الجنرال عبدالعاطى أبوسيف
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجنرال عبدالعاطى أبوسيف

الجنرال عبدالعاطى أبوسيف

 الجزائر اليوم -

الجنرال عبدالعاطى أبوسيف

محمود مسلم

جاءت فكرة اختراع «الفيس بوك» من أجل التواصل الاجتماعى بين الناس، لكن فى مصر تحول إلى أداة لنشر الإرهاب أحياناً، والبذاءات فى أحيان أخرى، سواء عبر الإخوان وعملائهم، أو بعض التافهين.. والدولة كعادتها «ودن من طين وودن من عجين».. وآخر جرائم «الفيس بوك» ما اقتُرف فى حق أحد أبطال الجيش المصرى المرحوم اللواء عبدالعاطى على أبوسيف، الذى توفى منذ أيام، فقرر الرئيس عبدالفتاح السيسى إرسال مندوب للتعزية، فنُشر الخبر تحت عنوان «السيسى يرسل مندوباً للتعزية فى اللواء عبدالعاطى»، وعلى إثر العنوان انفتحت ماسورة الصرف الصحى لـ«الفيس بوك» ضد الرجل على أنه اللواء إبراهيم عبدالعاطى الذى أثار الجدل باختراعه لدواء يعالج مرضى الكبد والإيدز، رغم أن الخبر تضمن أن العزاء فى اللواء عبدالعاطى على أبوسيف من الدفاع الجوى، لكن حماقة الإخوان وجهل بعض الشباب جعلهم يكتبون أشياء لا تليق بالموتى، ولا بقادة عظام من الجيش، وكالعادة صمتت الشئون المعنوية ولم تصحح.

تعرفت على الجنرال أبوسيف منذ 14 عاماً حينما تقدمت لخطبة زوجتى، بصفته عمها الأكبر، لأن والدها متوفى، ومن الجلسة الأولى أدركت أننى أمام قائد جيش محنك يدير الحوار بتفكير علمى.. يجيد قراءة الواقع ويملك رؤية للمستقبل.. ومنذ ذلك الوقت وتجمعنى معه دائماً جلسات حوار حول الوطن الذى ظل مهموماً بقضاياه حتى وفاته، لدرجة أننى فى زيارتى قبل الأخيرة له على فراش المرض بمستشفى مصر للطيران وهو لا يستطيع التحدث، فاجأنى بالسؤال «أخبار البلد إيه؟.. وظل يستمع ويهز رأسه دون أن يستطيع استكمال الحديث، فقد كنت أرى فيه شموخ الجيش وتنظيمه القوى، ولا يمكن أن تجلس معه مرة واحدة إلا ويترك أثراً معك وتخرج عاشقاً لهذا الجيش العظيم، خاصة أن الرجل تعامل عن قرب مع قيادات بوزن جمال عبدالناصر ومحمد فوزى وعبدالمنعم رياض وسامى شرف والجمسى وسعد الدين الشاذلى وعبدرب النبى حافظ وسعد مأمون وأبوغزالة وغيرهم ممن تفخر مصر بوطنيتهم وإخلاصهم.

لو كان هؤلاء المغيبون والجهلاء على «الفيس بوك» يعرفون ماذا قدم الجنرال أبوسيف لمصر لما ارتكبوا هذه الحماقات، فقد كلفه الفريق عبدالمنعم رياض بدراستين الأولى عن فصل قوات الدفاع الجوى عن القوات الجوية، والثانية حل إشكالية عدم التقاط رادارات الدفاع الجوى للطيران المنخفض، وكان قد تعرف على «رياض» مصادفة فى أحد المواقع العسكرية، وطلب منه وقتها حلاً لإحدى الأزمات البسيطة وأعطاه مهلة 48 ساعة فإذا به يذهب إليه بالحل، مما أبهر رياض الذى سافر بعدها لقيادة جيش الأردن وعاد بعد النكسة ليتولى رئيس أركان الجيش المصرى، وفى اليوم الأول لدخوله مكتبه قال لمساعديه «ابحثوا لى عن الضابط عبدالعاطى أبوسيف إن لم يمت فى الحرب فليأت إلى مكتبى فوراً» وهو ما تم بالفعل، حيث وصل بعد منتصف الليل رغم أنه لم يلتقه إلا مرة واحدة منذ سنوات واستمر فى العمل معه حتى استشهاده.. وقد أسهم الجنرال أبوسيف فى تدعيم أركان ثورة يوليو رغم صغر سنه وقتها، كما كان سبباً فى عدم تدمير قوات الدفاع الجوى على الجبهة خلال عهد الرئيس عبدالناصر، حيث كتب تقريراً دقيقاً سلمه للرئيس مباشرة عن مخاطر إرسال القوات قبل وصول المعدات الحديثة والضباط المتدربين من روسيا، وقرر عبدالناصر وقتها استدعاء كل قادة القوات المسلحة والدفاع الجوى حتى قادة الكتائب من صغار الضباط، بينما طلب منه التزام منزله حتى وصول أوامر من مكتبه، وظل عبدالناصر فى اجتماعات حتى تم إلغاء القرار، واستدعاه الرئيس شاكراً وطارحاً فكرة ندبه لوزارة الخارجية لكنه رفض «لأنه يعشق الجيش» كما رفض بعدها فكرة تولى أحد المناصب القيادية التى عرضت عليه مقابل الانضمام لمجموعة المشير عبدالحكيم عامر، فقد انحاز إلى عبدالناصر ومشروعه وشرعيته وإلى قواعد الجيش وانضباطه.. وظل فى الجيش يدرّس بكلياته ومعاهده فقد كان أول دفعته فى الكلية وصاحب اكتشافات ونظريات ساعدت فى تطور سلاح الدفاع الجوى، وكتب عنه سامى شرف ضمن عدد كبير من الضباط كان عبدالناصر يعدهم لقيادة وحدات الجيش الضاربة الرئيسية، وذلك فى مقاله «كيف كان عبدالناصر يختار معاونيه».. كما وصفه سامى شرف فى كتابه «سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر» أثناء شهادته حول واقعة الخلاف مع «عامر» بعد النكسة، قائلاً: «كان العقيد أركان حرب عبدالعاطى أبوسيف من تلاميذى فى الكلية الحربية ولم ألتق به منذ كان يدرس فى مدرسة المدفعية سنة 1950، إلا أنى كنت أتابع تقدمه العلمى والعسكرى لأنه كان من الضباط النوابغ والمبدعين فى الدفاع الجوى وكان مثالاً للضبط والربط والأخلاق العالية».

■ لم ينخدع الجنرال «أبوسيف» فى الإخوان وكان طوال الوقت يتحدث معى عن خطورتهم وأهدافهم، فقد كان يحفظ تاريخهم الأسود فى الأربعينات والخمسينات.. وقد عرفته ابناً باراً لمدرسة الوطنية المصرية ووطنياً مخلصاً وجنرالاً قوياً وحكيماً وصاحب رؤية مستقبلية وشخصية كانت أبلغ رد على من يتهمون الجيش بافتقاد الرؤية والخيال.. رحم الله الجنرال عبدالعاطى أبوسيف وجزاه خيراً عما فعله لمصر والجيش.. ورحم المصريين وتاريخهم من تفاهات وسخافات «الفيس بوك»!!

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنرال عبدالعاطى أبوسيف الجنرال عبدالعاطى أبوسيف



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria