مصر والسعودية 1 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مصر والسعودية (1- 2)

مصر والسعودية (1- 2)

 الجزائر اليوم -

مصر والسعودية 1 2

بقلم : عمرو الشوبكي

زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة زيارة مهمة، شكل البعد الاقتصادى جانبها الأبرز، وشملت اتفاقات تجارية ومضاعفة الاستثمارات، بالإضافة لإعطاء القاهرة ما تحتاجه من المشتقات النفطية لمدة 5 سنوات قادمة، ودون أن يعنى ذلك غياب الأبعاد السياسية التى ظلت حاضرة فى مسار العلاقات المصرية- السعودية.

والحقيقة أن العلاقة المصرية- السعودية هى علاقة تاريخية قديمة عرفت اتفاقات واختلافات كثيرة، وربما تطوع الملك سلمان فى ريعان شبابه للقتال مع الشعب المصرى ضد العدوان الثلاثى يؤكد أن التوافق المصرى- السعودى كان كبيرا حتى أثناء وجود نظم سياسية متصارعة (نظام عبدالناصر الاشتراكى التحررى فى مواجهة النظام الملكى المحافظ فى السعودية).

أن يتطوع الملك سلمان، ومعه الملك فهد والأمير تركى فى مصر لمحاربة العدوان الثلاثى، يعنى أن قرار عبدالناصر بتأميم قناة السويس فى ذلك الوقت نال دعم النظم الملكية والقوى الثورية على السواء، لأن التحدى كان خارجياً والمواجهة كانت ضد الاستعمار، وعلينا أن نتصور معنى ودلالة أن يختار أمير مرفه سليل عائلة ملكية أن يقاتل فى بلد عربى آخر.

الدلالة الإيجابية لتطوع أبناء الملك عبدالعزيز بن سعود لمواجهة العدوان الثلاثى تكررت مرة أخرى مع الدعم السعودى لمصر بعد هزيمة 67، وأيضا وقف الملك فيصل ضخ البترول إلى أمريكا والدول الأوروبية مع انتصار 73.

ورغم هذه المشاهد شديدة الإيجابية فى تاريخ العلاقات بين البلدين، فإن هذا لم يمنع اختلافهما فى جوانب كثيرة نتيجة تصور كل نظام أن قوته فى نشر نموذجه على حساب الآخر، فاعتبر الخطاب الناصرى فى ذلك الوقت السعودية نموذجا للنظم الرجعية التى تقف ضد إرادة شعوبها، واعتبرت السعودية أن نظام عبدالناصر لم يكن نظاما عاقلا وورط مصر والعالم العربى فى حروب لا طائل لها.

والحقيقة أن المتغير الأكبر الذى حدث فى العلاقات المصرية والسعودية كان هو الاعتراف باختلاف الخبرات التاريخية بين كلا البلدين، وأن مصر لديها إرث جمهورى ونظام دستورى ومدنى يحاول أن يكون حديثا، وأن السعودية لديها نظام ملكى راسخ له تقاليد، ويحمل من داخله فرصاً للإصلاح والتقدم.

والمطلوب هو الاعتراف بخصوصية كل خبرة تاريخية واحترامها، ومواجهة أى محاولات لهدمها أو تفكيكها، ولذا ليس بالمستغرب أن تجد ملايين المصريين والسعوديين يحبون الراحل السعودى الكبير الملك فيصل والزعيم الراحل جمال عبدالناصر لمواقفهما القومية من ناحية، ولأن قضية الاختلاف فى شكل النظم السياسية لم تعد هى المتغير الرئيسى فى تحديد قوة العلاقات بين الدول من ناحية أخرى.

لماذا بقيت بريطانيا ملكية وفرنسا جمهورية؟.. هذه أسئلة يجيب عنها أساتذة التاريخ والاجتماع السياسى، ولكن كليهما ظل فى كيان واحد اسمه الاتحاد الأوروبى، والأمر نفسه ينسحب على مصر والسعودية، فالأولى ستظل جمهورية والثانية ستبقى ملكية، وليس فى مصلحة أحد أن يغير طبيعة النظام فى كل بلد كما تصور البعض فى الماضى.

مصر والسعودية خبرتان مختلفتان، ومع ذلك وقفتا فى خندق واحد حين كانت التهديدات الخارجية تحيط بالعالم العربى، سواء فى مواجهة العدوان الثلاثى أو العدوان الإسرائيلى، والآن هناك تحديات هائلة، فهل هناك ما يعوق هذه العلاقة الاستراتيجية، وكيف يمكن دفعها أكثر نحو الأمام على ضوء الزيارة الناجحة للملك سلمان بن عبدالعزيز؟.. هذا حديث الغد إن شاء الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية 1 2 مصر والسعودية 1 2



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria