مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»

 الجزائر اليوم -

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»

محمود مسلم

حالة من الهلع والرعب أصابت الناس فجأة من أحداث الجمعة 28 نوفمبر، ثم انتابت الحكومة الحالة نفسها، فخرجت تهدد وتتوعد. وذهب كل وزير لإطلاق التصريحات، بمن فيهم وزير التعليم، الذى أعلن تأمين المدارس رغم أن الجمعة إجازة رسمية، لدرجة أنك تشعر بأن البلد كله أصبح فى حالة تأهب أو بمعنى أدق «توهان»، خاصة أن مظاهرات 28 نوفمبر لن تكون بنفس قوة أحداث أخرى مرت على مصر بسلام وآخرها ذكرى فض رابعة والنهضة فى 14 أغسطس الماضى.

أشعر بالحزن أن مصر تنشغل بمثل هذه القضايا، وهى أمامها العديد من التحديات والأمنيات المفترض أن تهتم بها لتحقق التقدم وأرى أن السبب المنطقى لحالة الهلع والرعب يعود إلى عملية «الفراغ السياسى» الذى تعيشه البلاد، فحيوية الحكم لا تناسب طاقات وساحات الإعلام المرئى والمسموع والمقروء وكأن مصر تسير إلى مرحلة ركود، فالرئيس منشغل بخطط ورؤى استراتيجية وقضايا الأمن القومى والشئون الخارجية، وهذه أمور لا تجد صدى فى الإعلام، كما أن نتائجها حتماً ستتأخر، أما الحكومة فمنغمسة فى شكليات ولا تملك رؤية أو خطة واضحة ولا تقحم وزراءها فى عش الدبابير، بينما الشعب حائراً لا يجد من يوجهه أو يستثمر طاقاته وينظمها، لذلك لم يكن غريباً أن يتجه الإعلام إلى قضايا تافهة تحتل الشاشات والصحف، بل والمواقع الإلكترونية مثل العناتيل والشذوذ والاغتصاب وزنا المحارم والسحر أو برامج الرقص أو استضافة المتشددين، رغم علم الجميع بأن مصر فى حالة حرب وجود، والمفترض أيضاً أنها فى مرحلة إعادة بناء.

حتى الآن لم يجد الناس ما يروى ظمأهم من متغيرات جذرية فى إدارة الدولة أو برامج تنموية تستوعب الطاقات المعطلة أو رؤية واضحة لمصر فى الأعوام أو الشهور المقبلة. كل ما يحدث نوايا طيبة وتصريحات للاستهلاك المحلى والنجاحات ما زالت فردية، بينما المؤسسات غائبة وحل القضايا المصيرية لم يبدأ بعد مثل مواجهة الفساد، وتطور التعليم والصحة، والإصلاح الإدارى، واستراتيجية فكرية لمواجهة الإرهاب، العدالة الاجتماعية وغيرها. وحتى انتخابات البرلمان يسير فيها الأداء بنفس الارتباك والتخبط لدرجة أن البعض بدأ يشعر بأن أحداً لا يريد الانتخابات سوى الخارج فالحكومة يسعدها تأخر تشكيله لضمان استمرارها رغم سوء أدائها، والأحزاب تخشى المواجهة فتغفل إرجاءها لعدم استعدادها، أما المرشحون المستقلون فلا يرغبون فى الاستعداد حتى تتضح الصورة.. والنتيجة حالة من الفراغ السياسى ليست فى صالح الدولة.

لا يشعر أحد بأن الدولة الجديدة تحاسب أحداً أو تكافئ آخر.. الكل سواسية، لأن النوايا تسبق التقييم والروحانيات ترتفع فوق الدستور والقانون.. والانطباعات تتغلب على المعايير.. والاستسلام لمقولة ليس فى الإمكان أبدع مما كان تتفوق على عمليات البحث عن الكفاءات.. وبالتالى تعانى مصر من حالة فراغ أو تجمد، فلا مسئول يحاسب آخر ولا استعدادات حقيقية للبناء وكله يسير بـ«الحتة» واليومية والتصريحات الوردية.

■■ ستمر مظاهرات 28 نوفمبر كما مرت أيام كثيرة أخرى أرادها الإخوان وعملاؤهم فرصة لإسقاط الدولة، لكن التحدى الأكبر سيظل يطارد السلطة من خلال إشغال الناس والإعلام والمؤسسات ببرامج وقضايا جادة وحقيقية، لأن قضايا مصر ومشكلاتها تحتاج إلى حيوية فى إدارتها تشغل الناس وتمنحهم الأمل ولا تحتمل دخول الثلاجة مرة أخرى!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة» مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria