قلق ديبلوماسي مشروع من أحداث الجبل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قلق ديبلوماسي "مشروع" من أحداث الجبل

قلق ديبلوماسي "مشروع" من أحداث الجبل

 الجزائر اليوم -

قلق ديبلوماسي مشروع من أحداث الجبل

بقلم : جورج شاهين

لا يخفي عدد من الديبلوماسيين، وفي مقدمهم عرب وخليجيون، أنهم مكلفون مراقبة كل شاردة وواردة في لبنان، فالوضع فيه تحت المجهر، والمهمة رصد أيّ تطور يمسّ بالتفاهم الدولي العريض الذي شكّل «المظلة الآمنة» لتحييد لبنان عن محيطه المتفجّر، وضمان سياسة «النأي بالنفس» التي تعهّدت الحكومة بها. فما هي اهتمامات البعض منهم؟ وما هي الحصيلة؟

ليس مفاجئاً أن يكشف أحد السفراء أنّ الوضع اللبناني تحت المجهر الدولي في أكثر من مجال وقطاع، فكل ما يجري على الساحة اللبنانيّة متشابك الى درجة عالية من التعقيد. والسفراء المعتمدون في لبنان يدركون حجم التعقيدات. والتطورات النقدية والمالية والإقتصادية رهن القرارات السياسية، فكلما اهتزت هذه التفاهمات يتردد صداها في هذه القطاعات من دون القدرة على الحؤول دون ذلك إن أراد أحدهم الفصل فيها.

ولذلك يعترف الديبلوماسيون الغربيون أنّ نسبة اهتماماتهم بالوضع في لبنان لم تتبدل، فدولهم التي جددّت قبل عام وثلاثة اشهر الثقة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها بعقد مؤتمرات «بروكسل 2» للنازحين و»روما 2» لدعم الجيش والقوى العسكرية والأمنية، و»سيدر» لمواجهة الوضع الإقتصادي، لم تكن تترقّب أن يتعامل لبنان مع هذه المؤتمرات بإهمال التعهدات للقيام بالإصلاحات الضروريّة الماليّة والإداريّة من أجل ملاقاة المستثمرين من مؤسسات دوليّة وإقليميّة مانحة.

ويبرّر الديبلوماسيون ملاحظاتهم القاسية بالإشارة الى مرور الأشهر الستة الأولى من السنة من دون بت الموازنة ولا تنفيذ بعض القرارات التي اتخذت للتخفيف عن كاهل الإدارة العامة واعبائها المالية على الخزينة العامة، وتقليص خدمة الدين العام ومكافحة التهرب الضريبي. ولا توصلت الحكومة الى إثبات حسن النية في إمكان تسوية الأوضاع في قطاعي الكهرباء والمياه والنفايات. ولا قدرتها على تطبيق القوانين التي أقرّت لمزيد من الشفافيّة والحق في الوصول الى المعلومات.

وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة لا يتردد الديبلوماسيون في الإشارة الى أنّ المؤسسات العسكرية بقيت وحدها على الوعد المقطوع، سواء بالسهر على ضبط الوضع الأمني في الداخل والسعي الى تجنيب البلاد خضّات يمكن أن يتسبب بها الإحتقان السياسي الداخلي نتيجة الخلافات على تفسير الدستور وحجم الصلاحيات، أو تلبية مطالب العمال والمتقاعدين الإجتماعية، أو على صعيد مواجهة الإرهاب وحماية الحدود ومنع تهريب الممنوعات وتطبيق ما قضت به القرارات الدولية.

والى هذه الأسباب التي تستجر الدعم الأوروبي والأميركي وبعض المؤسسات الدولية بقي لبنان تحت مجهر الدول الخليجية أيضاً. فهي التي بادرت بعد فترة من التريّث الى تحسين علاقاتها بلبنان في الأشهر القليلة الماضية ودعم المجتمع المدني. فالمؤسسات الإجتماعية والإنسانية والخدماتية التي أنشأتها السفارات العربية والخليجية في لبنان تجاهلت المؤسسات الرسمية، وراحت تتعامل مباشرة مع مؤسسات محلية أو صديقة لتنفيذ بعض المشاريع الإنمائية والإنسانية المتصلة بخدمة النازحين السوريين ومساعدتهم، كما مساعدة المجتمعات المضيفة. ولذلك صار السفراء العرب ومندوبوهم كممثلي الهيئة العليا للإغاثة يجولون في مخيمات النازحين والمناطق المضيفة ويرفعون الستارة عن المشاريع ويوزعون المساعدات في مناسبة الأعياد او في غير مناسبات.

وهذه الملاحظات ذكرها أكثر من سفير خليجي، فعبّر أحدهم عن الصدمة من بعض المواقف التي اطلقت من حرب اليمن وأحداث الفجيرة عشية عيد الفطر السعيد، فيما كانت بلاده اتخذت مباردات متتالية كفكّ الحظر عن مواطنيها للاستثمار في لبنان وتمضية فرص الأعياد وفصل الصيف فيه. ما أدى الى أن تراجعت نسبة الزوار وأُلغيت حجوزات عدة، وزادت أحداث الجبل في الطين بلة بوقوعها على ابواب هذا الموسم وفي عمق مناطق الإصطياف التي يقصدها العرب، ففرملت تحركاتهم وقلصت برامجهم وتحولوا الى دول أخرى فتعاظم عدد المتردّدين عن زيارة لبنان.

كما عبّر السفير عن القلق من أحداث الجبل وتوقف عند سلسلة من المؤشرات التي تزيد قلق دول الخليج ومخاوفها. فهي تخشى أن يكون لبنان هدفاً للنظام السوري لزرع القلاقل. وفيما كان البعض يدقق بهوية المتورطين في أحداث «الأحد الدامي» والتثبّت من انتماء بعضهم الى «سرايا المقاومة»، جاء التأكيد من بعلشميه عندما لفت رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الأمير طلال أرسلان في نعيه أحد الضحايا الى المهمات التي نفّذها مع رفاق له في المعارك التي دارت في سوريا فلم يعد هناك مجال للشكوك لديهم.

على هذه الخلفيات، لا يمكن إخفاء القلق الغربي والعربي مما يجري في لبنان، وإن كان لكل منهم أسبابه الموجبة. وهو ما يرفع نسبة المسؤولية على أهل الحكم والحكومة لتجاوز المرحلة الصعبة وتدارك مخاطرها سعياً الى إعادة إنتظام العمل في المؤسسات، وخصوصاً استعادة الحكومة دورها الطبيعي، فالمحطات كبيرة والإستحقاقات اكبر ممّا يتصوره ساعٍ الى مصلحة آنية أو الى إنتصارٍ مرحلي ووهمي. فإذا استمر الوضع على حاله سيكون الجميع على لائحة الخاسرين ولبنان بكل مؤسساته في المقدمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق ديبلوماسي مشروع من أحداث الجبل قلق ديبلوماسي مشروع من أحداث الجبل



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 01:36 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمود حجازي يعلن أنه كان متردد للاشتراك في "أبوالعروسة2"

GMT 15:14 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عزيز الشافعي يكشف كواليس أغنية "أهد الدينا" لرامي صبري على 9090

GMT 10:44 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المعلمون يترقبون حزمة المزايا التي أعلن عنها "تبجيل"

GMT 04:16 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن ضرورة استمرار جهود خفض إنتاج الخام

GMT 12:59 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

السلطانة "سميرة صدقي" توقع عقد مسلسلين لرمضان 2017

GMT 00:13 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

العثور على "مختفية المدينة المنورة" في المسجد النبوي

GMT 02:46 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

مارك أندريه تير شتيغن يحقق أمنية إيفان راكيتيش

GMT 01:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مجلة التايم الأميركية تختار دونالد ترامب لشخصية العام

GMT 06:35 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

فريق معيذر القطري يتعاقد مع اللاعب عادل لامي

GMT 20:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

العهد اللبناني يوافق على انتقال أحمد الصالح إلي الأهلي

GMT 14:40 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة توضّح ما يُحدثه السفر إلى الفضاء في الدماغ

GMT 04:32 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

موريس بالبكيني على شاطئ تينيريفي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria