المقصة والمقاصة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المقصة والمقاصة

المقصة والمقاصة

 الجزائر اليوم -

المقصة والمقاصة

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

رغم أنهما مصطلحان واحد محلي، وآخر فصيح، ويتشابهان من حيث اللفظ، إلا أنهما يختلفان في المعنى، المقصة شغل نصابين وحرامية، وغمط حقوق الآخرين، والمقاصة شغل بنوك ومصارف وعمل اقتصادي، لكن بصراحة لا أدري لِمَ هما في ذهني مرتبطان بعملية واحدة في العموم لا الخصوص، خاصة بعد أن كثرت المقصة عند أصحاب المقاصة، وأصبحت البنوك المغلقة بخزائن من حديد وأقفال وأرقام سرية عرضة للسرقة والاحتيال وسحب الأموال، لا بكسر الخزائن والأقفال، ولكن بتسريب وإفشاء سر الأعمال، مرد الحديث كثرة المحتالين على البنوك وزبائنها، وكل يوم طريقة جديدة، وكل يوم تحذير مختلف، وحين يتم القبض على أفراد تلك العصابات الرقمية، المعصوبي العيون، إذا هم صف من الفقراء، وتتعجب كيف يمكن لهؤلاء ضعاف البنية «يقصون» على بنك مرعب في اسمه ورسمه، ذي مبنى بحجم عمارة، وآلاف الموظفين، كلهم خريجو محاسبة وتجارة وإدارة واقتصاد، وليس فيهم واحد من القسم الأدبي أو تخصص تربية فنية، كنا سنعذرهم، ونجد لهم ألف مبرر، أضعفها إيماناً أن الأدبي والفني يحب أن يتعامل مع الحرف والقلم والريشة واللون والنغم، أما جهابذة البنوك فالأرقام مهنتهم، واكتشاف الخطأ صنعتهم، ولا يسامحون في «آنه حمراء»، بعد كل ذاك يأتي ثلاثة أنفار، رأسمال الواحد منهم «عاورك» فيه كمبيوتر محمول، وهاتف بشريحة مدفوعة مسبقاً، ويستخدم خط إنترنت من مقهى أو «سايبر كافيه»، ويبدأ يلطم في فلوس خلق الله، ويسرق البنك، ويتحايل على البطاقات الائتمانية المشفرة والمحكمة والمؤمنة، وينهب ما توفر فيها من رصيد أو بمكالمة هاتفية ينتحل فيها شخصية موظف من البنك، ويغرر بالسذج من الزبائن، ويسحب مما يتبقى لديهم من دريهمات من كدّهم، السؤال الذي يؤرق الناس الطيبين أنهم لا يستطيعون أن يحركوا أموالهم من حساباتهم أو يسحبوا منها، وهم في الخارج إلا بشق الأنفس، وأحياناً يتصل بك موظف من البنك، ويتعامل معك على أساس أنك محتال، وهو يريد أن يثبت إخلاصه للبنك، وتفانيه في خدمة زبائنه، أما حين لا يكلف البنك نفسه عناء المكالمة، لأن صاحب الحساب ليس مدرجاً في قوائم الزبائن الخصوصيين والمهمين، يرسلون لك رسالة هاتفية: «لم تقبل عملية الشراء، يجب عليك مراجعة فرع البنك الذي تتعامل به»، لكن حين يأتي واحد من باكستان مثلاً أو هونج كونج ويحول بسهولة ويسحب بيسر، رغم أنه لا صاحب الحساب، ولا لديه الأرقام السرية، ولا يدل باب البنك، ولا يعرف الإمارات، ويتلاعب بأصحاب المقاصة، ولا يخشى المقصة!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقصة والمقاصة المقصة والمقاصة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria