الخسارة العربية فى اليونسكو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الخسارة العربية فى اليونسكو

الخسارة العربية فى اليونسكو

 الجزائر اليوم -

الخسارة العربية فى اليونسكو

العرب اليوم
بقلم : عمرو الشوبكي

خسر المرشحان العربيان معركة اليونسكو، بعد أن خسرت السفيرة مشيرة خطاب بشرف أمام المرشحة الفرنسية (من أصول مغربية) أودرى أزولاى وحصلت على 25 صوتا مقابل 31 للثانية، ثم عادت أزولاى وحصلت على 30 صوتا مقابل 28 للمرشح القطرى حمد الكوارى لتفوز بمنصب مديرة اليونسكو.

وقد توزعت أصوات العرب كما دمائهم بين القبائل، وانتقلنا من مراحل كنا نشكو فيها من عنصرية الغرب وانحياز مؤسساته ضدنا إلى مرحلة شكونا فيها انحياز هذه المؤسسات لطرف عربى على حساب آخر.

وقد يكون من المهم تأمل النتيجة الأولى (الخام) قبل أن ندخل فى أى تصنيفات سياسية، فسنجد أن المرشحين العرب الثلاثة أى مصر وقطر ولبنان حصلوا فى الجولة الأولى على ٣٦ صوتاً، أى قرابة ثلثى أصوات الناخبين، ما يعنى أن أكثر من نصف المنظمة مهيأ لإعطاء صوته لمرشح عربى لرئاستها، وهى حالة لم تحدث بهذا الحجم فى المحاولات الثلاث السابقة التى تقدم فيها عرب للحصول على المنصب الثقافى الأرفع فى العالم.

وهنا فى الحقيقة بيت القصيد، ففى اليونسكو وعلى خلاف الأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو حلف الأطلنطى، فإن الدول الأعضاء ومعها العالم لا يفصل المرشح عن بيئته الثقافية والحضارية التى جاء منها فيقال مرشح أمريكا الجنوبية أو أوروبا أو أفريفيا، وانتظر الكثيرون المرشح العربى، القادر على تقديم الثقافة العربية فى ثوب جديد، قائم على التنوع والتسامح، وإظهار الجوانب المشرقة فى تاريخنا العربى والإسلامى، ويمتلك شجاعة نقد السلبيات، فى ظل عالم بات ينظر بسلبية شديدة لكل ما يأتى من العرب، ويختزله فى الاستبداد والإرهاب واللاجئين وفقط.

وقد قدم العرب ثلاثة مرشحين كانت مشيرة خطاب هى الأجدر لتولى هذا المنصب بالمعيار الثقافى والحضارى (رغم احترامى وتقديرى لشخص وCV المرشح القطرى)، وأن أحد جوانب القوة التى تمتلكها (عوضت بعض المآخذ التى رددها البعض المتعلقة بمدى عمق علاقاتها بالثقافة والفنون) هو علاقتها الأفريقية، خاصة بالمناضل الراحل نيلسون مانديلا وبالقيم التى مثلها هذا الرجل، فقد تعاملت مع أفريقيا دون أى استعلاء على عكس بعض المصريين كما كان لديها إيمان حقيقى بدورها واحترمت أيضا ثقافتها، كما أنها امتلكت خبرات إدارية واسعة، وثقافة أيضا واسعة ومنفتحة على العالم.

لقد حصدت «خطاب» تقريبا نصف أصوات أفريقيا، وعلى الأرجح صوت جنوب أفريقيا لم يذهب لها لمآخذ كثيرة أبديت على أداء النظام السياسى المصرى والقيود التى يفرضها على الثقافة والإبداع والحريات وحقوق الإنسان حتى تشكلت بكل أسف صورة ذهنية شديدة السلبية عنه، تعمقت فى كثير من مراكز القوى الناعمة فى العالم من فكر وثقافة وصحافة، وليس بالضرورة فى مصانع السلاح.

صحيح أن المعركة فى اليونسكو لم تكن فقط معركة فكر وثقافة، فقد استخدم فيها المال والنفوذ السياسى من الجميع والتربيطات والتحالفات وأدارتها مصر هذه المرة بصورة أكثر احترافية من معركة فاروق حسنى، وكانت قاب قوسين من الوصول إلى المنصب.

حالة المرشح القطرى أسوأ لأنه يأتى من بلد محرض على الإرهاب ويشترى أدواره بالمال والرشاوى، وبالتالى فإنه لن يكون له قيمه حضارية إلا إذا ربط نفسه بالثقافة والحضارة العربية، على عكس مرشح مصرى أو مغربى أو سورى أو عراقى أو لبنانى، فلديه ما يقوله ثقافيا وحضاريا عن ثقافته الوطنية بجانب انتمائه الأكبر للثقافة العربية.

فى ظل الانقسام العربى وغياب مرشح «الثقافة العربية» لم يكن غريبا أن يعود المرشح القطرى لورقته الأساسية وهى «المال المؤثر» الذى يوظف (غالبا بدهاء شديد) من أجل شراء قوة ناعمة قطرية لا صناعتها، لأنه لا أساس لها فى الواقع.

المفارقة أن المرشح القطرى خارج السياق السياسى الحالى الذى أضرت فيه نظم سياسية بمرشحيها، يبقى مرشحا جيدا وكان يمكن أن يكون جسرا للثقافة العربية والرجل بمعيار نفوذ مصر وقواها الناعمة هو جزء من تاريخها الثقافى فهو خريج جامعتها الأم القاهرة وارتبط بها وجدانيا وثقافيا بشكل حقيقى قبل أن تفرقهما السياسة، وكان يمكن أن يكون مرشحا مدعوما من مصر فى حال عدم ترشح منافس مصرى أو إقناع المرشح القطرى بعدم الترشح لصالح هذا المرشح.

يقيناً السياق السياسى الحالى هو الأسوأ فى تاريخ العالم العربى، وبهت بكل أسف على الثقافة ومرشحيها، وجعل الخسارة فى هذه الانتخابات ليست فقط مصرية إنما عربية بامتياز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخسارة العربية فى اليونسكو الخسارة العربية فى اليونسكو



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria