شاعرة الضفة اليسرى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شاعرة الضفة اليسرى

شاعرة الضفة اليسرى

 الجزائر اليوم -

شاعرة الضفة اليسرى

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

«الضفة اليسرى» أشهر اسم جغرافي في دنيا الأدب. إنها تعني الضفة اليسرى من نهر السين، وبالتحديد مساحة صغيرة منه، تضم الحي اللاتيني، ومنطقة جامعة السوربون، والمعاهد القديمة، و«مجمع الخالدين» (البانتيون)، والمكتبات ومقاهي الأدباء.
وأشهر حي في الضفة اليسرى هو بولفار السان جرمان دو بريه، أو السان جرمان من دون الحاجة للاسم الكامل. وعلى هذا البولفار وفي الشوارع الصغيرة المحيطة به، قام عدد كبير من المقاهي، يرتادها الطلاب والزوار والسكان. وأشهر هذه المقاهي، اثنان: «فلور» و«الدوماغو».
وقد ذاعت شهرتهما خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية. فقد أصبح من رواد «الدوماغو» كبار فلاسفة مفكري وكتّاب فرنسا: جان بول سارتر، ألبير كامو، جاك كوكتو، إلخ... ذات مرة ظهرت في المقهى شابة ذات عينين سوداوين عميقتين وشعر أسود فاحم. من هي؟ ماذا جاءت تفعل؟ قدمت نفسها على أنها المغنية جولييت غريكو.
لا تغني الآنسة غريكو الأغاني العادية. فإذا كان سارتر وكوكتو يكتبان في الفلسفة الوجودية، فإنها، الآنسة غريكو، تغنّي القصائد الوجودية أيضاً، وتغنّي الشعر الجميل والمقاطع الملعونة من أبيات جاك بريفير، الذي سوف يترك تأثيراً واضحاً على قصائد نزار قباني وسربه من تلك المرحلة.
غابت جولييت غريكو قبل أيام عن 93 عاماً. ليست كمغنية ذات صوت ساحر، بل كمنشدة للقصائد والشعر والحياة. كانت آخر وجه في صورة باريس الوجودية وتمرد السان جرمان على فرنسا القديمة. ولم يكن وجودها غنائياً فقط، بل كان جزءاً من حداثة الحي والغزارة الفنية التي فاضت على المدينة ونتاجها الشعري والفكري. ولم يرقص الباريسيون لأغاني غريكو بقدر ما بكوا وحملوا أحزانها معهم إلى الحدائق وشوارع باريس المشردة والمثقلة بالتائهين القادمين إليها من أنحاء العالم، بحثاً عن سعادة ضائعة أو قصة حب أو مكان صعب في مدينة الشهرة والألق.
وُلدت نجمة الغناء الفرنسي لأب لا يريدها، وأم رفضت أن تمنحها لحظة عاطفة حتى وفاتها. وعندما كانت لا تزال طفلة تركتها أمها مع والديها وسافرت إلى الهند الصينية (فيتنام لاحقاً). وفي مثل هذه النشأة المحزنة اختارت حياة البوهيمية ولجأت إلى اليسار السياسي، وسُميت «حورية الوجوديين». وظلت غريكو تغنّي على المسارح إلى أن بلغت 89 عاماً من العمر. آنذاك قامت بآخر جولة غنائية تحت عنوان «شكراً»، ثم توقفت معلنةً أنها بعد اليوم سوف تثير الشفقة بعد أعوام من إثارة الإعجاب.
يبقى هل تأثر نزار حقاً بشعر جاك بريفير، الذي غنّته غريكو، كما غنت نجاة الصغيرة وماجدة نزار؟ واضح أن قصيدة «مع جريدة» تشبه إلى حد بعيد «غذاء الصباح» لبريفير. لكنّ النقاد تحاملوا على نزار بلا حدود، طالبين الشهرة من نقده كالعادة. وما نفى نزار مرة تأثره بشعر سواه. وكان يعدّدهم بافتخار.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعرة الضفة اليسرى شاعرة الضفة اليسرى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria