عندما بكى الرزاز في البحر الميت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عندما بكى الرزاز في البحر الميت!

عندما بكى الرزاز في البحر الميت!

 الجزائر اليوم -

عندما بكى الرزاز في البحر الميت

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 أكشف لكم عن سر حصل  ليلة كارثة البحر الميت حين غرق 21 طالبا في 27 اكتوبر 2018، حيث هرع (حسب لغة الدفاع المدني) معظم المسؤولين الأمنيين والرسميين إلى موقع الكارثة، لحقهم بعد ذلك رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ولأنه شفاف جدا وحنون إلى درجة لا يحتمل هكذا حوادث، قضى نحو 10 دقائق في السيارة يبكي بحرقة ولا يقدر على الاقتراب من موقع الكارثة ما أشغل مرافقيه في متابعته حتى استطاع مغادرة السيارة والاستماع إلى آخر تطورات الكارثة.

قد لا يكون سرا، لكنه مدخل للحديث عن سلوك يجب أن نتخلص منه وإن يتوقف المسؤولون عن ممارسته، لأنه أصبح مدعاة للسخرية أكثر منه دافعا للانجاز وإتمام العمل.

أن ترى أمين عمان مثلا يرتدي زي عمال الوطن، ويقف في الشوارع الغارقة في قاع المدينة فهذا لن يضيف إلى حضوره شيئا.

وأن يشرف مدير الأمن العام مباشرة وفي ميدان عملية أمنية، أو يتابع مدير الدفاع المدني عملية إطفاء حريق فهذا لن يقدما شيئا إضافيا أيضا، بل قد يكون وجودهما عاملا معطلا لتنفيذ المهام، لأن العناصر على الأرض قد ينشغلون بإرضاء المسؤول ويرتبكون في تنفيذ المهام.

وأن نرى وزير الأشغال العامة أو البلديات أو محافظ الطفيلة وعجلون في تقرير متلفز مباشر او مسجل واقفين على أرصفة الطرق تلفح وجوههم حبات البرد والثلج المتساقط لكي يثبتوا أنهم  في الميادين يعملون تحت الظروف القاسية فلن يقدم أو يؤخر ظهورهم شيئا.

لا داعي لتصوير وزير البلديات او الأشغال او أي مسؤول آخر على أطراف الشوارع او السيول، حتى يُصدّق المواطن أن المسؤول يقوم بواجبه، هذا هو الوضع الطبيعي، ويصبح الأمر مستغربًا، إذا بقيت الكاميرات تنتقل من مدينة إلى أخرى تطارد المسؤولين في غرف العمليات، وفي الشوارع، وتحت الثلج والأمطار، حتى يكون الموقف أكثر مصداقية.

ما علينا.. برغم الملحوظات كلها، التي تناثرت في البلاد خلال ساعات المنخفض الفيضاني في العاصمة عمان، والأضرار التي لحقت بتجار في وسط البلد والدوار السابع، إلّا أن الضمير المهني والأخلاقي يفرض علينا أن نعترف أن تطورًا ملموسًا بدأ يظهر للمواطن الأردني في كيفية إدارة الأزمات في البلاد، وبدأت الأمور تسير بشكل طبيعي.

أصبحت الأحوال الجوية حالة طبيعية يتعايش معها الأردنيون، ولا حاجة للهلع، وحالات الطوارئ القصوى، ولا حتى مشاركة القوات المسلحة في مهمات مدنية.

تستطيع الحكومة وأجهزتها، والأطراف المعنية بإدارة الأزمات الطبيعية في البلاد أن تقوم بواجباتها خير قيام، من دون الفزعة، وحالة الطوارئ، ولا حتى حالة الطوارئ التي يقوم بها موظفو التلفزيون الأردني والقنوات الأخرى، فليست حياة الأردنيين فقط مرتبطة بأن تمضي العاصفة المطرية على خير، لقد جربنا الطوارئ أكثر من مرة ونجحنا.

نعترف أن الاستعدادات حسب الإمكانات أصبحت جيدة الآن، وتستطيع أن تواجه أية عاصفة جوية، وعلى ما يبدو فإن تغيّرا مناخيًا يشهده العالم، وأصبحت المنخفضات الجوية في بلادنا أكثر من المعتاد، وانخفض السلوك السلبي الذي كان يظهر في تصرفات بعض الأردنيين، والمظاهر الاستهلاكية غير الطبيعية.

علينا أن نُطوّر أساليب عملنا وحياتنا، بحيث لا تتعطل الحياة وعجلة الانتاج مع كل منخفض مطري عنيف او ثلوج في الفترة المقبلة،  في الأقل هكذا تعيش الدول الأخرى التي تستقبل منخفضات جوية أضخم بكثير مما يصل إلى بلادنا، ولا نسمع عن تعطل الحياة، وضرورة أن يبقى المواطنون سجناء في منازلهم.

الدايم الله…..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما بكى الرزاز في البحر الميت عندما بكى الرزاز في البحر الميت



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria