المهام الأساسية لفترة حكم ثانية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المهام الأساسية لفترة حكم ثانية

المهام الأساسية لفترة حكم ثانية

 الجزائر اليوم -

المهام الأساسية لفترة حكم ثانية

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى خطاب شديد التركيز شديد الشفافية شديد الوضوح فى أهدافه ورسائله ومراميه لم يستغرق أكثر من 15 دقيقة، حدد الرئيس عبد الفتاح السيسى الملامح الأساسية لفترة حكمه الثانية التى اختار لها عنواناً عريضاً هو (إعادة بناء الإنسان المصري)، مؤكداً أن أروع أيام مصر هى أيامها القريبة المقبلة، بعد أن ألقى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لأول مرة بعد 13عاماً تأكيداً على أن الدولة المصرية الحديثة قد استكملت كل مؤسساتها الدستورية.

وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بداية خطابه لوحة الوطن الراهنة بأنها رائعة الجمال والكمال، تُثبت عراقة هذا الشعب العظيم وقدرته على تحدى التحدي، وقد ازدانت بأزهرها الشريف منبر الوسطية والاعتدال وبالكنيسة المصرية العريقة رمز السلام والتسامح، يحميها رجال الجيش البواسل وشرطتها الأبطال الذين قدموا التضحيات الغالية كى ينعم شعب مصر بالأمن والاستقرار، ويظل مرفوع الرأس والهامة لأنه أعاد الأمن والاستقرار الى الوطن ورسخ وجودهما تأكيداً على نهوض الدولة القوية القادرة على فرض احترام القانون على الجميع، ولأنه أقام وسط هذه التحديات الهائلة دولة عصرية حديثة تقوم على أسس الحرية والديمقراطية، تسع جميع المصريين بكل تنوعاتهم وثرائهم الحضاري، وتؤمن بأن كل اختلاف وكل تنوع فى الرأى هو فى الحقيقة قوة مضافة، تجعل الشاغل الأول للمجتمع المصرى قبول الآخر وخلق مساحة مشتركة بين كل فرقاء الوطن تتعاظم على نحو مستمر ومتزايد لتحقيق التوافق والتكافل والسلام المجتمعى الذى يمكن كل المصريين دون استثناء من المشاركة فى تحقيق التنمية سياسية واقتصادية حقيقية، وربما كان أهم ما أكده الرئيس السيسى فى خطاب الأمس أن مصر تستطيع برحابة أن تستوعب الجميع، لا تعزل ولا تستثنى أحداً من أبنائها إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلاً لفرض إرادته وسطوته..

ولأن المرحلة المقبلة هى مرحلة إعادة بناء الإنسان المصرى حدد الرئيس السيسى مهمتين أساسيتين تتصدران الاهتمام العام، أولاهما: نظام تعليمى جديد لا يقوم على الحفظ والاستظهار، يربى ملكات وقدرات الإنسان المصرى منذ مراحل تعليمه الأولى على حسن استخدام عقله بما يمكنه من التمييز الواضح بين الخطأ والصواب والخير والشر ويجعله قادراً على قبول الآخر متطوراً منفتحا يفهم حاجات عصره ويؤهل قدراته على نحو مستمر لقبول تحديات هذا العصر، ويمكن مصر من بناء جيل جديد يغير معادلة التعليم العام لتصبح الأولوية الكاملة لتعليم فنى حقيقى فى مدارس فنية معدة على نحو جيد، ترتبط على نحو متكامل بنظام الانتاج وعنابر المصنع ،لأنه لا معنى لأن تستمر معاهد مصر التعليمية فى تخريج افواج متتابعة من خريجى الكليات والمعاهد النظرية لايحتاجهم سوق العمل الذى يعانى ندرة شديدة فى التخصصات العلمية والمهنية والمهمة الثانية هى تحسين جودة صحة الإنسان المصرى والارتقاء بخدمات الصحة، لأن العقل السليم فى الجسم السليم خاصة أن مؤشرات الصحة العامة تشير بوضوح بالغ إلى مخاطر زيادة أمراض التقزم وفقر الدم، وسوء البنية الجسدية لأطفال مصر بسبب نقص التغذية والرعاية الصحية، وما من شك فى أن الذين خاضوا ويخوضون الآن تجربة ناجحة مع فيروس سى الكبدى التى كانت قد وصلت نسبة الإصابة به إلى حدود15 فى المائة فى الريف المصري، قادرون على تحسين الخدمة الصحية خاصة انها تتمتع الآن ببنية أساسية مكتملة من المستشفيات والوحدات الصحية تغطى الريف المصرى بكامله .

وإذا كان بناء الإنسان المصرى على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافياً بما يمكنه من استعادة هويته المصرية هو الأهم فى فترة حكم الرئيس السيسى الثانية، تصبح ملفات وقضايا التعليم والثقافة موضع حوار مجتمعى صريح لإقرار حزمة المشروعات المطلوبة على مستوى قومي، مع ضرورة استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادى لنهايتها مهما تكن المصاعب، وتوفير شبكة الأمان الاجتماعى التى توفر فرص حماية الفئات الأقل القدرة كى تكون جزءاً من مسيرة التقدم، ويظل هدف توفير مليون فرصة عمل كل عام يغطى تراكم نسب البطالة القديمة وتمكن الداخلين الجدد إلى سوق العمل من فرص عمل منتجة هو الهدف المستمر الذى يسبق كل الاهداف، ويتطلب من جميع المصريين جهداً مستمراً غير مسبوق، يرفع معدلات التنمية الى نسب تتجاوز 8 فى المائة ضماناً لتحقيق جودة الحياة لكل المصريين.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهام الأساسية لفترة حكم ثانية المهام الأساسية لفترة حكم ثانية



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria