إرهاب المشجعين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إرهاب المشجعين

إرهاب المشجعين

 الجزائر اليوم -

إرهاب المشجعين

بقلم : عمرو الشوبكي

أعلنت فرنسا حالة التأهب القصوى مع انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2016)، تخوفاً من عمل إرهابى جديد، ونجحت حتى الآن فى تأمين البلاد من خطر الإرهاب، وراقبت حدودها بشكل صارم، ولم تعط تأشيرة دخول لآلاف العرب والمصريين ممن استوفوا كل الشروط المطلوبة بسبب أسمائهم، نتيجة احتياطات أمنية مبالغ فيها لتأمين البطولة الأوروبية الأكبر فى كرة القدم من خطر الإرهاب.

وقد ذكرتنى مشاهد العنف بين المشجعين الأوروبيين بفيديو فرنسى ساخر انتشر عقب تفجيرات باريس الإرهابية، وعرض قيام شابين بسرقة أحد المتاجر، وأخذا مجموعة من رواده كرهائن، وجاءت الشرطة ومعها أحد الأئمة المسلمين وطالبوهم بالإفراج عن الرهائن لأنه عمل ضد الإسلام، فما كان من أحد الشباب إلا أن رد عليه قائلا نحن لسنا إسلاميين، وهنا صرخ رجال الشرطة من الفرح وخرج الشابان من المتجر أمام تصفيق رجال الأمن لأنهم باتوا فقط مجرد مجرمين وسارقين لا «إرهابيين إسلاميين»، وانتهى الفيديو بشكل ساخر وهو يصور قيام عمدة المدينة ورجال الشرطة بتكريم الشابين وهم يرددون: أنتم رجال الجمهورية الفرنسية الحقة الذين رفضوا الإرهاب.

وكما هى عادة كثير من دول العالم ونظم الحكم، فإن الخطر كثيرا ما يأتى من «حيث لا نحتسب»، فقد ركزوا على إرهاب الدواعش المسلمين اسماً، ونسوا إرهاب المشجعين الأوروبيين، فى مشهدٍ دلّ على عمق مشكلة العنف فى المجتمعات الأوروبية.

صحيح أن الصحف البريطانية هاجمت ما فعله بعض المشجعين البريطانيين فى شوارع مارسيليا، ووصفوه بـ«يوم العار»، وأعلنوا سحب 2000 جواز سفر من مشجعيها المشاغبين ومنعهم من السفر، واعتذر الاتحاد الروسى لكرة القدم عما بدر من جماهيره أثناء مباراتهم مع إنجلترا من إلقاء قنابل غاز ووعدوا بالتحقيق مع المشاغبين رغم ما بين روسيا وأوروبا من خلافات سياسية عميقة.

الاشتباك الذى حدث بين جماهير إنجلترا والشرطة الفرنسية، وبين الأولى والجماهير الروسية كان دمويا وقاسيا، وسقط فيه ما يقرب من 30 جريحا، ثلاثة منهم فى حالة الخطر، وهو أمر تكرر فى مدينة نيس بين جماهير بولندا وأيرلندا الشمالية، وفى مدينة ليل بين بعض الجماهير الألمانية والأوكرانية، حتى عكس العنف أزمة اجتماعية عميقة لم تستطع أوروبا حلها حتى الآن.

وغلب العنف هذه المرة على المشهد الأصلى، أى مباريات الكرة، ونقلت القنوات الإخبارية فى دول العالم اشتباكات الشوارع أكثر مما تحدثت عن كرة القدم.

والحقيقة أن عنف الملاعب عابر للقارات، وما جرى فى فرنسا يعكس أزمة مجتمعية كبيرة داخل أوروبا، فهو يفتح باب النقاش مرة أخرى حول تحول التنافس الرياضى، خاصة الكروى، إلى نوع من الحروب السلمية أو الناعمة بين الدول، فالمشاعر القومية تخرج فى مباريات الكرة بشدة، والتعبئة التى تقوم بها كل دولة خلف فريقها تذكرك بتعبئة الأمم خلف جيوشها فى أثناء الحروب، وفرحة النصر تتحول إلى انتصار كامل لأمة وليس مجرد انتصار فريق كروى.

يقينا، درس فرنسا يقول إن المجتمعات الأوروبية بها انقسامات عميقة، وإن خطر الإرهاب ليس هو الخطر الوحيد الذى يواجه أوروبا والعالم حتى لو كان الأسوأ، فهناك أخطار كبرى تهدد الجميع، وأهمها ظاهرة عنف الملاعب، لأنها فى الحقيقة تتجاوز الملعب والمباراة لتصل إلى عمق المجتمعات.

وسيظل يحسب لأوروبا قدرتها على الاستمرار فى التعاون والعمل المشترك سواء من خلال الاتحاد الأوروبى أو من خارجه رغم إرهاب المشجعين المرشح للتفاقم مع كل يوم جديد من أيام البطولة الأوربية، رغم وجود 90 ألف شرطى لتأمين البطولة استعدوا لمواجهة خطر الإرهاب ونسوا خطر المشجعين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب المشجعين إرهاب المشجعين



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria