متى سيخرج محمود
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

متى سيخرج محمود؟

متى سيخرج محمود؟

 الجزائر اليوم -

متى سيخرج محمود

عمرو الشوبكي

لا أحد يعرف لماذا بقى محمود محمد أحمد، ذو الـ16 ربيعاً، 700 يوم وراء القضبان محبوساً احتياطياً، ولا أحد يفهم كيف يبقى مراهق كل هذه الفترة معتقلا لأنه كتب على قميصه جملة عابرة «وطن بلا تعذيب».

وقد بدأت قصة محمود فى الذكرى الثالثة لثورة يناير عند عودته إلى البيت حين أوقفه كمين المرج لارتدائه تيشيرتاً مكتوباً عليه عبارة «وطن بلا تعذيب» وكوفية مكتوباً عليها ٢٥ يناير.

وبقى الشاب الصغير محبوساً بأمر وزارة الداخلية «لدواعٍ أمنية» تَنقل خلالها لأربعة أماكن احتجاز مختلفة هى قسم المرج سجن أبوزعبل، سجن الاستئناف، سجن طرة، مع مئات غيره لم توجه لهم تهم واضحة.

والمفارقة أن فرنسا التى تعرضت الأسبوع الماضى لاعتداءات إرهابية خلفت ما يقرب من 140 قتيلاً، أوقفت، أمس الأول، 8 أشخاص فى أعقاب اشتباكات حى سان دونى، أفرجت عن 7 منهم فى حين أن فى مصر يتم توقيف مئات الأشخاص ويظلون رهن الحبس الاحتياطى لأشهر دون أن توجه لهم تهم محددة ودون أن تكون لهم أدنى علاقة بالعنف والجماعات الإرهابية.

يقيناً أن مصر مرت بظروف صعبة وتحدى الإرهاب تحدياً حقيقياً وليس مصطنعاً، إلا أن مواجهته لن تكون بتوسيع دائرة الاشتباه والمظالم، ووجود ما سبق وسميته من قبل «بمظاليم وراء القضبان».

قصة محمود ذكرتنى بعشرات الرسائل التى تلقيتها منذ انتفاضة 30 يونيو وتتحدث عن مظالم بعضها مؤكد وبعضها راجح ولم تنل اهتمام المسؤولين، فأحد هؤلاء عضو فى هيئة تدريس إحدى الجامعات المصرية، فضل عدم ذكر اسمه، أشار إلى قصة اعتقاله عشوائيا من حرم الجامعة، بعد انتهاء محاضراته فى الكلية، وبقى فى المعتقل قرابة شهرين، منها 13 يوما فى معسكر السلام للأمن المركزى و18 يوما فى قسم ثان مدينة نصر وباقى الأيام فى أبوزعبل، ثم تم إخلاء سبيله بكفالة، بعد أن اتهم بـ16 تهمة منها حرق مدرعتى شرطة واعتداء على ضابط وسرقة سلاح ميرى.

ورغم أن زملاءه ذهبوا جميعاً للشهادة فى النيابة، ومنهم رئيس القسم وعميد الكلية، وقدما مذكرة رسمية تحمل إمضاءهما وتقول إنه كان متواجدا بالكلية، ولم يشارك فى أى أحداث، ومع ذلك ظل لأشهر وراء القضبان.

المفارقة أن هذه القصة عمرها من عمر قصة محمود، وقال البعض إن وضع مصر من الناحية الأمنية كان أصعب من الآن، وبرر البعض الآخر هذا النوع من الانتهاكات بحجة مواجهة خطر الإرهاب، إلا أن استمرار هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة مع أشخاص لا يمارسون ولا يحرضون على العنف يساهم فى تعميق الاحتقان وخلق بيئة حاضنة للإرهاب، أو محبطة ولا يعنيها المساهمة فى أى إنجاز اقتصادى أو سياسى، أو رافضة للمشاركة فى العملية السياسية الشرعية، ولا ترى بديلا إلا عبر الفعل الثورى والاحتجاجى.

حالة القلق على مستقبل محمود، طالب الثانوى القابع خلف القضبان، سبق أن حذر منها الأستاذ الجامعى الشاب: «لو ضاع مستقبل هؤلاء الطلاب فسيكونون قنابل موقوتة ضد الوطن بعد خروجهم، لقد ضُربوا وأهينوا وأهدرت كرامتهم وإنسانيتهم وغير ذلك الكثير».

لا تستهينوا بوضع آلاف المظلومين أو المخطئين من غير الإرهابيين وراء القضبان لأشهر أو لأسابيع، فنحن بذلك لا نواجه الإرهاب إنما نعمقه، ولا نقضى على الإحباط إنما ننشره، ولا نحاصر الصوت الاحتجاجى إنما ندعمه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى سيخرج محمود متى سيخرج محمود



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria