والقمع لن يقضى أيضا على الإرهاب إنما يمثل بيئة حاضنة لانتشاره.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العملية الخامسة العملية الخامسة



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria