هل يتجاوب المعلم مع غزل العربي وجامعته العربية ويلتقيه قريبا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل يتجاوب المعلم مع "غزل" العربي وجامعته العربية ويلتقيه قريبا؟

هل يتجاوب المعلم مع "غزل" العربي وجامعته العربية ويلتقيه قريبا؟

 الجزائر اليوم -

هل يتجاوب المعلم مع غزل العربي وجامعته العربية ويلتقيه قريبا

عبد الباري عطوان

منذ ايام، والسيد نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية يوجه رسائل “غزل” الى النظام السوري، تتناقض كليا مع مواقفه وجامعته التي اتخذاها طوال السنوات الاربع الماضية، مما يعكس انقلابا جذريا في الموقف العربي تجاه الملف السوري، تتبلور ملامحه في موسكو، وتتردد اصدائه في اكثر من عاصمة عربية.

فعندما يؤكد السيد العربي استعداده للقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اي وقت، وفي اي مكان يختاره، ودون اي شروط” ويرفق هذا الاستعداد بالقول “ان سورية عضو مؤسس في الجامعة العربية (فسر الماء بالماء)، وعلمها موجود، ومقعدها موجود لن يشغله احد”، فان هذا يعني ان اسوار مقاطعة النظام السوري، وسياسات عزله تنهار الواحدة تلو الاخرى، تمهيدا لفرش السجاد الاحمر لعودة المندوب السوري الى مقعده معززا مكرما، اذا رغب في ذلك.

قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية ومشاركة حكومتها في اجتماعاتها الذي اعلنه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وزير خارجية دولة قطر يوم 16/11/2011 بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب اشترط استمرار هذا التجميد لحين تنفيذها قرارات الخطة العربية لحل الازمة، اي رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، ومن المفارقة ان القرار صدر بموافقة 18 دولة، ومعارضة دولتين، هما لبنان واليمن، وامتناع دولة واحدة عن التصويت وهي العراق، ومن الواضح ان الخطة العربية لم تنفذ، بل لم يعد احد يذكرها، او يريد ان يتذكرها، فقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر منذ اطلاقها، واثبت النظام العربي فشلا كبيرا في تنفيذها.

***

هناك سؤالان يطرحان نفسيهما حول هذه المسألة، ويمكن ان تعكس الاجابة عليهما ملامح المرحلة العربية المقبلة:

الاول: عن الاسباب التي دفعت وتدفع السيد العربي الذي كان من ابرز “الصقور” المطالبة بعزل سورية، والذهاب الى مجلس الامن الدولي للمطالبة بالتدخل عسكريا لتغيير النظام فيها بالقوة، على غرار ما حدث في ليبيا.

الثاني: هل ستقبل السلطات السورية هذا “الغزل” وتتجاوب معه، وتعطي الضوء الاخضر للسيد المعلم للقاء امين عام الجامعة العربية، دون شروط، على طريقة مقولة “عفا الله عما سلف”؟

اجابة على السؤال الاول يمكن القول ان السيد العربي لا يمكن ان يتحرك لوحده، ودون التشاور مع رؤسائه اولا، وان جميع الدول العربية التي طالبت بعزل سورية وتجميد مقعدها، تواجه “مأزقا”، ربما يكون اخطر من مأزق النظام السوري نفسه هذه الايام، والمسألة هنا نسبية، فالمشروع العربي الغربي لاطاحة النظام السوري وصل الى طريق مسدود بعد اربع سنوات من التحشيد، والحصار، والدعم المكثف، ماليا وتسليحيا لـ”المعارضة المعتدلة”، وصمود النظام والجيش السوري في الجهة الاخرى، وهو صمود لم يخطر على بال احد، خاصة في منطقة الخليج التي توقع معظم حكامها دخول المعارضة المسلحة العاصمة دمشق، والجلوس على مقعد الرئاسة في القصر الجمهوري في غضون اسابيع، او اشهر على الاكثر منذ بدء الازمة.

المملكة العربية السعودية، التي عبر وزير خارجيتها السابق الامير سعود الفيصل عن غضبه بانسحابه من الاجتماع الاول لمنظومة “اصدقاء سورية” الذي انعقد في تونس عام 2012 احتجاجا على عدم اتخاذ قرار صريح بتسليح المعارضة بأسلحة نوعية، تواجه حرب استنزاف “بلا قاع″ في اليمن، انتقلت الى حدودها الجنوبية، ومعها صواريخ “سكود” و”كاتيوشا”، والتفجيرات والهجمات فقد وصلت الى عمقها في القطيف والدمام، وآخرها في الطائف، اما تركيا الرئيس اردوغان فتواجه تهديدا لامنها القومي من جراء الفوضى في سورية، وصعود قوة الاكراد، ومطالبهم في دولة مستقلة في شمال سورية، وخسارة الحزب الحاكم الاغلبية البرلمانية لاول مرة منذ 13 عاما، واذا انتقلنا الى دولة قطر التي كانت من ابرز المحرضين على اسقاط النظام السوري، فانها بدأت في الانكماش، والعودة تدريجيا الى حجمها الطبيعي.

الاقتراح الروسي الذي طالب بتشكيل تحالف رباعي سعودي تركي اردني سوري لمحاربة “الدولة الاسلامية” لم يجد اي معارضة قوية من الدول المعنية، ومن المفارقة ان الرفض الوحيد المبطن له جاء من وسورية نفسها، وليس من الدول الاخرى، وعلى لسان السيد المعلم الذي شكك في امكانية نجاحه، مما يعكس الانقلاب في الادوار وموازين القوى في الوقت الراهن على الاقل.

صعود “الدولة الاسلامية” وقوتها، وضرباتها المتتالية والمؤلمة في اكثر من بلد عربي، ابتداء من العراق وسورية، ومرورا بالسعودية والكويت، وانتهاء بتونس ومصر، باتت هي مصدر التهديد الحقيقي لانظة الحكم التي جمدت عضوية سورية، ومولت المعارضة وسلحتها لاطاحة النظام الذي تطالب حاليا بالتحالف معه ضد “الدولة الاسلامية”، وتعول على جيشه للقضاء عليها بريا، بعد فشل الضربات الجوية وحدها.

ولعل ما يخيف هذه الدول اكثر، مجتمعة او منفردة، هو قرب توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست العظمى الذي سيرفع الحصار، ويفك تجميد اموالها، ويعترف بها كقوة اقليمية عظمى في المنطقة.

***

هل سيتجاوب النظام السوري مع “غزل” السيد العربي، وهل سيغفر له، وللدول الاخرى، تجميد عضويته، وطرد مندوبه من الجامعة العربية، واعطاء مقعد سورية الى المعارضة في مؤتمر قمة الدوحة العربية، ورفع علمها امامه؟ وهل سنرى السيد المعلم يتبادل المصافحات والابتسامات مع السيد العربي امام عدسات التلفزة العربية والعالمية في اللقاء الاول بين الرجلين بعد غياب؟

لا نعتقد ان الامور ستتم بهذه البساطة، وان سياسة تبويس اللحى، وان مقولة “عفا الله عما سلف” ممكنة في هذه الحالة، وبعد تدمير بلد بكامله، وتشريد خمسة ملايين من اهله، ومقتل 300 الف آخرين، فالامر اعقد من ذلك بكثير، ولا بد من مصارحة قبل اي مصالحة، واعتراف الاطراف المعنية جميعا بدروها في المأساة، بما في ذلك النظام السوري، وترجمة ذلك الى خطط واضحة وصريحة بالتعويض، اعادة الاعمار كحد ادنى، والاصلاحات السياسية وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، فعقارب الساعة يجب ان لا تعود الى الوراء مطلقا.

ونقطة اخيرة، وهي ان السيد العربي ليس هو الشخص المؤهل لقيادة اي توجه جديد نحو هذه المصالحة، ومن الافضل ان يترك هذه المهمة لغيره، والرحيل مبكرا طالما تتغير المواقف رأسا على عقب، وتقف المنطقة امام صفحة جديدة.

السيد العربي، يجب ان يستقيل او يقال من منصبه، ويترك الجامعة لغيره، كحد ادنى، لانه اثبت فشلا كبيرا في مهمته على الصعد كافة يستحق مثوله امام العدالة، والمحاسبة في آن.
وسبحان مغير الاحوال الذي يمهل ولا يهمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتجاوب المعلم مع غزل العربي وجامعته العربية ويلتقيه قريبا هل يتجاوب المعلم مع غزل العربي وجامعته العربية ويلتقيه قريبا



GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria