«مارادونا que pérdida»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«مارادونا Que pérdida»

«مارادونا Que pérdida»

 الجزائر اليوم -

«مارادونا que pérdida»

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

كان قليل الخسارة في الملاعب، لكنه خسر حياته في مباراة غير متكافئة، كان دائماً يعشق الانتصار، وحدها الحياة هزمته، تغلب على الآخرين في الملاعب، ولو كان بطريقة «يد إلهية» ليحقق الفوز التاريخي في كأس العالم، لكن نفسه غلبته في غرف منازله الكثيرة، كان يهرم بسرعة عجيبة، منذ أن تحول إلى ذلك الشكل غير الكروي، حينها كتبت عنه، من ينقذه من نفسه التي حولته إلى أشبه ما يكون ببرميل «فودكا»، لقد مرت عليه السنون خاطفة كالبرق، وهو لم يكن يحسن العد، ولا يطيل النظر، ولم يتلذذ بذلك الطعم الحلو للحياة، حين يتقاعد المشهور، ويتفرغ لغوايات الاشتهاء، لا يفعل شيئاً حينها، غير أن يتمتع بتلك الأشياء التي لم تسمح له بها الحياة، حين كانت الحياة تعباً وعرقاً ووقتاً والتزاماً، لا أدري لِمَ يتشابه «مارادونا ومايكل جاكسون» في نظري؟ كلاهما لم يتحمل تلك الشهرة العالمية الطاغية، ولا ضريبة الدنيا حين تفتح لك مصاريعها لتصرعك إن لم تعتنِ بالروح، وأرهقت الجسد، كلاهما أتعب الجسد، وأرغمه أن يكون طوع مزاجه وهواه وأرهق الروح، «مايكل» ذهب إلى آخر مدى في تجميل ونحت وحت تلك الصبغة الزنوجية، ربما كان يخاف من ذلك اللون الذي يشبه الليل، حتى سقط غير قادر على أن يكمل حلمه، وجمال موهبته، فخسر الحياة التي كانت يمكن أن تكون جميلة، ولو بقي ذلك الليل الذي يشبه الظلمة المتأخرة، لقد أرهق محبيه حول العالم بتلك الروح الشفافة التي بقيت رغم الغياب الأبدي، «مارادونا» حاله الحال نفسه، أحياناً تقول ماذا يريد ذلك الأرجنتيني الذي لانت له الدنيا، وأغدقت عليه محبة الناس كلهم، وقدمت له الاحترام، بحيث يسبق خطواته إلى أي مكان، لِمَ لم يقدس ذلك الجسد الذي جلب له كل تلك الأشياء الجميلة، وتحمل ثقل حلمه منذ كان صغيراً حافياً، وكان يمكن أن ينتهي به المطاف مدرس تربية بدنية في مدرسة إعدادية في قرية خارج العاصمة «بيونس آيرس»، ولا أحد يعتني به في شيخوخته المبكرة.
الأسطورة.. عليها أن تعيش الحياة كاملة، لأنها تستحق، لا أدري ربما غياب المثل والقدوة لدى «مارادونا» أو ربما تمرد على من كانوا قدوة، واعتقد بنفسه وظلها مثل «نرسيس» النرجسي، لم يلتفت إلى الأسطورة «بيليه» الذي ما زال متمسكاً بأشياء جميلة، وكثيرة في الحياة، البرتغالي «اليزيبيو»، وكل لاعبي المنتخب الألماني على مراحله، ما زالوا أقوياء، ويتمرنون، ويغالبون الحياة، ويستمتعون بدنياهم الجديدة والمختلفة، وحده «ياشين» العظيم مات في عمر «مارادونا» الستين؛ لأن الحياة لم تعطِه ما أعطت «مارادونا» ولو بجزء بسيط، فمات بسرطان المعدة، وبمشكلات عائلية.
«مارادونا» لا عذر للإنسان حين يغدر بجسده، ويرهق روحه، على الرغم من أنه ليس بحاجة لكل ذلك الصخب والضجيج، والنزول لقاع الدنيا، باحثاً عن الوحل والطين، وهو في عليين لا ينقصه إلا أن يطير في جنته المتخيلة والمتوفرة بأجنحته الملونة مثل طاووس زمانه، «مارادونا.. يا للخسارة.. مارادونا.. Que pérdida»!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مارادونا que pérdida» «مارادونا que pérdida»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria