المواجهة العاجزة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المواجهة العاجزة

المواجهة العاجزة

 الجزائر اليوم -

المواجهة العاجزة

بقلم : عمرو الشوبكي

علقت أمريكا محادثاتها مع روسيا احتجاجاً على ما سمته محاولات روسيا «إخضاع» المدنيين من خلال قصفها العنيف لأحياء حلب، واستهانتها بأرواح الأبرياء والأطفال، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «لقد نفد صبر الجميع على روسيا»، ولم يعد هناك ما يمكن أن تتحادث به الولايات المتحدة مع روسيا «بشأن سوريا».

وبذلك تكون انهارت الهدنة التى تم التوصل إليها فى الـ9 من سبتمبر بين وزيرى الخارجية الأمريكى جون كيرى والروسى سيرجى لافروف، خلال أسبوع، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين، وتصاعد القتال فى الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات.

واتهمت واشنطن موسكو بالإخفاق فى كبح قوات النظام السورى وشن ضربات جوية تستهدف المدنيين.

بينما تقول روسيا إن واشنطن أخفقت فى الفصل بين المعارضين «المعتدلين» وإرهابى تنظيم القاعدة.

والواضح أن روسيا اختارت الاستمرار فى المواجهة المسلحة فى سوريا، متصورة أنه يمكن الحفاظ على نظام بشار الأسد بالحسم العسكرى، ولو غير المكتمل، لأنها تعلم جيداً أنها لن تستطيع هزيمة الفصائل المسلحة فى سوريا دون مسار سياسى يفتح الباب لخروج بشار من السلطة، والحفاظ على ما تبقى من الدولة والجيش السورى.

ومن الواضح أن الضربات العسكرية الروسية أصابت المدنيين أكثر مما أصابت الفصائل المسلحة، ولم تفرز حتى هذه اللحظة أى أفق لمسار سياسى جديد.

إن الغطاء السياسى لأى تحرك عسكرى خارج الحدود أمر بديهى، ولم يحدث لأى دولة أن حركت جندياً واحداً أو قامت بضربات جوية أو تدخل عسكرى دون أن تمتلك غطاءً سياسياً بالحق أو بالباطل يغطى هذا التدخل، فأمريكا غزت العراق وقدمت واحداً من أفشل مشاريع التغيير السياسى فى العالم تحت غطاء بناء الديمقراطية وإسقاط الدول الوطنية العربية الاستبدادية، وكذلك فعل الاتحاد السوفيتى فى الماضى القريب حين تدخل فى كل بقاع الأرض من أجل الدفاع عن الشيوعية، وتدخلت طبعته الروسية فى أوكرانيا «بالاستفتاء الديمقراطى» من أجل هدف سياسى هو ضم ثلث البلاد (القرم) إلى جمهوريته الروسية، وإيران تدخلت تحت غطاء الدفاع عن المستضعفين والثورة الإسلامية، وعبدالناصر تدخل فى الجزائر واليمن والسودان والمغرب والخليج وأفريقيا من أجل الاستقلال والتحرر الوطنى ومواجهة الاستعمار، وحزب الله وحماس من أجل الدفاع عن المقاومة، وإسرائيل ارتكبت مجازر فى غزة لا حصر لها تحت حجة مكافحة الإرهاب.

والسؤال المطروح: هل تستطيع روسيا من خلال هذا القصف على حلب وباقى المدن السورية أن تقدم مشروعاً سياسياً لسوريا أو مخرجاً سياسياً للكارثة؟ أم ستكتفى بتوجيه ضربات لكل المعارضين سواء كانوا من الدواعش أو الجيش الحر؟ أو الأبرياء من المدنيين الأطفال؟ وهل مشروعها هو دعم الأسد أم الحفاظ على ما تبقى من الدولة السورية والانطلاق إلى مساحة أخرى تقوم على إصلاح الدول القائمة لا إسقاطها أو تفكيكها مثلما فعل الأمريكان؟

الرؤية السياسية الروسية الغائبة (وربما المنتظرة) لاتزال تقع فى هذه المساحة، أى بناء بديل سياسى بين مشاريع التفكيك الأمريكية التى دمرت المنطقة، وقامت على هدم الدولة ومؤسساتها لصالح الفوضى والإرهاب والدواعش، وأيضاً مواجهة مشاريع نظم الاستبداد العربية الفاشلة التى بررت وجودها بمحاربة الإرهاب، وكانت هى أحد أسباب انتشاره مثلما يفعل بشار الأسد وغيره.

الدور العسكرى الروسى فى سوريا لايزال عاجزاً عن تقديم أى بديل من هذا النوع سواء بالنسبة لسوريا أو لباقى دول المنطقة، ولاتزال أيضاً المواجهة الروسية- الأمريكية عاجزة عن وقف نزيف الدم فى سوريا، هذا البلد العربى الصابر والعظيم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهة العاجزة المواجهة العاجزة



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria