الجنرال الأميركي بترايوس ابو الصحوات يصحو فجأة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجنرال الأميركي بترايوس "ابو الصحوات" يصحو فجأة

الجنرال الأميركي بترايوس "ابو الصحوات" يصحو فجأة

 الجزائر اليوم -

الجنرال الأميركي بترايوس ابو الصحوات يصحو فجأة

عبد الباري عطوان

لخص الجنرال ديمبسي رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية المشتركة المشهد العراقي الحالي في تصريح ادلى به اثناء زيارته الاخيرة الى بغداد، قال فيه “عندما حلقت على ظهر مروحية فوق بغداد كان بالامكان رؤية الكثير من الاعلام والشعارات التابعة لميليشيات شيعية معروفة من دون رؤية العلم العراقي بينها الا نادرا، واضاف “ان جهود الحرب ضد الدولة الاسلامية محكوم عليها بالفشل اذا لم تنجح حكومة بغداد في الالتزام بتعهداتها تجاه السنة في ان تكون حكومة لجميع العراقيين”.
الجنرال الامريكي المتقاعد الآخر ديفيد بترايوس قائد سلاح الدبابات الذي احتل العراق عام 2003، ثم اصبح في فترة ذروة المقاومة العراقية عام 2006 الى عام 2008 قائدا للقوات الامريكية في هذا البلد المنكوب، واسس قوات “الصحوات السنية” للقضاء على تنظيم “القاعدة”، الجنرال باتريوس هذا حذر في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” ان الخطر الحقيقي على العراق يأتي من ميليشيات “الحشد الشعبي” المدعومة من ايران وليس من تنظيم “الدولة الاسلامية”، وقال ان هذه الميليشيات متهمة بارتكاب جرائم حرب وقتل المدنيين السنة وليس “الدولة الاسلامية” وحسب، وقال ان تناميها ونفوذها قد يجعل الحكومة العراقية عاجزة عن السيطرة عليها في المستقبل القريب.
***
التأمل بعمق في هذين التصريحيين لجنرالين امريكيين كانا رأس حربة في مخطط احتلال العراق واطاحة نظامه، وايصاله الى الفوضى الدموية التي يعيشها حاليا، يمكن ان يعطينا ارضية قوية لاستقراء المستقبل المظلم لهذا البلد والاسباب التي ادت حتى الآن الى عدم سقوط مدينة تكريت وهزيمة قوات “الدولة الاسلامية” المسيطرة عليها واخراجها منها بالتالي رغم حشد ثلاثين الف مقاتل من الجيش العراقي وقوات الحشد العبي لهذا الهدف.
لا نفهم لماذا تلجأ الحكومة العراقية التي اسست جيشا تعداده فوق النصف مليون جندي وضابط، وانفقت على تدريبه وتسليحه اكثر من 25 مليار دولار الى تأسيس الميليشيات الطائفية، سنية وشيعية، لقتال “الدولة الاسلامية”، فهذه الميليشيات جميعا خارجة عن القانون، ولا تدين بالولاء الى الدولة في مفهومها العصري الحديث، وهي الدولة، التي تدين انظمتها ودساتيرها كافة اي سلاح خارج سلطة الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية.
“الدولة الاسلامية” خطر لا جدال في ذلك، والاكثر دموية في ممارساتها الارهابية، ولكن مسؤولية مواجهة هذا الخطر منوطة بالدولة العراقية وليس بالميليشيات الطائفية ايا كان مذهبها وانتماؤها، لانها، اي الميليشيات، ليست منضبطة وتتحرك بعقلية الانتقام والثأر، ويمكن ان ترتكب جرائم حرب اسوة بالميليشيات التي تشارك في الحرب ضدها، وهي ارتكبت هذه الجرائم في تكريت وغيرها من المدن العراقية.
قوات “الحشد الشعبي” كانت ترفع اعلامها ورموزها، وليس العلم العراقي، عندما دخلت اطراف مدينة تكريت، ودمرت قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين انطلاقا من عقيدتها الثأرية، الامر الذي خدم “الدولة الاسلامية” لانه جعل بعض العشائر السنية العراقية تعيد النظر في موقفها من الاخيرة والحرب ضدها، وانعكس ذلك بوضوح في تبدد آمال الحكومة العراقية في استعادة تكريت في غضون ايام، مثلما تعهدت منذ اسبوعين، والتقدم نحو الموصل التي القت فيها اكثر من مليون “منشور” تبشر فيها السكان بأن عملية “التحرير” للمدينة باتت وشيكة وحتمية.
السيد علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في العراق كان اول من تنبأ بخطر “الحشد الشعبي” وتجاوزات عناصره الثأرية عندما طالب بعدم استخدام هذا الحشد لصوره ورموزه المرجعية، لانه يدرك جيدا الاخطار التي يمكن ان تترتب على ذلك، ويريد التنصل منها مسبقا.
يبدو ان الجنرال بترايوس “ابو الصحوات” العراقية صحا من غفوته اخيرا، وبدأ يرى الاخطار التي يمكن ان تترتب على سياسة تأسيس الميليشيات الطائفية، سنية كانت او شيعية، فأطلق صرخة تحذير لحكومته وحليفتها العراقية في بغداد من هذا التوجه وتبعاته.
ومن المفارقة ان زميله الجنرال ديمبسي اتهم السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق، ونائب الرئيس الحالي بهدم كل ما بنته بلاده وقواته في العراق بسبب سياساته الطائفية المذهبية الاقصائية، ولكنه ينسى ان الجرم الامريكي في العراق اكبر من جرم السيد المالكي، لان امريكا هي التي ادخلت التقسيمات المذهبية الى هذا البلد وكرستها، وهي التي جاءت بالسيد المالكي الى الحكم، وهيأت بمثل هذه السياسات الحاضنة لنمو “الدولة الاسلامية” وتمددها في العراق وسورية والمنطقة العربية برمتها.
الادارة الامريكية حشدت الميليشيات العراقية والكردية (البشمرغة) وسخرت طائراتها وحلفاءها الاوروبيين والعرب لضرب قواعد “الدولة الاسلامية” ونجحت فعلا في وقف تمددها، ولو جزئيا بعد انهيار الجيش العراقي في الموصل وباقي المدن العراقية، ومنعت سقوط بغداد، الآن بدأت تتحدث عن خطر ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية وكأنها تعترف بخطأها وتلمح الى امكانية اصلاحه وهي مهمة صعبة ان لم تكن مستحيلة.
***
لا نعتقد ان المخطط الامريكي في القضاء على “الدولة الاسلامية” يملك الكثير من فرص النجاح في ظل هذا التخبط الذي نراه، وحتى وان حقق نجاحا فانه سيكون بطيئا ومكلفا، وجزئيا، وسيؤدي الى خلق بدائل لا تقل خطورة عن الخطر الاساسي، اي ان اعراض المرض ستصبح اكثر خطورة على الجسمين العراقي والعربي من المرض نفسه في ظل هذا الطبيب الساذج المتخبط.
الدعم الايراني للميليشيات الطائفية سيرتد عليها سلبا على المدى البعيد، تماما مثلما ارتد على الدول الخليجية التي استخدمت النهج نفسه في سورية واليمن وليبيا، فهذه لعبة خطرة ستحرق اصابع كل من يقترب منها، فالميليشيات المدعومة خليجيا في سورية نجحت وذاع صيتها في الاعوام الثلاثة الاولى للازمة، ولكن اي هي الآن؟ اين الجيش الحر، واين الائتلاف، ومن قبله المجلس الوطني.
منطقة الشرق الاوسط لا يمكن ان تستقر في ظل التقسيمات الطائفية والعرقية التي تفرز ميليشيات وحكومات ضعيفة اقصائية هشة، ولا بديل عن فكر جديد يحارب هذه التقسيمات، ويؤسس للتعايش على ارضية المساواة والعدالة الاجتماعية للجميع وهو فكر غير موجود حاليا للاسف.
الحسم في مدينة تكريت ربما يكون ابعد مما يعتقده الكثيرون من الذين يريدون استعادتها، ومركة الموصل المنتظرة قد تكون اكثر تعقيدا وكلفة في آن، و”الدولة الاسلامية” تقوى رغم كل التقارير التي تقول عكس ذلك، وتتمدد في سيناء واليمن وليبيا وتونس ومنطقة الساحل الافريقي ونيجيريا لعومل كثيرة ابرزها اخطاء الآخرين، المقصودة وغير المقصودة.
ان اكثر ما نخشاه ان تكون امريكا تقف مع هذا الطرف تارة، والطرف الآخر تارة اخرى، في حروب المنطقة، من اجل استمرار النزيف الدموي والمالي للجميع، عربا كانوا ام ايرانيين، سنة كانوا ام شيعة، بالامس حشدت العالم كله ضد “الدولة الاسلامية”، واليوم تحذر من خطر “الحشد الشعبي”، وبالامس حذرت من النووي الايراني، واليوم تتعايش معه، وكذلك فعلت مع عراق صدام حسين، حيث تحالفت معه ثم انقلبت عليه.. متى ننتفض على هذا الغباء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنرال الأميركي بترايوس ابو الصحوات يصحو فجأة الجنرال الأميركي بترايوس ابو الصحوات يصحو فجأة



GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 18:39 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 23:41 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العقرب

GMT 22:23 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تنتهي من تصوير برنامج" طرب" مع مروان خوري

GMT 03:20 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تغير المناخ يؤثر على صحراء بيرو ويهدد مزارعيها بالجفاف

GMT 13:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة ميكونوس المكان المثالي لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 08:04 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام

GMT 21:38 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية تضرب المملكة العربية السعودية الاثنين

GMT 07:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع فريجات في سيشل نقطة انطلاق لرحلة لن تتخيلها

GMT 13:51 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف 130 عصا في قبر توت عنخ آمون يُثبت إعاقته
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria