لماذا نتسامح
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا نتسامح؟

لماذا نتسامح؟

 الجزائر اليوم -

لماذا نتسامح

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

أكثر ما يلفت الانتباه في التعليقات علي الاجتهاد المنشور في 15 أغسطس الحالي تحت عنوان «خفض التشنج» أن هناك شكوكاً عميقة في إمكان محاصرة دوائر التعصب والتطرف والكراهية التي أشرتُ في ذلك الاجتهاد إلي خطرها علي النسيج المجتمعي. 

ومفهومة دوافع هذه الشكوك في ظل حالة حرب الكل ضد الكل في كثير من المجتمعات العربية، وربما فيها كلها بدرجات متفاوتة. ولذا يبدو لكثيرين أننا إزاء حالة قد تكون مستعصية. 

ولكن هذه الحالة ليست الأولي من نوعها في العالم. التاريخ الحديث يزخر بحالات من هذا النوع رغم أن حداثته ارتبطت بتحولات من أهمها ترسيخ قيم قبول الآخر، وحل الخلافات عن طريق الحوار والتفاهم. 

غير أن هذه التحولات تطلبت نضالا وجهدا متواصلين علي مستويات عدة، خاصة علي المستوي الفكري والثقافي منذ أن تبني عدد من المثقفين الأوروبيين مبدأ التسامح في القرن السابع عشر. ومن جون لوك في القرن السابع إلي كارل بوبر في القرن العشرين، اكتمل مبدأ التسامح من الناحية المعرفية0 فإذا لم يكن هناك إنسان معصوم من الخطأ، يصبح التسامح لازماً لكي يحميه من الوقوع في أسر أخطر شعور غريزى يصيبه وهو الاعتقاد في أنه علي صواب دائماً، وأن غيره هو المخطئ طوال الوقت. فهذا الشعور هو المصدر الأول للتعصب والتطرف والكراهية، وصولاً إلي العنف ضد الآخر الذي لابد أن نراه مخطئاً حين نفتقر إلي التسامح الذي يدفع إلي فهم هذا الآخر. 

واختزل بوبر معني التسامح علي هذا النحو في ثلاثة عناصر هي أنني قد أكون مخطئاً، وقد تكون أنت علي صواب، وأننا حين نتحاور بالعقل قد نصل إلي تصحيح أخطائنا معاً, وأن هذا الحوار يساعدنا علي الاقتراب ـ معاً أيضا ـ من الحقيقة التي لا يملكها أحد. 

غير أن مبدأ التسامح الذي استغرق تبلوره ثلاثة قرون يهتز الآن في العالم، وليس في منطقتنا فقط. وما تصاعد النزعة العنصرية، سافرة أو مستترة، إلا أحد أهم مظاهر هذا الاهتزاز الذي تتطلب مواجهته تحديد ما لا يجوز التسامح فيه بدقة، وهو محصور في ممارسة العنف والتحريض عليه، والحض علي التمييز بين الناس. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نتسامح لماذا نتسامح



GMT 23:54 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 20:04 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

جنة نوال السعداوي

GMT 19:13 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

«عكاشة» وتنظيم إيقاع المخ

GMT 23:31 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

مصر وتركيا... تحت الضلوع

GMT 22:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria