الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

 الجزائر اليوم -

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

بقلم : جمال خاشقجي

الحياة والسياسة والقتل والدمار في سورية لن تتوقف حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حين يختار الأميركيون رئيساً جديداً، يجب ألا يتوقع أحد أنه سيكون مختلفاً كثيراً عن الرئيس الحالي باراك أوباما في ما يخص السياسة الأميركية السيئة في عالمنا، فالتراجع الأميركي الحالي ليس حالاً تخصه وسياسة ابتدعها، وإنما هي تعبير حقيقي عن مزاج أميركي متحول بات ينحو إلى الانعزالية والاهتمام بالداخل (الاقتصاد).

يفترض أن تنتفض أميركا غضباً وهي ترى قاذفات روسية بعيدة المدى تقلع من مطار همدان الإيراني لتقصف أهدافاً في سورية، ليس غضباً وحرصاً على الشعب هناك، فليس هذا بين حسابات أوباما، الذي سقط غير مرة أمام هذا الامتحان الأخلاقي، وإنما من باب التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، فهو حدث لا يقل أهمية عن صفقة السلاح التشيخي التي أبرمها الرئيس المصري الراحل عبدالناصر مع السوفيات عام 1955 وكانت إيذاناً بمجيئهم إلى المنطقة. كان رد الفعل الأميركي وقتها سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية التي عززت الحضور السوفياتي، ولكن على الأقل كان هناك «رد فعل». هذه المرة اكتفت واشنطن بالتعبير عن قلقها وعدم رضاها وأن ذلك يخالف اتفاق «خمسة زائد واحد» المبرم مع إيران العام الماضي، ثم أضافت أنه تمت «إحاطتها علماً» بالأمر، ما يعني أنها لن تفعل شيئاً. أميركا لم تفعل شيئاً لكبح جماح الروس في أوكرانيا، فلماذا نتوقع أنها ستفعل شيئا كهذا في عالمنا؟

جيل ما بعد الحرب الثانية الأميركي والأوروبي الذي ما كان يتردد في القفز بمغامرات تدخل خارجية، صحيحة كانت أم حمقاء، مضى، وحل محله زعماء شباب مشغولون أكثر بمناقشة أنظمة التأمين الصحي ونسبة الفائدة والاستمتاع بالحياة أكثر.

ولكن تتذكر أميركا وبريطانيا وفرنسا أنها دول عظمى بين آونة وأخرى، فتمارس «سياسة خارجية» ولكن بتخبط، تراوح بين اللامبالاة والتراجع عن خطوط حمراء وتحذيرات التزمت بها في اجتماع أممي حافل، في قاعة تاريخية بباريس أو فيينا، ينتهي بعدم التدخل لحماية الشعب السوري، أو الوقوف متفرجين وهم يرون انقلابيين في اليمن وعصابات مسلحة يلقون في وجه الأمم المتحدة اقتراحات للسلام هي من قدمتها، وأتحدث هنا عن مبادرة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في نهاية جولة مفاوضات امتدت أربعة أشهر بالكويت، ذهبت هدراً بعدما رفضها الحوثيون. لم يغضب المجتمع الدولي، لم يستطع حتى أن يعقد جلسة لمجلس الأمن، واكتفى بالقول إن المفاوضات ستستمر. الموقف نفسه في سورية، مفاوضات من دون عضلات دولية تنتهي إلى لا شيء. الشيء الوحيد الذي يجري هو مزيد من التغول الروسي والإيراني، وأخيراً الصيني، ورد الفعل الوحيد القادر هو المقاومة السورية واليمنية، اللتين تنتظران دعماً أكبر وأقوى، من حلفائهما السعوديين والأتراك.

لم يعد مهماً الإجابة عن السؤال اللغز: لماذا يستمر الروسي بالتورط أكثر في الوحل السوري؟ هل لأنه سعيد بفرد عضلاته على الأميركي الضعيف، لعقدة تاريخية تحكم العلاقات بين البلدين، أم لخشيته حقاً من صعود قوة الجهاديين القادمين من عالمه ويخشى أن يعودوا إليه، من شيشان وطاجيك وأوزبك وداغستانيين، بل حتى روس، قصص غامضة تأتي من سورية حولهم، آخرها قصة «جليمورد خاليموف» ضابط في قوات النخبة الطاجيكية التحق بـ «داعش»، وظهر في مقطع يهدد ويتوعد الأميركيين الذين يعرفهم جيداً، ذلك أنه حصل على ثلاث دورات بالولايات المتحدة للتمرس في الحرب على الإرهاب ضمن برامج واشنطن للتعاون مع حكومات قمعية كالحكومة الطاجيكية، ولكنها مرضي عنها طالما أنها تحارب الإرهاب. ربما تهديدات خاليموف للأميركيين تسعد الروس، لكنهم يعلمون أنه لو عاد إلى بلاده فسيحاربهم أيضاً.

لا أحد متفق على تعدادهم، معظمهم مع «داعش»، وقليلون منهم مع «النصرة» سابقاً، («جيش الفتح» حالياً)، وآخرون مستقلون، لا إلى هؤلاء ولا هؤلاء، نعم لقد أصبحت سورية ساحة للجهاد العالمي، للتدريب والإعداد والتطلع إلى ما بعدها، ولكن لماذا لا يستمع الروسي للسعودي والتركي وهما يقولان له: ان ما تفعله هناك يغذي ذلك؟

حتى الصين، القلقة من تنامي قوة الحزب الإسلامي التركستاني، بدأت تتطلع إلى دور في سورية. لِمَ لا، وقد سبقها الروس إلى هناك، فرحب بهم النظام الذي خلع كل ملابس السيادة وبات مستعداً لاستقبال كل من هب ودب والتعاون معه، طالما أنه سيقاتل معه ويحميه، فلا يهمه ما هدف الجيش القادم، ولا ماهية مصالحه المعلنة أو السرية؟!

من المفارقات أن معظم جهاديي «عالم بوتين» دواعش، بينما الجهاديون الصينون أقرب إلى «القاعدة»، وعلاقتهم جيدة بالثوار السوريين، إذ أبلوا بلاءً حسناً في المعركة الأخيرة لفك الحصار عن حلب.

يجب فرد خريطة هذا العالم المضطرب والمتداخل في الشمال السوري، ونحن نحلل التصريحات المتضاربة أن الأميركيين والروس سيشرعون في عمليات مشتركة للحرب على الإرهاب في حلب، كما صرح وزير الدفاع الروسي الإثنين الماضي من دون أن يجد رجع صدى من الأميركيين، وقبل ذلك مرت تصريحات عن تعاون تركي روسي للحرب على الإرهاب في سورية إثر اجتماع الرئيسين أردوغان وبوتين، وهي في الغالب تصريحات مسكنة ستنهار عندما تنتقل من جملة «الحرب على الإرهاب» إلى تحديد «من هو الإرهابي»؟ فالتركي يرى الكردي الذي يدعمه الأميركي إرهابياً، والتركستاني مجاهد يراه الصيني إرهابياً، والروسي يرى الجميع إرهابيين، والأميركي الذي لم يعد يعرف أين يقف!

لعل الحلبيين هم أفضل المحللين الإستراتيجيين في المنطقة، لم ينتظروا ما تسفر عنه الانتخابات الأميركية، بل ولا حتى نتيجة اجتماع حليفهم التركي بعدوهم الروسي، ولا اختلاف القوم على «من هو الإرهابي؟» اتفقوا على فك الحصار عن مدينتهم، اتحدوا وفعلوها وقلبوا الطاولة على الجميع. ليس مهماً من زودهم بصواريخ «تاو»، التي فتكت بالمدرعات الروسية، أكانت السعودية أم تركيا أم قطر، أم الثلاثة معاً، ولا فيما إذا كانت معركتهم وانتصارهم سيخدمان مخططات إقليمية لحلفائهم. المهم عندهم أن يفرضوا هم مخططهم على الجميع، من موسكو حتى واشنطن، مروراً بالرياض وأنقرة، وأعتقد بأنهم حصلوا على الاحترام والاعتراف الذي يستحقونه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية



GMT 14:15 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

صواريخ إيران وقميص خاشقجي

GMT 21:27 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

GMT 07:27 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 07:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

التوقعات في أزمة «خاشقجي»

GMT 09:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مكاسب إيران في أزمة خاشقجي

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria