الزعيم 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الزعيم (2-2)

الزعيم (2-2)

 الجزائر اليوم -

الزعيم 22

بقلم : عمرو الشوبكي

مخطئ مَن يتصور أن حِسبة عادل إمام الأساسية هى السلطة، تأييدا أو نفاقا، إنما هى بالتأكيد الجمهور والنجاح التجارى، وهى أمور جعلت عينيه منذ البداية على رضا الجمهور العريض والشعبية الجارفة العابرة للعصور والنظم المختلفة.

لا يمكن اعتبار عادل إمام فنان سلطة إنما هو قام بمواءمات مع السلطة، لأن موهبته أكبر من أى سلطة وأى نظام، والمساحة التى استهدفها هى الجمهور الواسع وليس النخبة الضيقة، ولكى يصل لهذا الجمهور كان لابد أن يوازن أموره مع السلطة.

والحقيقة أن كل المواهب الكبرى فى تاريخ مصر المعاصر لم تبتعد كثيرا عما قام به عادل إمام، فأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وكبار مطربينا غنوا للملك وعبدالناصر، وعبدالحليم حافظ كان مطرب ثورة يوليو والحقبة الناصرية وفى نفس الوقت أيد السادات وغنى له «عاش اللى قال».

وقد يرى البعض أن هناك فنانين كبارا ومواهب كثيرة ظلت مغمورة، وعاشت وماتت ولم يعرفها إلا قليلون بسبب معارضتهم السلطة، وهم بذلك موقفهم أكثر نبلا من الفنانين الكبار الذين «مشّوا حالهم» مع النظم الحاكمة ليصلوا لهذا الجمهور العريض.

ولهذا الرأى وجاهة أخلاقية، ولكنه لا يعنى أن هؤلاء الفنانين الكبار لم يكونوا بلا مواهب عظيمة مثل حالة عادل إمام وغيره من رموز قوة مصر الناعمة (المنهارة حاليا).

والحقيقة أن أعمال عادل إمام كثيرة ومتنوعة، فكثير منها كان متقنا فنيا، ولكنه وصل لقطاع عريض من الجماهير، وتقبله قطاع يعتد به من النخب المثقفة، وهى معادلة لم ينجح فى تحقيقها إلا القليلون، وهو فى النهاية مثّل بديلا شعبيا محترما أمام موجة أفلام منحطة عرفتها مصر طوال العقود الثلاثة الماضية، كما أنه حمل رسالة سياسية واضحة، فلديه موقف رافض جذريا تيارات الإسلام السياسى بكل تفرعاتها، كما أنه يعارض وينتقد بشكل ساخر التيارات الثورية واليسارية، ولايزال الكثيرون يتذكرون حواره الساخر مع العائلة الشيوعية فى فيلم «السفارة فى العمارة».

ويكفى أن فيلم «طيور الظلام» قد وصل لقطاع واسع من المصريين، وحقق مثل معظم أفلامه نجاحا ساحقا، وفى نفس الوقت حمل الرسالة الأهم فى مواجهة ظاهرة الإسلام السياسى، بالتركيز على هذا التداخل بين جناحى السلطة فى ذلك الوقت، أى سلطة الفساد والإخوان، كما أن فيلم «الحريف» لمحمد خان كان عبقريا من الناحية الفنية وحقق نجاحا جماهيريا واسعا.

يحسب لعادل إمام أنه اتخذ موقفا شجاعا من الإرهاب الذى ضرب مصر فى السبعينيات والثمانينيات حين كان ضحاياه كبار رجال الدولة (رفعت المحجوب) وكبار المثقفين (فرج فودة) ولم يخف الرجل ولم يوائم أموره فى وقت كان فيه خطر الإرهاب يطول الجميع.

عادل إمام فنان جماهيرى بالمعنى الواسع للكلمة وليس فنان سلطة، وهنا تكون حساباته معقدة عن أى «فنان طليعى أو ثورى»، تقف حساباته عند حدود بضعة آلاف من أنصاره، ويتوقف تأثيره عند حدود الانتفاضات الشعبية ويختفى أو يتراجع بعدها.

عادل إمام ليس بلا موقف سياسى حتى لو كان لا يناطح السلطة من موقع المعارض، وحتى لو اختلفنا مع بعض تصريحاته غير المبررة فى تأييد السلطة، إنما هو بالتأكيد دافع عن العدالة فى كثير من أفلامه، ورفض سلطة الفساد، ودافع عن القضية الفلسطينية ووقف ضد الإرهاب، وتذكّر مؤخرا حين نسى كثيرون الجريمة الإرهابية التى شهدها حى الكرادة فى بغداد، ونشرت بعض الصحف العربية ما قاله على حسابه فى الفيسبوك:

«عندما تذهب عائلة كاملة إلى التسوق وتستشهد ولا ترجع!! وعندما يستشهد أكثر من 200 شخص من تفجير بالعراق ولا أحد يتكلم، فاعلم أن الإنسانية قد اختفت».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم 22 الزعيم 22



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria