وظِّفوا فاروق حسنى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وظِّفوا فاروق حسنى!

وظِّفوا فاروق حسنى!

 الجزائر اليوم -

وظِّفوا فاروق حسنى

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

يشعر الفنان فاروق حسنى بالاكتئاب كلما مر فى شارع التسعين بالتجمع، لأنه لا شخصية معمارية واحدة تربط بين المبانى التى ارتفعت على جانبيه، وإنما هى جدران متراصّة ممتدة بعضها إلى جوار بعض، دون فن، ودون ذوق فى المعمار، ولا فى البناء!.. وليس هذا الشارع الطويل سوى مجرد مثال عابر جاء على بال الوزير الأسبق وهو يتحدث معى!.. والغالب أن ما يشعر به هو يشعر به كل واحد منّا زار الخارج، ثم رأى هناك كيف أن لمسات الجمال قاسم مشترك أعظم بين واجهات البيوت بامتداد الشوارع والميادين!

وما يشعر به الوزير الفنان كلما مر فى الشارع الشهير سوف تشعر به أنت، أيضًا، كلما مررتَ على الطريق الدائرى متطلعًا إلى العمارات القائمة على الجانبين، وكلما مررتَ على الطريق الزراعى من القاهرة إلى الإسكندرية، وكلما مررتَ على كل طريق مماثل تكون المبانى قد احتلت المساحات المحيطة بمساره من أوله إلى آخره!

وهذا بالضبط ما يدعو فاروق حسنى إلى تداركه سريعًا، مع قرار استئناف أعمال البناء والتشطيب، التى كانت قد توقفت فى مايو الماضى!

وإذا كان قرار استئناف البناء قد أصدره الدكتور مصطفى مدبولى، 28 سبتمبر الماضى، وإذا كان قد حدد المستفيدين منه بالذين حصلوا على ترخيص فى حدود أربعة أدوار فقط، فالقرار فى أشد الحاجة إلى قرار يُضاف إليه على وجه السرعة.. قرار يحدد شكل المبانى وتصميمها من الخارج لأن الارتفاع بأى مبنى فى أى موقع ليس الهدف منه مجرد أداء وظيفة إسكانية يؤديها المبنى فى مكانه!

الأمر أكبر من هذا.. والقصة فى مجملها لها علاقة بثقافة بصرية لابد من مراعاتها فى كل جدار يرتفع على أى شارع، ولابد من ذوق عام فى العمران يلتزم به الناس، ولابد من لمسة جمالية تعرفها العين فى كل واجهة معمارية وتعتاد عليها!

كيف يكون فنان مثل فاروق حسنى بيننا ثم لا يكون مرجعًا فى الشكل الذى يجب أن تكون عليه واجهات البيوت بعد توقف فى أعمال البناء دام شهورًا؟!.. كيف يكون بيننا ثم لا نسأله عما أشار به فى الأقصر يوم زارها حين كان على رأس وزارة الثقافة؟!.. كيف يكون بيننا ثم لا نسأله عن حقيقة المهمة، التى لا بديل عن أن يقوم بها جهاز التنسيق الحضارى، الذى نشأ بين يديه يوم كان وزيرًا للفن مع الثقافة فى البلد؟!.. كيف يكون بيننا ثم لا تكون عينه مشاركة فى الطريقة التى علينا استئناف أعمال البناء والتشطيب بها؟!

وظِّفوا الفن الذى يعرفه الرجل ويفهمه فى خدمة نشر الجمال كقيمة فى بلدنا، فالجمال عنصر رئيسى فى بناء شخصية الإنسان، الذى يمثل الأساس فى أى مشروع تنمية!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وظِّفوا فاروق حسنى وظِّفوا فاروق حسنى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria