الفساد في الأرض
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الفساد في الأرض

الفساد في الأرض

 الجزائر اليوم -

الفساد في الأرض

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

 

نفذت السلطات الإيرانية، أمس الأول، حكمًا بالإعدام على واحد من أبرز معارضيها، وهو «روح الله زم»، بتهمة «الفساد فى الأرض»، بعد أن اتهمته بالمسؤولية عن إثارة المظاهرات التى شهدتها البلاد عامى 2017 و2018 من خلال إدارته موقع «آمد نيوز» الإخبارى المعارض.

ونشر الموقع- الذى يحظى بمتابعة أكثر من مليون شخص، عبر تطبيق «تليجرام» للرسائل المشفرة- مقاطع مصورة للاحتجاجات ومعلومات بها إدانة لمسؤولين إيرانيين، بما يعنى أنه كان موقعًا سياسيًا معارضًا، وهو ما يعنى بالنسبة للسلطات الإيرانية الفساد فى الأرض.

وقد حجبت السلطات الموقع فى البداية، ولكنه نجح فى الظهور من خارج الحدود باسم جديد، وحصل على حق اللجوء فى فرنسا، وذلك بعدما سُجن مديره فى إيران بعد الانتخابات التى ثار نزاع بشأنها فى عام 2009.

ورغم أن «زم» هو ابن رجل الدين الإصلاحى، محمد على زم، فإن ذلك لم يَحُلْ دون جعل التهمة التى قادته إلى الإعدام هى «الفساد فى الأرض»، وليس المعارضة أو حتى العِمالة أو التظاهر بدون ترخيص أو تكدير السلم الأهلى وغيرها من المفردات المعتادة فى النظم غير الديمقراطية، إنما وُجهت إليه تهمة دينية عقوبتها هى الإعدام.

والحقيقة أن حكمًا كارثيًا من هذا النوع واتهامًا بهذا الشكل (الفساد فى الأرض) يعطينا مؤشرًا على ماذا يعنى الحكم الدينى والدولة الدينية، وكيف تتحول قيم الدين السامية إلى غطاء للقمع والقتل والتعذيب حين تتحول إلى سلطة تعتبر مخالفيها كفارًا يُفسدون فى الأرض، وتوظف كل معانى الدين وقيمه فى بناء مجتمع فاضل ونظام سياسى عادل إلى مجرد تحصين للسلطة القائمة.

صحيح أن الاستبداد لم يكن فقط دينيًا، فعرفنا استبدادًا شيوعيًا وقوميًا وعسكريًا وعلمانيًا، إنما بالتأكيد أسوؤها هو الاستبداد الذى يحكم باسم الدين.

ورغم أن المجتمع الإيرانى مجتمع حيوى ويعرف نظامًا أقرب إلى التعددية المقيدة، وهو نظام مقبول فى دول شرق أوسطية كثيرة، وعرفته مصر فى عهد مبارك، وتعرفه المغرب وتركيا حاليًا وغيرهما، فإن الكارثة فى إيران أن هذا القيد مستمد من تفسيرات دينية، بما يعنى تحويل الاتهامات الدنيوية المعروفة إلى اتهامات تكفيرية لأنه عارض نظامًا استبداديًا دينيًا.

من حق ميليشيا مثل الحرس الثورى لا تعرف تقاليد الدولة أن تفتخر بخطفه، وتقول إنها استخدمت «أساليب استخباراتية حديثة وتكتيكات إبداعية»، بما أتاح «خداع» أجهزة الاستخبارات الغربية واعتقال «زم»، بعد أن دفعته إلى السفر من فرنسا إلى العراق، وهناك تم خطفه.

قد يكون «زم» أسوأ معارض فى إيران، وقد يكون تلقى أموالًا من أمريكا وفرنسا والسعودية وإسرائيل والإمارات كما تتهمه السلطات الإيرانية، فهل يمكن قبول إعدامه فى 2020 إلا لو كان الشعب الإيرانى والإنسانية تدفع كل يوم ثمن الاستبداد باسم الدين؟!

رحم الله «زم».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد في الأرض الفساد في الأرض



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 23:18 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:26 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أطباء النفس" يحلّلون شخصية محمد رمضان

GMT 12:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن مضادات الاكتئاب تجدي نفعًا

GMT 00:19 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الأحد

GMT 06:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان تصف شقيقتها كورتي بـ"أفضل صديقة لها"

GMT 21:19 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

عرض أزياء ديور لشتاء 2019 يحمل تصاميم بسحر خاص

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فندق "روڤ مرسى دبي" يغازل عملائه بتجربة "بينش برنش"

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 14:16 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

نجم يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو يدرس فسخ عقده

GMT 15:57 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

إيلي صعب يطرح فساتين زفاف لموسم ربيع 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria