بقلم : د. وحيد عبدالمجيد
منتخب أوروجواى هو الفرق الوحيد بين أمنية المدير الفنى للمنتخب المصرى هيكتور كوبر، والوضع الذى أسفرت عنه قرعة بطولة كأس العالم. تمنى كوبر أن تكون مصر فى مجموعة تضم منتخبات روسيا والسعودية وسويسرا. تحققت أمنيته بنسبة الثلثين. فقد جاءت القرعة بأوروجواى، وليس بسويسرا.
كان ممكناً أن تتحقق أمنية كوبر لأن كلاً من منتخبى أوروجواى وسويسرا فى التصنيف الثانى. ولكن القرعة لم تخدم منتخب مصر فى الاختيار الخاص بهذا التصنيف، رغم أنها أسدت إليه خدمة كبيرة فيما يتعلق بالمنتخب المدرج ضمن التصنيف الأول (لابد أن تضم كل مجموعة منتخباً من كل تصنيف، أى من التصنيف الأول إلى الرابع). فقد جاءت بمنتخب روسيا الذى لم يكن ممكناً إدراجه ضمن التصنيف الأول إلا لكون بلده يستضيف البطولة.
ومع ذلك، يوجد تفاؤل واضح فى الأوساط الرياضية، وعلى المستوى الشعبى، بقدرة المنتخب المصرى على الوصول إلى دور الستة عشر إلى جانب منتخبى «أوروجواى» على أساس أنه الأقوى فى المجموعة، وأن مستوى أداء المنتخب المصرى فى الفترة الأخيرة أفضل من منتخب روسيا والسعودية. ويستند هذا التفاؤل إلى أساس موضوعى، وليس مجرد أمنية من النوع الذى تمناه كوبر قبل إجراء القرعة.
غير أن مستوى الأداء فى لحظة معينة ليس معياراً فى كرة القدم. هذه اللعبة الساحرة لا تعترف بالمقاييس السابقة على إطلاق الحكم صفارة البداية فى كثير من المباريات. وهذا أحد أهم أسباب شعبيتها الجارفة فى العالم كله مقارنة بأية رياضة أخرى.
مفاجآت كرة القدم تضفى عليها سحراً عجيباً. ينتظر الناس كل مباراة بشغف لا يمكن تصور وجوده إذا كانت كرة القدم تخضع لمقاييس مسبقة. ولذا يمكن أن يفاجئنا المنتخب المصرى بأكثر مما يطمح إليه أكثرنا تفاؤلا، ويحصل على المركز الأول فى مجموعته، رغم أن كل المقاييس تؤكد أن منتخب أوروجواى هو الأقوى حالياً وتاريخياً.
وفى المقابل يمكن أن تحمل مباريات مصر مفاجآت سيئة، خاصة إذا لعب المنتخب الروسى بتصميم على عدم توديع البطولة التى تُقام على أرضه مبكراً، أو إذا أحدث المدير الفنى الجديد لمنتخب السعودية (الأرجنتينى خوان بيتزى) طفرة فى أدائه.
وعموماً، دعونا نتفاءل بالخير لنجده فى موسكو.