القوانين الرادعة 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

القوانين الرادعة (2-2)

القوانين الرادعة (2-2)

 الجزائر اليوم -

القوانين الرادعة 22

عمرو الشوبكي

حين تحدثت الحكومة الحالية عن القوانين الرادعة وتغليظ عقوبة المخالفين لقانون المرور تذكرت فورا ما كتبته فى 2008 تعليقا على قانون المرور الذى صدر فى عهد مبارك، ونشرته الجريدة الرسمية فى 9 يونيو 2008 وسط حملة إعلامية صاخبة تحدثت عن الحرب على الفوضى والإهمال، والحرب على المخالفين لقانون المرور، والإعدام لمن يتناول مخدرا أثناء القيادة، وغيرها من الشعارات التى لم تطبق، وإذا طبقت ستكون مثالاً للتعسف والانتقائية لأنه لا يمكن أن تطبق قوانين رادعة على كل الناس ويتساوى فيها أصحاب الحظوة من أبناء المترفين وقائدى السيارات الحكومية مع سائقى «التوك توك» وعربات النقل. وأن مشكلة مصر ستظل فى عدم تطبيق القانون العادى على الجميع بمساواة وعدالة كاملة، وليس بهتافات القصاص والقوانين الرادعة، التى تتناسى أنه لا توجد فى مصر منظومة مرورية على أرض الواقع، تسمح بتطبيق فعال لأى قانون وهذا ما يجب تغييره أولا.

الأستاذ أحمد أبوشادى كتب لى معلقا على هذه الحملة الدعائية الفجة حول القوانين الرادعة قائلا:

ليست هناك علامة قف واحدة عند أى تقاطع فى بر مصر بمدنها وقراها، وليس هناك رجال مرور يبعثون على الخوف والاحترام، وليس هناك قانون ناجز، ولا تأمين إجبارى شامل!

النظام المرورى كل متكامل يشمل القوانين المنظمة والطرق المخططة بعلاماتها وإشاراتها الدولية المعروفة عند كل تقاطع وعلى كل الطرق، والأهم نظام تأمين إجبارى شامل يضمن تعويضا سخيا عن الخسائر فى الأرواح والإصابات بأضعاف أضعاف التلفيات المادية.

لدينا نظام عقيم من المطبات الصناعية التى تعوق الطريق وتزيد الشعور بالإحباط والنقمة التى تؤدى بدورها إلى الاستهتار والتزاحم، ولدينا بالطبع الدوران للخلف الذى تمنعه كل الدول لأنه يعوق السير فى الاتجاهين وجعلناه نحن نظامنا المفضل بديلا للتقاطعات المحكومة بالإشارة.

ولا يمكن الحديث عن غياب نظام مرورى متكامل دون الإشارة إلى أزمة انهيار منظومة النقل العام ومأساة الاعتماد على السيارة الخاصة، والميكروباصات وأساطيل الأتوبيسات المدرسية والمؤسسية التى تمثل إهدارًا خطيرا ودليلا حيّا على الفشل الاجتماعى الذى نعانيه! المواصلات العامة الكريمة هى الحل!

الحديث عن رعونة السائقين وغياب الانضباط المرورى حديث سطحى ممل لا يمس جوهر الخلل الخطير الذى تعانيه مصر وشعبها المغلوب على أمره!

والواقع أن مصر ليست بحاجة إلى قانون مرور جديد أو رادع إنما أولا إلى تطبيق القانون، ثم فقط إضافة مادة واحدة تتعلق بتغليظ العقوبة على من يخالف قواعد المرور (هذا تعبير مجاز لأنه لا توجد من الأصل أى قواعد للمرور فى مصر) بصورة تعرض حياة المواطنين للخطر، أى هؤلاء الذين يسيرون عكس السير فى الطرق السريعة، أو يمشون بسياراتهم دون إضاءة أو يسيرون بمقطورة تخرج منها أسياخ الحديد لأمتار، أو يتناولون المخدرات والكحول، أو قادة السيارات الحكومية المميزة الذين لا يستطيع الشرطى ولا الأمين ولا الضابط الشاب أن يحاسبهم على أى مخالفة، وأخيرا هؤلاء الذين يقودون سياراتهم برعونة كبيرة دون أن يستخرجوا بطاقات شخصية، لأنهم مثل آبائهم تعلموا فقط مخالفة القانون.

إذا طبقنا على هؤلاء قانون المرور العادى دون استثناء، فهذا يعنى أننا أصبحنا على الطريق الصحيح وقادرون على مواجهة نزيف الدم الذى يسقط يوميا على الطريق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوانين الرادعة 22 القوانين الرادعة 22



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria