بقلم : د. وحيد عبدالمجيد
ثبت مجدداً أن دورى كرة القدم فى إنجلترا البريميرليج هو الأقوى والأغنى والأكثر أهمية فى العالم. كان لاعبو الأندية الإنجليزية، الذين يلعبون فى هذا الدورى، بجنسياتهم المتعددة هم الأكثر عدداً فى مونديال 2018 فى روسيا. لاعبون فى هذا الدورى كانوا ضمن قوائم أكثر من نصف المنتخبات التى شاركت فى هذا المونديال. المسافة بين البريميرليج، والدورى الإسبانى الذى يحظى بمعدلات مشاهدة مرتفعة فى العالم، واسعة.
جاء 60 فى المائة من اللاعبين الذين يلعبون فى الدورى الإنجليزى واختيروا ضمن قوائم منتخبات بلادهم, من ثلاثة أندية فقط. مانشستر سيتى فى المقدمة دائماً. 13 لاعباً، أى ما يساوى فريقاً كاملاً واثنين احتياطيين شاركوا فى المونديال. أربعة منهم فقط فى منتخب إنجلترا (جون ستوتر، ونابيان ديلف، وكايل ووكر، ورحيم سترلينج). وأربعة آخرون كانوا فى قائمة منتخب البرازيل فى هذا المونديال، وهم فيرناندينيو، وإيدرسون، وجيسوس، ودانيلو. وكان لاثنين من «المان سيتى» دور مهم فى النتائج القوية التى حققها منتخب بلجيكا، وهما دى بروين، وكومبانى.
وجاء نادى توتنهام فى الترتيب الثانى رغم أنه كان الثالث فى موسم البريميرليج الأخير. تسعة لاعبين من توتنهام فى المونديال، وجاء بعده مانشستر يونايتد برصيد ثمانية لاعبين.
لا يظهر نادى برشلونة، الذى يحظى بمكانة خاصة لدى محبى كرة القدم فى العالم، فى القائمة إلا بعد الأندية الإنجليزية الثلاثة المتصدرة. سبعة لاعبين فقط من النادى الكاتالونى، مثله فى ذلك مثل نادى باريس سان جيرمان. ولم يقدم أغلبهم الأداء الذى كان منتظراً منهم، وخاصة ليونيل ميسى الذى خيب آمال محبيه فى العالم، وليس فى الأرجنتين وإسبانيا فقط، وكذلك بيكيه فى منتخب إسبانيا، بينما برز أداء كوتينيو مع منتخب البرازيل، ومينا مع منتخب كولومبيا. وأبقت أهواء مدرب المنتخب الألمانى الحارس المميز تيرشتيجن بديلاً لأنه فضل مانويل نوير. وكان هذا أحد أخطائه0 أما النادى الملكى فقد اختير خمسة لاعبين فقط منه فى هذا المونديال. وربما يرى كثيرون أن هذا تمثيل لا يليق به. ولكن لاعبيه قدموا أداءً مميزاً, وخصوصاً مودريتش، وفيرنانديز، وإيسكو, وكذلك رونالدو الذى غادره إلى يوفنتوس.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام