نحن ولعبة الإنجليزية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نحن.. ولعبة الإنجليزية

نحن.. ولعبة الإنجليزية

 الجزائر اليوم -

نحن ولعبة الإنجليزية

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

الإنجليزية كلغة فرضت نفسها علينا بحكم التواجد الإنجليزي في المنطقة، والوجود الهندي التابع للإمبراطورية البريطانية، والتعاملات التجارية المشتركة، والشركات العاملة، كان المواطنون يتلقون الكلمات الإنجليزية ويُعرّبونها للاستعمال اليومي المستجد، ويتحدثون الإنجليزية كلغة تواصل بسيطة، فكان المواطنون العاملون في حقول النفط وحفر الآبار، والمنخرطون في الجيش يعرفون الكثير من المصطلحات الإنجليزية، وبعضهم يتحدثها بحكم التعامل اليومي لا الدراسة، حتى جاء جيل الخمسينيات والستينيات، وهؤلاء كانوا يحبون التحدث بالإنجليزية، لكنهم لا يحبون دراستها وتعلم قواعدها، أما جيل السبعينيات فكانت حظوظهم أوفر حيث أتيح لهم تعلمها في نهاية المدارس الابتدائية، ودراستها صيفاً في المدارس والمعاهد اللندنية، والسكن عند عائلات إنجليزية، فأجادها معظمهم مع اللغة العربية، حيث كان ذلك الجيل يقدم العربية ويفكر بها ويؤخر الإنجليزية، والكثير منهم كانوا خريجي جامعات إنجليزية وأميركية فيما بعد، واستمر الحال مع جيل الثمانينيات حتى بداية التسعينيات، بعدها انقلبت الأمور، وزادت في المجتمع الثقافات الأجنبية، والجنسيات المتعددة نتيجة التطور العمراني والنهضة الشاملة، مما جعل هذه الفئات المتنوعة تُجمِع على أن تكون اللغة الإنجليزية هي لغة التفاهم الجمعي، خاصة في الإمارات دون المجتمعات الخليجية الأخرى، وبرزت حينها كأمر طبيعي المدارس الخاصة ذات المنهج البريطاني والإنجليزي والكندي والأسترالي والسنغافوري، فسادت الإنجليزية في مجتمعنا، وطغت على مدارسنا حتى وصلت الأمور إلى أن تبنى التعليم العالي اللغة الإنجليزية لغةً للتعليم الجامعي، حينها تسيدت الإنجليزية في سوق العمل، وما تتطلبه الحياة الجديدة في مجتمع «كوزموبوليتاني» حديث، فيما تراجعت العربية، وكادوا أن يحصروها في المساجد، بسبب الجهل، والزهو باللغة الأجنبية، والتفاخر الاجتماعي المزيف، وفرض كلمة السوق والتعاملات الاقتصادية، وهو ما كان يتمناه الجيل الذي شب على الإنجليزية من الروضة حتى الجامعة، خاصة في ظل وجود أياد عاملة منزلية، وعمالة غير متعلمة في السوق كانت تستسيغ الإنجليزية المكسرة، وتفضلها على تعلم العربية، فأجبر المواطنون أن يتحدثوا بلغة الشارع الإنجليزية المكسرة أو تكسير اللغة العربية ليفهمها الآخر الأجنبي، وفي كلا الحالتين هو إعلان عن تراجع العربية بتوقيع كل الأطراف، حتى وصل بنا الحال في الألفية الجديدة إلى أن الغالبية من بيوت المواطنين تسود فيها الإنجليزية، وتتقهقر العربية، حتى انفرط عقد الاتصال اللغوي بين الأجيال، فغدا النشء لا يفهم لغة الجدة ولا الجد، وحين تنكسر لغة الاتصال تنكسر معها أشياء كثيرة، فيقل التواصل، ويقل نقل الثقافة الشفاهية ومخزون الذاكرة، وما تحفظ الصدور، ويتضعضع الانتماء الوطني والقومي على مدار الوقت، فاللغة هوية وانتماء، وإذا ما ماتت اللغة العربية، هوت اللهجة المحلية، والعادات والتقاليد ومعاني القيم لأهل الدار إلى قاع ليس به قرار.
اليوم.. الكل يشكو، والجميع يحاول ردم هذه الهوّة بين الأجيال، وتبني العربية كلغة الاتصال والتواصل الاجتماعي والمعاملات الرسمية والتجارية، لعل وعسى أن نخرج من هذا النفق الذي حفرناه، وردمت منافذه ومخارجه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن ولعبة الإنجليزية نحن ولعبة الإنجليزية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria