فساد الإدارة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فساد الإدارة

فساد الإدارة

 الجزائر اليوم -

فساد الإدارة

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت تعليقات كثيرة على ما كتبته الأسبوع الماضى وكتبه أيضا قراء آخرون عن الفساد فى مصر، وعكس وعياً عميقاً وحرصاً على مناقشة قضية الفساد من زوايا متعددة، وسأكتفى اليوم بعرض تعليق هو أقرب لمقال أو تحليل رصين كتبه الدكتور أحمد البويهى، تعرض فيه لمشكلة الفساد داخل الجهاز الإدارى باعتباره السبب الأساسى وراء الفساد، وجاء فيه:

بخصوص مقالى حضرتك عن مواجهة الفساد فى مصر، أو الإشارة إلى أن هذه المواجهة مرتبطة أولًا بطبيعة النظام السياسى والاقتصادى والرؤية والفلسفة الحاكمة للنظام، فالتوجه «النيوليبرالى» الحالى لنظام الحكم فلسفته قائمة على دور محدود جدا للدولة فى إدارة الاقتصاد والمجتمع، وتعتمد بشكل كامل على القطاع الخاص فى تقديم السلع والخدمات وقيادة عملية التنمية (الواقع يقول إن هناك دوراً متصاعداً للجيش فى الاقتصاد، حتى إن البعض اعتبره بديلا للقطاع العام، فهل هذا له علاقة بأى نظام ليبرالى أو نيوليبرالى؟) وهنا مربط المشكلة أو التضارب فى تطبيق الفلسفة النيوليبرالية لنظام الحكام مع الجهاز الإدارى للدولة، الذى يقترب عدد موظفيه من سبعة ملايين، فطبقاً لعلوم الإدارة فإن أى جهاز حكومى كفء يجب ألا يتعدى عدد أفراده عشرة فى المائة من عدد السكان، وطبقا لعدد سكان مصر الذى يفوق 90 مليوناً، فكفاءة الجهاز الحكومى مرتبطة بعدد موظفين لا يتجاوز المليون، بما يعنى سبعة أضعاف النسبة الطبيعية، وهذا يخلق تضخما فى عدد الموظفين وزيادة فى دورة المستندات، وبالتالى فساداً ورشاوى.

وهناك أيضا طبيعة الترقى الوظيفى داخل الجهاز الإدارى للدولة المرتبطة بنظام الأقدمية وليس الكفاءة، وهو أمر يضع دائما أفرادا فى مواقع القرار غير أكفاء، فيزداد السوء وفلسفة الثواب والعقاب والحوافز داخل الجهاز الإدارى التى تتم بشكل روتينى بحت، ولتفكيك هذا الإرث السيئ يجب أن يرتبط بمحورى الكيف والكم.

فأولا: يجب تشجيع المعاش المبكر بحوافز مادية وتسهيلات ائتمانية لمن تعدى الخمسين عاما، وثانيا: وهذا الأهم، تغيير طبيعة دورة المستندات، وفصل مقدم الخدمة عن طالبها، وتشجيع القطاع الخاص فى تقديم بعض الخدمات، وثالثا: عصب الجهاز الإدارى للدولة ممثل فى عشرة آلاف موظف يجب تغييره بالاستعانة بالشباب الدارس لنظم إدارة الأعمال، والذين يتمتعون بكفاءة عالية وتقديم رواتب مجزية، وتغيير اللوائح المعوقة وفلسفة الثواب والعقاب وطرق الصعود الوظيفى.

إن حدوث ذلك مرتبط بسياق سياسى يطبق بشكل فعال اللامركزية، وتفعيل المجالس المحلية بأدوات رقابية فعالة، وتفعيل الرقابة وتشجيع الصحافة (ما يحدث فى الواقع هو تقييد لحرية الصحافة) وإلغاء الحبس بقضايا النشر، وشفافية مطلوبة بإتاحة المعلومات، وتشجيع إقامة مراكز فكر ورأى بالمؤسسات الصحفية والأكاديمية think tanks لإمداد صانع القرار بالمعلومات، فمواجهة الفساد تحتاج سياقا سياسيا حرا ولامركزية فعالة ورؤية جديدة لدور الدولة وعلاقتها بالقطاع الخاص وتفعيل ذلك بأطر قانونية واضحة وفعالة وإصلاح تدريجى بأهداف واضحة وقابلة للتحقيق وخطط بديلة. باختصار يا دكتور، مواجهة الفساد هى أول خطوة لبناء دولة عصرية حديثة ذات دور وتوجه حضارى مرموق... حفظ الله مصر.

للأسف، كثير من أمنيات الدكتور أحمد بعيدة عن الواقع، فهناك قيود على حرية الصحافة، وتراجع للدور الرقابى للبرلمان، وأيضا شبه غياب لمراكز الأبحاث المستقلة التى تغذى صانع القرار بالأفكار والبدائل (اعتماد شبه كامل على تقارير الأجهزة الأمنية)، لذا لن تتغير نسب الفساد كثيرا فى مصر، وسيظل مصدر تهديد حقيقيا لتقدم هذا البلد.

المصدر: المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد الإدارة فساد الإدارة



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria