تحطيم التماثيل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تحطيم التماثيل

تحطيم التماثيل

 الجزائر اليوم -

تحطيم التماثيل

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

هل يحق لمن يؤيد تحطيم تماثيل تُمَّجد قيماً متخلفة مثل العنصرية والعبودية أن يدين تدمير تماثيل أخرى بوصفها تراثاً حضارياً تجدر المحافظة عليه، وإبداعاً فنياً ينبغى الاحتفاء به؟ 

أجاب أمريكيون تقدميون عن هذا السؤال بالإيجاب، وبطريقة عملية. فقد قررت مجالس بلدية فى بعض مدن الولايات الجنوبية إزالة التماثيل التى أُقيمت فى الفترة التالية للحرب الأهلية 1861 -1865 لتخليد ذكرى القادة الانفصاليين الذين دافعوا عن العبودية. وفى مقدمة هؤلاء الجنرال روبرت لي قائد قوات الانفصاليين فى الولايات الجنوبية. واستندت قرارات الإزالة إلى تناقض الرموز التى تخلَّدها التماثيل مع القيم الأمريكية. 

وبات معلوماً بعض جوانب الصراع الذى أحجبته تلك القرارات، خاصة فى مدينته شارلوتسيفل بولاية فرجينيا. فقد احتجت جماعات يمينية متطرفة تؤمن بتفوق الإنسان الأبيض ونقائه العرقى، ونظمت مظاهرات اتسم بعضها بالعنف مما أدى إلى صدام مع مؤيدى قرار إزالة التماثيل. وقام شاب من إحدى تلك الجماعات بدهس مجموعة من مؤيدى القرار خلال مسيرة نظموها، وقتل شابة صارت رمزاً لمقاومة التطرف اليمينى والعنصرية. 

وربما أسهم قتلها فى ازدياد التعاطف فى أمريكا والعالم مع قرار إزالة التماثيل. غير أن الدفاع عن مثل هذا القرار لابد أن يثير سؤالاً عن مدى مصداقية تأييد إزالة تماثيل، وإدانة تدمير تماثيل أخرى. فلا يخفى أن مؤيدى إزالة تماثيل رموز عنصرية فى أمريكا أدانوا بشدة إقدام تنظيم زداعشس على تحطيم تماثيل فى متحف مدينة الموصل فى فبراير 2015 على أساس أنها تراث حضارى. وكذلك فعلوا عندما قامت حركة طالبان بتحطيم تمثال بوذا وتماثيل أخرى فى أفغانستان عام 2001. 

وجوهر السؤال المطروح هنا هو: ألا ينطوى قبول إزالة تماثيل، وإدانة تحطيم تماثيل أخرى، على ازدواج فى المعايير، وألا يُضعف هذا الازدواج الأسس التى تقوم عليها مقاومة التطرف، وأليست التماثيل المُرحب بإزالتها أعمالاً فنية لها قيمتها الإبداعية المستقلة عن القيم التى تعبر عنها ؟. 

إن تأمل هذه الأسئلة قد يقود إلى التفكير فى بديل أكثر تقدمية وتعبيراً عن قيم التعدد والتنوع وقبول الآخر، وهو إقامة تمثال لأحد رموز الحرية بالقرب من كل تمثال لأحد رموز العنصرية والعبودية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحطيم التماثيل تحطيم التماثيل



GMT 21:16 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

جماعة «أزيدك من الشِّعر بيتاً»

GMT 17:49 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

عين القاهرة

GMT 09:17 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

رحم الله السنوات الماضيات

GMT 08:08 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

دروس من برشلونة!

GMT 07:58 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria