دعوة للتشاؤم «22»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

دعوة للتشاؤم «2-2»

دعوة للتشاؤم «2-2»

 الجزائر اليوم -

دعوة للتشاؤم «22»

بقلم : عمرو الشوبكي

كيف يمكن أن تتحول دعوة أحمد عز للتفاؤل إلى معان للتشاؤم؟ الحقيقة أن القضية ليست فى مقال كتبه أو رأى قاله إنما فى محاولاته المستميتة للعب أدوار سياسية سواء بمحاولة ترشحه الفاشلة فى الانتخابات البرلمانية السابقة دون أى شعور بالمسؤولية عما جرى فى مصر منذ انتخابات 2010 المزورة وحتى الآن.

الدلالة الأهم فى إطلالة عز الجديدة أنها لم تثر نفس المعارضة التى واجهها وهو يقدم جمال مبارك باعتباره مفجر ثورة الشباب أو يعتبر تزوير الانتخابات وترشح أعضاء الحزب الوطنى فى مواجهة بعضهم البعض إنجازا وإبداعا إنما اعتبر الكثيرون أن الوضع الحالى أسوأ مما كان عليه الحال فى عهد مبارك، وتلك ربما الدلالة المثيرة للتشاؤم فى دعوة عز للتفاؤل.

إن وضع مصر السيئ قبل ثورة يناير وأوضاعها الأسوأ بعدها يجب أن يجعل النقاش الآن حول المستقبل وكيف نتجاوز المتوالية السابقة التى تجعلنا نتجه دائما نحو الأسوأ.

الحقيقة أن مصر أهدرت فرصتها التاريخية حين أهدرت عقب تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011 فرصة بناء مسار إصلاحى من داخل النظام، وفى تعثرها فى ترجمة أهداف ثورة يناير فى بديل إصلاحى لا ثورى يتظاهر كل يوم فى الشوارع ويحاصر الوزرات والمنشآت العامة حتى خلق بديلاً شعبياً كارهاً للثورة ولسيرتها، وينتظر المنقذ المخلص من خارج المشهد السياسى السائد.

نفس المنقذ انتظره الكثيرون عقب انتخابات 2010 المزورة والترتيب السرى لمشروع التوريث، فظهر تيار شعبى واسع يرى أن الحل فى تدخل الجيش للقضاء على مشروع التوريث، وظهرت كتابات تتحدث عن النواة الصلبة والقوة الثالثة كمنقذ للبلاد من شلة التوريث.

وبصرف النظر عن صحة أى من هذه المواقف إلا أن المؤكد أنه فى كل مرة يتدخل الجيش فى العملية السياسية (فى مصر وكثير من دول العالم) يسبقه فشل سياسى ومدنى بصرف النظر إذا كان هناك دور للجيش فى تعميقه أم لا.

والحقيقة أن كثيراً من الناس فى مصر راهنوا على الجيش فى مواجهة مشروع التوريث، ورفضوا أن يكون أول رئيس مدنى تنتخبه مصر بعد 4 رؤساء سابقين تورث إليه السلطة؟ وهذا ما جعل كثيرين يعتبرون أن دعم قادة الجيش لثورة يناير كان بالأساس من أجل إجهاض مشروع التوريث، ثم جاء حكم مرسى وروجت له الجماعة على أنه أول رئيس مدنى منتخب، فى حين لم يجد غالبية المعارضين لحكمه ومعهم غالبية المصريين إلا الجيش كمخلص ومنقذ من حكم الإخوان.

وبصرف النظر عن كون هذه الرهانات صحيحة أم خطأ، فإن ربط الحكم المدنى بالتوريث أو بالإخوان كلها عوامل جعلت فيتو الجيش مقبولا ولو بدرجات متفاوتة لدى قطاعات واسعة من المصريين.

يقينا كان الأفضل لمصر ألا تشهد ثورة لو كان فيها نخبة إصلاحية حقيقية نجحت فى أن تؤثر فى المسار السياسى فى عهد مبارك، ويقينا أيضا كان أفضل لمصر أن تتحول ثورة يناير إلى برنامج إصلاحى يقوده رموز من داخل الدولة القائمة وغير مسؤولين عن الفشل السياسى مثل عمرو موسى وأحمد شفيق وكمال الجنزورى وغيرهم كثيرون.

غياب الوسيط السياسى وحل الحزب الوطنى مسؤولية من أفشلوا تجربته وهو فى الحكم، ولم يعوا أن الشعب رقم أساسى فى أى معادلة حكم، وتعاملوا معه باستعلاء فج ولزقوا تهمة الفشل فى ثورة يناير، بدلا من تقديم نقد ذاتى لتجربتهم مثلما فعل البعض دون مكابرة، وهؤلاء فقط يمكن أن نعتبر كلامهم دعوة للتفاؤل لا التشاؤم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للتشاؤم «22» دعوة للتشاؤم «22»



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria