العربية في فيتنام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العربية في فيتنام

العربية في فيتنام

 الجزائر اليوم -

العربية في فيتنام

سمير عطا الله
سمير عطا الله

هل تعلّم الفيتناميون اللغة العربية؟ لمَ لا؟ فإن معظم شعوب العالم قد تعلّمت شيئاً منها بطريقة أو بأخرى. ثم إن الفيتناميين خلال حربهم مع الولايات المتحدة وبسبب القضية الفلسطينية والعلاقات مع الدول اليسارية العربية، لا بدّ أن يكونوا قد أرسلوا عدداً من الطلّاب إلى معاهد الاستشراق، خصوصاً في الاتحاد السوفياتي والصين. غير أن غابرييل غارسيا ماركيز الذي أطلعنا في تحقيقاته على مدهشات كثيرة، يروي لنا هذا الحكواتي بلا انقطاع، أن الفيتناميين عثروا على العربية في مكان لا يتوقّعه أحد. وقد كان الشماليون منهم يعيشون في حالة تقشّف مطلق وكانت عاصمتهم هانوي تغرق في الهدوء منذ السادسة مساءً فلا تعود هناك حركة. وفي الثامنة، تخلد الأسَر كلّها إلى النوم وتطفئ التلفزيونات بعد أربع ساعات فقط من البثّ الرسمي الذي يتضمّن أفلاماً تسجيلية وطنية وأفلاماً من البلاد الاشتراكية. كانت معظم هذه الأفلام تأتي من روسيا. وبسبب التوفير، كانت مدبلجة إلى اللغة العربية، أي ناطقة بها، وهكذا تعرّف الفيتناميون إلى العربية عبر أفلام تتحدّث عن النضالات والحروب الماضية ومزارع سيبيريا وخِطب الرفيق لينين.

في القاطع الآخر من البلاد، كانت عاصمة الجنوب، سايغون، تعيش حياة من الفسق والتهريب والمخدرات. لقد ألغت الحرب جميع المقاييس وكانت مرعبة النتائج: 360 ألف مبتور الأطراف ومليون أرملة وسبعمائة ألف بغي وثمانية آلاف متسوّل ومليون مريض بالسلّ. وكان ربع سكّان مدينة هوشي منه يعانون الأمراض التناسلية الخطيرة، ولم يكن غريباً أن تمتلئ الشوارع بعصابات الأطفال المجرمين. تركت الحرب في حقول فيتنام 300 ألف لغم. وتقول الأرقام شبه الرسمية إن الولايات المتحدة قصفت فيتنام بكمّية من المتفجّرات، تفوق آلاف المرّات ما استخدمته في الحرب العالمية الثانية، أي أربعة عشر مليون طنّ. وأدّت إلى واحدة من كبرى الهجرات البحرية في التاريخ؛ إذ ركب عشرات الألوف من اللاجئين أي مركب أو باخرة وصلوا إليها. وموجة النزوح الحالية في المتوسط، لا تُقارن بشيء أمام الهرب الفيتنامي الكبير.

كيف هي الحال في فيتنام اليوم؟ إذا أردت عنواناً شديد الاختصار، فإنها الدولة الآسيوية الثانية في التطوّر بعد سنغافورة. وتحتلّ الرقم 48 في مؤشّر التطوّر العالمي. وتحقّق جامعاتها معدّلات فائقة بعدما كانت في زمن طويل بلاد الأمّيين. ربما يمكن مقارنة ما حصل في فيتنام بعد الحرب إلى حدّ بعيد، مع ما حصل في اليابان وألمانيا الغربية اللتين دمّرتهما الحرب العالمية الثانية تدميراً كلّياً ثم تحوّلتا بعد سنوات قليلة إلى اقتصادين أوّلين في العالم أجمع. هل هذا هو الفرق بين الحرب والسلام؟ إن للحروب نتائج واحدة في كلّ مكان: الفقر والذلّ والمهانة. وأفظع ظواهرها، تجارة البغاء التي تذلّ الآباء والأمّهات والبنات. وتحول الكبرياء العربية دون التحدّث عن هذا الموضوع في البلاد التي مزّقتها الحروب، لكنها أبشع الحقائق الصامتة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربية في فيتنام العربية في فيتنام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria