فَعَلَها سمير جعجع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فَعَلَها سمير جعجع

فَعَلَها سمير جعجع

 الجزائر اليوم -

فَعَلَها سمير جعجع

ميرفت سيوفي

في البُعْد المسيحي؛ كان مشهد معراب «حارسة الجمهورية» ـ كما أسماها بالأمس موقع القوات اللبنانية ـ مفرحاً، شعرت كلبنانيّة بفرح كبير ككثير من مواطنيّ اللبنانيين المسيحيين بالخطوة الكبرى والتاريخية التي أقدم عليها الدكتور سمير جعجع، فبعد ستة وعشرين عاماً من انقسام البيت المسيحي وتشرذمه جاء أخيراً مشهد «وحدة مسيحيّة» قد يكون مسيحيّو لبنان أحوج ما يكونون إليها في هذه اللحظة السوداء في مصير المنطقة العربيّة، وأسفتُ أيضاً لوجود مسيحيين غاضبين وحزانى تحت عنوان ماذا نقول لأم الشهيد ولابن الشهيد؟ وأسفتُ أكثر لوجود مسلمين لبنانيين من أبناء ديني وطائفتي يردّدون هذه المقولة كأن لهم بين هؤلاء الشهداء أم أو أخت أو ابن أو ابنة شهيد!!

في البعد المسيحي؛ بالنسبة لبعض المسلمين الذين «تفجّعوا» بالأمس على أم الشهيد في حرب الإخوة، يؤسفني أن أقول وبصدق إنّ هؤلاء كانوا على المقلب الآخر من الوطن المنقسم على نفسه شامتين متمنّين أن يُفني المسيحيون بعضهم في حرب الإلغاء عام 1990، أمّا المسيحيين المتكدّرين وتحديداً منهم «القواتيّين» و»العونيين» علينا أن نسألهم: ألم تكتفوا بموت الإبن الشهيد؟ ألم يكفِهِم يُتْمَ ابنه، الذي كَبُرَ وتزوَّج وأنجب أبناء، فهل هي حرب يجب أن يموت فيها الأب والإبن والحفيد؟!

في البعد الوطني؛ فَعَلَها سمير جعجع «الحكيم»، في 13 كانون الجاري كتبت في هذا الهامش تحت عنوان «يحقّ لسمير جعجع ما يحقّ لسواه»، بالأمس خطا سمير جعجع خطوة تاريخية بحكمة كبيرة ـ بصرف النظر عن موقفي ورأيي الشخصي في ميشال عون كسياسي لا أجده مناسباً لأسباب كثيرة وكبيرة لموقع رئيس الجمهوريّة ـ  وأقول إنّني ومنذ بضعة أيام كنت على معرفة واضحة بأن قرار ترشيح ميشال عون للرئاسة قد اتّخذ في معراب، وقلت للصديق القواتيّ المقرّب جداً من دائرة «الحكيم» والذي سألته عن الحدّ الذي بلغته المشاورات، انّ هذا القرار يُشكّل صدمةً بالنسبة لي، وانّني منذ ظهيرة الأمس حصلتُ مجدداً على تأكيد نهائيّ أنّ الترشيح سيعلن مساءً، كنتُ ما زلتُ أتمنّى أن لا «يرتكب» الحكيم هذا الترشيح، وأقول بصدق لقد فاجأني سمير جعجع وبشدّة، فاجأني بموقفه الوطني التاريخي الذي اختزلته كلمته، فاجأني وهو يختصر النقاط العشر التي سبقت إعلانه ترشيح ميشال عون، لأنّ هذه النقاط لا يوجد لبناني واحد يخالفه الرأي فيها ـ باستثناء حزب الوليّ الفقيه ـ وفاجأني بشدّة أيضاً لأنّ ما فعله هو والقوات اللبنانيّة هو الإقدام على تضحية كبرى لمصلحة لبنان أولاً والمسيحيين، وهي فعلاً خطوة «حيث لا يجرؤ الآخرون»، وهي مدعاة إعجاب وثقة بالرّجل الذي اختصر حصيلة المشاورات بين القوات والتيار بأنّه أمر»يتيح للفرقاء الآخرين الالتقاء على ما التقينا عليه نحن صراحة وعلناً»، والسياسة تحتاج إلى هذه الشفافيّة مع المواطن والحلفاء...

في ما بعد الترشيح؛ وبصدق وشفافيّة أقول: الدكتور سمير جعجع نفسه كان مرشّح القوات اللبنانيّة و14 آذار، وكان مرشّحاً قويّاً ولم يتسنّ له الوصول لينتخب رئيساً للبلاد، لذا لا يعني بالضرورة ترشيح «الحكيم» للجنرال ميشال عون أنّ حظوظ الأخير للوصول إلى رئاسة الجمهوريّة باتت مضمونة، على العكس فرأينا الشخصي أنّه لو وصل إليها جعجع سيصل إليها عون، بالطبع مع فارق إمكانية تكرّر الفرصة لسمير جعجع وانعدامها لميشال عون...

فَعَلَها سمير جعجع وحشرَ الجميع، وأوّلهم حزب الله المتبنّي الرسمي لميشال عون منذ العام 2007، وأغلب الظنّ أنّه سيكون أول الصامتين وسيتّكل على استعجال الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل لرفض هذا الترشيح، وكذلك سيفعل الرئيس نبيه بري، وحده وليد جنبلاط قد «يتوتر» حول هذا الترشيح يمنة ويسرة فهو لا يفعل شيئاً هذه الأيام سوى إطلاق التغريدات على تويتر!!

في لحظة ما سيحرج ميشال عون حليفه حزب الله ويطالبه بالنزول إلى مجلس النواب، وإن تغيّب نواب المستقبل وجنبلاط وبري، ستأخذ الأمور بعداً مخيفاً يؤشر إلى رغبة المسلمين بالسيطرة على القرار المسيحي الذي ورثوه عن الوصاية السورية والتي لم تكن لتتحقّق لولا حرب الإلغاء وصراع البيت المسيحي الواحد عام 1990.

علّ معراب «حارسة الجمهوريّة» تكون قد أنقذت الجمهورية ولبنان والمسيحيين بالخطوة التي وصفها الدكتور سمير جعجع «عملية إنقاذ غير اعتيادية، حيث لا يجرؤ الآخرون، ومهما كان ثمنها، نضع فيها كل إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات»، وقناعتنا الشخصيّة أنّ هذه الخطوة ستُخرج الجميع إلى مرحلة متقدّمة قد تفضي إلى انتخاب رئيس، ولا أظنّ أن الحرف الأوّل من اسمه سيكون «ميشال عون».
شؤ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فَعَلَها سمير جعجع فَعَلَها سمير جعجع



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria