رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

 الجزائر اليوم -

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

بقلم - مصطفى فحص

في تغريدة له على موقع «تويتر» اعتبر وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن «نشر حاملات طائرات أميركية في منطقة الشرق الأوسط هو رد على مؤشرات حول وجود تهديد جدي من قبل قوات النظام الإيراني». فقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن تقارير استخباراتية قُدمت منذ أيام تفيد بأن النظام الإيراني يخطط لاستهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا، وأن طهران تهيِّئ لهجمات في منطقة باب المندب عبر ميليشيات الحوثي أو شن غـــــــارات بطائرات مُســـــيرة. 

ويشمل بنك الأهداف الإيرانية المحتمل قرابة 2000 جندي أميركي ينتشرون في العراق، إضافة إلى أقل من 1000 جندي في سوريا مقسمين بين قاعدة التنف عند مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية ومنطقة شمال شرقي سوريا في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما تنتشر قطع بحرية أميركية لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب.

للمرة الأولى منذ انتصار الثورة الإيرانية قررت واشنطن قلب الطاولة بوجه طهران، وغادرت المساحة الرمادية التي استخدمتها لربط النزاع معها والتي نجحت في الحفاظ على علاقة مريبة بين البلدين على مدى 40 سنة، استطاع خلالها الطرفان تجاوز الأزمات وتجنب المواجهة المباشرة، بعدما تمسكا بما يمكن تسميتها «شعرة معاوية»، التي على ما يبدو أن إدارة البيت الأبيض لم تعد متمسكة بها، وحذّرت طهران من أن خياراتها الاستراتيجية تبدلت وأن الرد على أي تصرف يقْدم عليه الوكلاء سيكون موجهاً ضد الأصل، في رسالة واضحة لنظام طهران بأن مخططات الاحتكاك غير المباشر عبر الوكلاء فقدت جدواها، وأنها ستتحمل مسؤولية أي فعل عدائي يقْدمون عليه ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها في المنطقة. 

وهذا ما كان واضحاً في تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال إن «الولايات المتحدة رصدت تصعيداً من جانب إيران، وفي هذه الحالة فإننا سنحاسب الإيرانيين على هجمات ضد المصالح الأميركية، وإذا فعلوا ذلك من خلال وكلاء فإننا سنحاسب طهران وسنعدّ القيادة الإيرانية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ذلك».

عملياً نجحت واشنطن حتى الآن في تنفيذ خططها، فقد قطعت الطريق على رهانات طهران في الاتكال على دور أوروبي يساعدها على تخطي العقوبات المالية المفروضة عليها، كما أن واشنطن لم تتراجع عن أي شرط من الشروط الـ12 التي وضعها وزير خارجيتها وطلب من طهران تنفيذها قبل الجلوس على طاولة المفاوضات، وهذا ما عادت طهران ورفضته على لسان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، الذي كرر رفض امتثال بلاده للشروط التي حددتها الإدارة الأميركية عقب الانسحاب من الاتفاق النووي، معتبراً أنها «تدوس على كرامة الإيرانيين». 

موقف لاريجاني المتشدد تزامن مع بعض التسريبات عن طلب البيت الأبيض ضرورة تنفيذ طهران سبعة بنود أساسية من الشروط التي وضعها بومبيو كبادرة حسن نيات، منها تشجع واشنطن على إبداء مرونة من أجل إنجاح المفاوضات، والتي ترافقت مع إشارات جاءت على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال إن «الإيرانيين رجال مفاوضات كما هم رجال حرب»، ما أثار امتعاض قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني الذي حذّر من المفاوضات، معتبراً أن «التفاوض في ظل الظروف الراهنة استسلام محض».

فعلياً بعد دخول قرار تصفير صادرات إيران النفطية حيز التنفيذ، وتعالي أصوات التهديد من طهران بضرورة الرد الاستراتيجي على القرار الأميركي والحديث عن إغلاق مضيق هرمز وضرب المصالح الأميركية في الخليج العربي، ردت واشنطن سريعاً بتعزيز قواتها العسكرية في البحر المتوسط وبحر العرب، بقطع بحرية عسكرية رادعة ليس لطهران قدرة على مواجهتها أو حتى الاحتكاك بها، ما أسقط من يدها الخيار العسكري الذي لوّحت به مباشرة بعد 3 مايو (أيار)، وهذا ما عبّر عنه بشكل واضح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي أكد أن هدف بلاده من نشر حاملة الطائرات وقاذفات القنابل هو إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائها سيقابَل بقوة لا هوادة فيها.

ظاهرياً فإن الحشود الأميركية العسكرية الضخمة في الشرق الأوسط ضد إيران ترفع احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين الجانبين، ولكنها عملياً قد تدفع طهران إلى إعادة حساباتها إذا اقتنعت بمخاطر الاحتكاك الخشن مع واشنطن التي قرعت طبول الحرب جدياً هذه المرة كآخر فرصة من أجل إجبار إيران على قرع طبول المفاوضات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 22:09 2016 السبت ,09 تموز / يوليو

كيفية استعمال بخاخ الربو بشكل صحيح‬

GMT 04:54 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي يمكنه الطيران

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة

GMT 17:53 2016 الثلاثاء ,03 أيار / مايو

مشاري الكندري خارج حسابات الفحيحيل الكويتي

GMT 06:58 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رئيس دولة الإمارات ينعي وفاة والدته

GMT 01:33 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

سعر الدرهم الإماراتي مقابل ريال قطري الجمعة

GMT 00:57 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

منى عراقي تؤكّد أنّها تعمل لصالح المجتمع المصري

GMT 19:37 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليفربول يبتكر حيلة جديدة لتعطيل رحيل فيليب كوتينيو

GMT 14:49 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

آيتن عامر تنجو من الموت بفضل والدتها

GMT 11:52 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يدعم أسرة حارس النصر السابق مبروك التركي

GMT 18:10 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الدونات الأميركية

GMT 03:55 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لورا ويتمور تظهر بأكثر من إطلالة أنيقة

GMT 05:54 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن حيوان الشامبنزي يستخدم إيماءات للمسافات

GMT 10:31 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم كبير على أحمد موسى بسبب تسجيلات حادث الواحات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria