اختلال موازين إعلامية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اختلال موازين إعلامية

اختلال موازين إعلامية

 الجزائر اليوم -

اختلال موازين إعلامية

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

في مسألة التدفق الإعلامي المنطلق من وسائط التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية السريعة، ومتابعتها المتلاحقة لأي حدث، نظراً لاتساع رقعة المشاركين، وخلوهم من أي مسؤولية تجاه ما يطرح، وعدم معاناتهم مثلما يعاني الإعلاميون التقليديون سعياً وراء الحقيقة والمصداقية وشرف المهنة، لأنهم يشتغلون من منازلهم، وبعضهم يتستر خلف أقنعة وأسماء مستعارة، وحسابات متعددة، لذا لا يهم كثيراً أن يكون الحدث يستحق أو أن الحدث حقيقي أو هو مختلق بهدف التأثير، وتحقيق الهدف المبطن من نشره.. في تلك المساحة المتعددة الأصوات، وذات الدكاكين الصغيرة، اختلت بعض الموازين في التعاطي مع أي مسألة مطروحة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو حتى مجرد فكرة قابلة للنقاش والتفكير الجمعي، وتبدلت في مثل هذا الفضاء المتاح والمجاني نبرة الصوت، وتعثرت اللغة، فوجدنا أن الناس البسطاء يحاولون أن يجاروا لغة المتنورين والمفكرين والمبدعين في المجتمع، مقلدين ظهورهم في وسائل الإعلام القديمة والتقليدية، حين كان للظهور الإعلامي ثمنٌ باهظٌ، وتعبٌ واضحٌ، وانتقاءٌ قاسيٌ، لأن مثل ذلك الظهور يجعل المستحق جالساً والجميع حوله يستمعون له ويشاهدونه، ويصدرون حكمهم على ما يقول، ولا يتقبلون تقلبه أو تنصله من آرائه أو مسامحته إن حاول تصنع التجمل أو الكذب أو التخاذل تجاه قضايا وطنية.
اليوم في الوسائل الحديثة، لا أحد يحاكم أحداً، فقط قل كلامك، ويمكنك أن تخرج أو تهرب أو حتى تتنصل مما قلت سابقاً، ويمكنك أن تغير حديثك القديم وتستبدله بجديد مختلف، وهنا في هذه المساحة الإعلامية المتاحة اليوم يتساوى الناس النخبة والمثقفون مع العامة والدهماء، والمتابع لمجريات الأمور في تلك «الفضائحيات»، يجد الرجل المتعمم يدلس ويكذب في النصوص، وبعضهم يكون كذبهم فاضحاً، لا ينبئ إلا عن ضحالة الجهل، وعن عدم نقاء السريرة، والإخلاص لوجه الله، وبعض السياسيين يصنعون لهم تاريخاً نضالياً مشرفاً بعيداً عن تضحياتهم الحقيقية، والاختفاء خلف جبنهم، ويظهر الاقتصادي العارف بالقوانين، والقانوني العارف بلغة الأرقام، وتظهر أصوات غير تربوية تهاجم المعلم والمربي، ويظهر دعاة التحرر لا الحرية المسؤولة.
المهم في هذه المعمعة الإعلامية التي استهوت الجميع، واعتقدوا أنها لعبة سهلة، وجدنا اختلالاً في التوازن، فظهر الإنسان البسيط يتحدث بلغة المثقف، ومن خلال نصوص مقتبسة، لا ذكر لمرجعها أو أقلها هكذا كان يوحي للآخرين بطرح نفسه بطريقة مغايرة أمام الكاميرا والميكروفون، لأن للصورة الإعلامية وهجاً لا يقاوم، وهو متعب حين تنحسر عن الإنسان غير الواعي تلك الهالة الإعلامية، فيظل يتبعها ولو اضطر أن يتخلى عن ماء وجهه، بالمقابل ظهرت الوجوه المثقفة، والمدعية المعرفة، والطارحة نفسها كطلائع التنوير بخطاب العامة، وحديث الأزقة، فنزلت لغتهم إلى الحضيض، وظهرت مفردات قاع الشارع في أحاديثهم، فتخلوا عن كلماتهم المعتادة مفتاح حديثهم، أعتقد، وفي الحقيقة، وحسب رأيي الشخصي، وذهبوا مباشراً للردح وقراءة الودع، حتى تعتقد أن هناك شيئاً كالبركان قلب سافل الأرض إلى أعلاها.. ولكم أن تمتهنوا فقط لأيام مراقبة ما يحدث في بعض جهات عالمنا العربي المحتل، وبعض قنوات إعلامنا العربي المختل!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلال موازين إعلامية اختلال موازين إعلامية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج

GMT 07:31 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد بن عبدالرحمن الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 01:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

"إنفينيتي" تعمل على إنتاج سيارة كهربائية لدى شركة "مكانس"

GMT 12:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 36 جثة بطريق مصنع الأسمنت بين الأبيار وبنغازي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria