جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية

جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية

 الجزائر اليوم -

جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية

بقلم _ مصطفى فحص

في الأسبوع الفائت، انشغل الرأي العام اللبناني بمواقف سياسية قاسية تتجاوز أزمة الحكومة المُعطلة، وتقترب من أن تصبح أزمة نظام بات بعض أركانه على استعداد للانقلاب على صيغته التاريخية (الصيغة اللبنانية - الاستقلال 1943) التي حصّنها «اتفاق الطائف»، تحت مسوِّغ استعادة الحقوق أو زيادة في حجم الحقوق.
وقد تصاعدت الأزمة الحكومية بعد قرار رئيس الجمهورية ميشال عون، رفض التوقيع على قانون الميزانية العامة لسنة 2019، المُحالة إليه من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، تحت ذريعة إعادة النظر في المادة 80 من الميزانية، بعدما اعتبرت دوائر القصر الجمهوري أن نتائج المباريات التي أجراها مجلس الخدمة المدني لا تراعي المناصفة في الوظائف العامة، رغم أن المادة 95 من الدستور اللبناني تنص على أنه «تُلغى قاعدة التمثيل الطائفي، ويعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة، وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، باستثناء وظائف الفئة الأولى فيها، وفيما يعادل الفئة الأولى فيها، وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين من دون تخصيص أي وظيفة لأي طائفة، مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة».

مما لا شك فيه أن موقف رئيس الجمهورية أعاد الجدل حول الصلاحيات والدستور و«اتفاق الطائف»، واعتبره البعض عودة بالانقسام الطائفي إلى ما قبل الحرب الأهلية، ما دفع قناة «المستقبل» الناطقة بلسان الرئيس الحريري، لأول مرة، منذ التسوية الرئاسية بين عون والحريري، إلى الغمز من قناة رفض المادة 80 في مقدمتها الإخبارية، يوم الأحد الفائت، والتي قالت: «موال المادة 80 من الميزانية التي يستعملها البعض شماعة لتعليق الحكومة، وتعليق البلد وتعليق الاقتصاد، خدمة لأجندات بدأت تطل برأسها وتنكشف». موقف «المستقبل» المتشدد في موضوع الميزانية لا يمكن فصله عن موقف الحريري المتضامن مع وليد جنبلاط في قضية قبرشمون، ورفض نقل القضية إلى المجلس العدلي الذي عاد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وأكد موقفه الداعم للنائب طلال أرسلان، المُصر على طرح المجلس العدلي على طاولة مجلس الوزراء، حيث قال: «عندما طلب المير طلال إحالة القضية على المجلس العدلي لم يسألنا، ونحن لسنا بلسانين، بل بلسان واحد، ولسنا بوجهين، بل بوجه واحد، وهذا حقه ألا يسألنا، وهو صاحب القرار في حزبه، وقد أخذنا العلم بذلك مثل كل العالم، لكننا نعتبر أن المطلب محق، لأن الحادثة كادت تؤدي إلى ضرب السلم الأهلي». كلام نصر الله الذي استغرب فيه اتهام «حزب الله» باستهداف شخصية سياسية أو حزب سياسي، أثار حفيظة وليد جنبلاط الذي غرد على حسابه في «توتير» قائلاً: «يبدو أن التشنج السياسي الحالي، وكما عبرت عنه جهة حزبية محلية وإقليمية، ليس محصوراً بالبساتين أو الشيويفات، لذا فإن اجتماع بعبدا غير مفيد إذا ما أصحاب العلاقة المباشرون، وليس أبواق النعيق اليومي، وضحوا لنا لماذا هذا العداء الجديد، الذي كنا أطلقنا عليه تنظيم الخلاف، وأخيراً أين (الطائف)». وقد بات واضحاً أن جنبلاط لم يعد متردداً في اتهام خصومه بالعمل على تحطيم «الطائف» لصالح حلف الأقليات الذي تُخاض في سبيله حرب تهجير الشعب السوري نتيجة موازين قوة في المنطقة، تفرض هذه المعادلة، ولا إمكانية لتغييرها في هذه المرحلة، لكن جنبلاط، حسب ما نقلت عنه صحيفة «المدن» الإلكترونية، فإنه لا يمكن القبول بالاستسلام.

وعليه، فإن موازين القوة المحلية والإقليمية تفرض على اللبنانيين الرضوخ لإملاءاتها، وهي مستعدة لتعطيل الحكومة من أجل تحقيق أهدافها المحلية والإقليمية التي تربط مصير لبنان بمصير التسوية مع إيران، بانتظار هذه التسوية مستعدة لفرض معادلة داخلية تخالف روح الدستور والميثاقية، وتفرغ «اتفاق الطائف» من مضمونه، حتى يتسنى لها الانقلاب عليه بسهولة من خلال افتعال أزمة نظام مهدت لها من خلال محاصرة العمل الحكومي، والضغط على رئيس الوزراء تحت شعار الحفاظ على التسوية التي بات أحد أطرافها يتعامل معها كصفقة تحقق له مكاسب إضافية على حساب مصلحة الدولة ومؤسساتها، فيما يستمر مخطط حصار المختارة (دارة آل جنبلاط) كونها الملاذ الأخير للصيغة اللبنانية وللمدافعين عنها.

يقف وليد جنبلاط وحيداً، وظهره للحائط، في معركة باتت أشبه بالوجود، حيث لا يمكن له التراجع الذي يمثل نهاية دوره السياسي، أو القبول بتسوية تؤدي إلى استسلامه، فهو في مواجهة خصم لم يترك له إلا خيار المواجهة... الصعبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria