المسارات المقطوعة 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المسارات المقطوعة 2-2

المسارات المقطوعة 2-2

 الجزائر اليوم -

المسارات المقطوعة 22

عمرو الشوبكي

من الطبيعى أن يعرف النظام الجمهورى فى مصر فروقاً بين توجهات عبدالناصر الاشتراكى والسادات الرأسمالى، إنما الخطأ كان فى شطب المنظومة السابقة وإحداث قطيعة معها، متصورين أننا بذلك نبدأ من جديد أو على نظافة كما يتوهم البعض.

فحين قرر الرئيس السادات إعلان التعددية الحزبية، ألغى فى نفس الوقت تنظيم الاتحاد الاشتراكى العربى، ولم يفعل كما جرى فى الجزائر وباقى بلاد أوروبا الشرقية بالسماح بوجود التنظيم القديم (جبهة التحرير الجزائرية مثلا) مع الأحزاب الأخرى الجديدة.

فى مصر كان يمكن أن يبقى الاتحاد الاشتراكى، وبجواره حزب الرئيس السادات أو الحزب الحاكم، وكان من المؤكد أن حزب الدولة مادام حاكما فسيفوز على الاتحاد الاشتراكى المعارض، حتى لو حكم الأخير منفردا فى فترة سابقة أكثر من 15 عاما.

والمؤكد أن الرئيس السادات لم يقم بثورة جديدة، حتى لو قال إنها ثورة تصحيح، إنما قام بتحول سياسى مفهوم من نظام الحزب الواحد إلى التعددية السياسية المقيدة، ومن الاشتراكية والتحالف مع الاتحاد السوفيتى إلى الرأسمالية والتحالف مع أمريكا، وأسَّس الرجل لمدرسة اليمن العربى، التى صعدت فى كل الدول العربية، بعد أن ظلت محاصَرة طوال عهد عبدالناصر.

فالمؤكد أن السادات كان وطنيا وكان سياسيا بارعا، ولكنه لم يقبل مثلما اعتدنا منذ الفراعنة بأن يكون مشروع سلفه (عبدالناصر) مطروحا على ساحة التنافس السياسى مع مشروعه الجديد، فى إطار النظام الجمهورى الذى أسساه معا.

وتكرر نفس الأمر مرة أخرى عقب ثورة 25 يناير حين تبارى البعض من أجل إحداث قطيعة مع كل القديم، وتحميل الثورة المصرية طاقات أكبر من إمكانياتها ورغبات غالبية المشاركين فيها، بإسقاط دستور 71، على اعتبار أن الثورة أسقطت النظام، ويجب أن تُسقط الدستور، (وهو غير صحيح فى كثير من التجارب)، ثم حرق وحل الحزب الوطنى، حتى وصل البعض إلى المطالبة بعزل كل أعضائه (خيارات الاقتتال الأهلى)، وأضاعت مصر الطاقة الإصلاحية لثورتها فى وضع قواعد جديدة تسمح لمن لم يفسد أو يرتكب جرائم من أى حزب بممارسة العمل السياسى فى ظل مشروع لبناء دولة القانون.

المؤكد أن القطيعة مع الحزب الوطنى بحله لم تؤد إلى قطيعة مع منظومة الوطنى (الباقية)، وأن بقاءه كتيار يحكم بـ30% من أصوات الناخبين أفضل من غياب أى وسيط سياسى من أى نوع بين أجهزة الدولة والجماهير التى أصبحت تحكم بشكل مباشر، وتتدخل فى المسارات السياسية والاقتصادية دون أى شراكة مع أحد.

ثورة يناير لم تكن هى الثورة التى بقيت فى الشارع عاماً، وسقط فيها 60 ألف شهيد مثل الثورة الإيرانية، وبالتالى امتلكت طاقة تفكيك النظام الملكى القديم وبناء الجمهورية الجديدة، إنما كانت ثورة أو انتفاضة (مع تعبير الأولى) حدودها إصلاحية، ورأينا فيها شباب مصر الرائع ينظف ميادين التحرير يوم 12 فبراير، واعتبر أن مهمته قد انتهت بتنحى مبارك وإسقاط مشروع التوريث، وأنه مع البناء والتنمية ودولة القانون وليس مع الثورة الدائمة مثلما حاول البعض أن يستنطقه رغما عنه.

إن نتيجة الفعاليات الاحتجاجية وضعف أداء المجلس العسكرى دفعت المجتمع إلى الخوف من الفوضى والانهيار مع حكم الإخوان، فراهن بعدها على الأمن وبقاء الدولة، ونسى أو أجَّل مطالبه الإصلاحية فى التنمية والديمقراطية.

مساراتنا المقطوعة ضيَّعت علينا فرصاً حقيقية للتقدم وإحداث تراكم سياسى يصحح ويجدد من النظام القديم، بل أرجعتنا فى بعض الأحيان لما هو أسوأ منه، فلحظتنا الثورية التى حملت تغييرا جذريا واجتماعيا حقيقيا كانت عندما أسقطنا النظام الملكى وأسسنا الجمهورية، وفيما عدا ذلك فهى كلها نظم ومسارات سياسية تحتاج لإصلاح ومراجعة وتجديد وليس قطيعة مصطنعة لا تقدمنا للأمام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسارات المقطوعة 22 المسارات المقطوعة 22



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria