طهران على خطى السوفيات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طهران على خطى السوفيات

طهران على خطى السوفيات

 الجزائر اليوم -

طهران على خطى السوفيات

مصطفى فحص

بينما كان زعماء الاتحاد السوفياتي يحتفلون في شهر مارس (آذار) سنة 1986 بإطلاق المحطة الفضائية «مير» في إطار المنافسة المحتدمة مع واشنطن، فيما عرف وقتها بحرب النجوم بين الكتلتين الشرقية والغربية، كانت أزمة سقوط أسعار البترول إلى ما دون 10 دولارات، التي بدأت مع نهاية عام 1985 واستمرت حتى منتصف 1986، تؤتي أكلها في الاقتصاد السوفياتي، الذي كان يرزح من جهة، تحت ضغوط الإنفاق الكبير للسوفيات في مجال سباق التسلح، إضافة إلى أعباء الحرب الأفغانية، ومن جهة أخرى تحت أزمة السيولة داخليا، والفشل في جدولة الديون الخارجية، والتعامل مع مطالب صندوق النقد الدولي ونادي باريس للدائنين.
في المقابل، ومنذ مطلع سنة 1988 وحتى 1990، بدأت أسواق الاتحاد السوفياتي تشكو من نفاد سلع غذائية كثيرة، خاصة البيض والسكر، وصلت إلى حد نفاد اللحم والزبذة والحليب من أسواق العاصمة موسكو، ثم جاءت نتائج حصاد محصول القمح مخيبة للآمال، حيث بلغت 190 مليون طن سنة 1990 بعدما كانت 230 مليونا في العام الذي سبقه، مما شكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي السوفياتي، دفع ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس سوفياتي إلى طلب مساعدة الألمان (الغربيين)، في تسهيل إقراض بلاده ملياري دولار بصورة مستعجلة من أجل تغطية النفقات الجارية ودفع رواتب موظفي الاتحاد.
استغل الغرب عجز السوفيات وضعف غورباتشوف من أجل فرض شروط المنتصر في مفاوضات ما عرف بـ4+2، التي قررت مستقبل ألمانيا الموحدة وضمها إلى حلف شمال الأطلسي، الذي رفضه السوفيات سابقا، ثم عادوا وقبلوا به، على أمل الحصول على مساعدات اقتصادية لم تصل، ثم تبعتها تنازلات سوفياتية روسية بالجملة على أمل أن تصل أبدا.
حصيلة ما سبق، سيعود الفريق الإيراني المفاوض إلى مسقط أو فيينا بعد عدة أشهر، تحت وطأة أزمة أسعار نفط كارثية، حيث تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن سعر برميل النفط سيلامس 60 دولارا، وهذا سيؤثر على سعر صرف العملة الإيرانية، التي سجلت مستوى انخفاض قياسيا، بعد إعلان فشل المفاوضات بنسبة 9 في المائة خلال أيام، ما أجبر الحكومة الإيرانية على اللجوء لصندوق الثورة السيادي، لمواجهة تأثير سقوط أسعار النفط، ودفع مستحقات الشركات العالمية، كما ارتفع سعر الخبز المدعوم من الدولة بنسبة 30 في المائة، حيث ازدادت فاتورة استيراد القمح بنسبة 95 في المائة وفقا لتقارير رسمية، ما يضاعف أعباء المواطن الإيراني، الذي أنفق نظامه ما يقارب 160 مليار دولار على مشروعه النووي، والمطالب الآن بالتخلي عن أجزاء كبيرة منه، ويستمر في الإنفاق على الحرب السورية، ومشاركة «حزب الله» فيها، ودعم الحوثيين في اليمن، والميليشيات العراقية، حيث بلغت التقديرات أن طهران أنفقت قرابة 23 مليار دولار على هذه الأزمات.
في لقاءي سوتشي عام 1990، وكييف عام 1991 بين هيلموت كول وميخائيل غورباتشوف، لم يرضخ الأخير لضغوط الحرس السوفياتي الحديدي، فمهد ثم وافق على انضمام ألمانيا الموحدة إلى حلف شمال الأطلسي، وخلال الأشهر المقبلة من المرجح أن يقتنع مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي بنصائح روحاني الاقتصادية، من أجل إنقاذ الدولة والنظام، وسيواجه التيار المتشدد، الذي يغامر بمستقبل إيران واستمرار نظامها، وقد يجد السيد خامنئي نفسه مرغما على تجرع كأس السم مجددا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران على خطى السوفيات طهران على خطى السوفيات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria