المعضلة موقع الراء في الألف باء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المعضلة: موقع الراء في الألف باء

المعضلة: موقع الراء في الألف باء

 الجزائر اليوم -

المعضلة موقع الراء في الألف باء

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

هذه المرة الثالثة، أو الرابعة، التي أشير فيها إلى خاصية معينة عند الكاتب البريطاني سومرست موم. ليس غفلة في الذاكرة ولا تغافلاً لذاكرة النبهاء، لكن كل مرة لغاية مختلفة. وما كررته هو أن النصيحة الأدبية الشائعة في الماضي كانت تقول إن على كل من يريد إجادة الإنجليزية أو التفوق فيها، أن يقرأ مؤلفات موم. إنه أشبه بقاموس من المفردات، لكن من دون جمود القواميس. تحل المفردة في نصوصه كما تحط الفراشة فوق زهرة، أقصى الإبداع في الاختيار. ولكن بعد فترة تنسى أنك تقرأ موم، من أجل مفردة، وإنما من أجل لغة ومتعة وأسلوب. وهو القائل إن جبابرة الرواية في روسيا وفرنسا، لم يتعلموا الأسلوب في مكان، لكنهم تركوا مدارس يستحيل تقليدها. أما هو فقال إنه تقيّد بقاعدتين: الأولى، الاختصار، ثم الاختصار، ثم الاختصار. والثانية ما دعا إليه فولتير: إلغاء النعوت من النص، وحتى من الذاكرة.
هل تعرف مما كان يشكو الرجل الذي تدعو المعاهد إلى التعلم منه؟ لا تحاول التخمين، لأنه مستحيل: «كم كانت حياتي ستكون أكثر سهولة لو أنني استطعت حفظ الألف باء كما هي. لكن عبثاً. ما زلت لا أعرف إن كانت الراء تقع قبل السين أم اللام قبل الياء، أم الباء قبل الراء، أو بعدها. وعبثاً أحاول أن أتذكر أين هو موقع الجيم».
يعرف ذلك تماماً أي أستاذ، أو تلميذ في مدرسة ابتدائية. لكن كم من علماء النحو لم يستطع كتابة قصيدة واحدة أو ربما جملة واحدة. جورج أورويل، أشهر كتّاب بريطانيا في القرن الماضي، كان ضعيفاً في الإملاء. ومات من دون التأكد من أن كلمة Actually تكتب بلام واحدة أو لامين. وكانت تتولى تصحيح نصوصه زوجته، التي تطبعها على الآلة الكاتبة.
كانت هناك قواسم مشتركة كثيرة بين موم ومشاهير عصره: أفاد إلى أقصى الحدود في رواياته ومسرحياته من تجربته في دراسة الطب وحياة المرضى، كما حدث مع الروسي تشيكوف، أو المصري يوسف إدريس. وأفاد من عمله في سلك الإسعاف خلال الحرب العالمية الثانية، كما أفاد من التجربة نفسها أرنست همنغواي، وأفاد من السفر الكثير ومن العمل في روسيا قبل ثورة 1917، لحساب الانتلجنس سرفيس، مثل كثيرين من أدباء بريطانيا في تلك المرحلة.
القاسم المشترك الآخر أنه مثل معظمهم أمضى الكثير من الوقت متمتعاً بالطقس الدافئ وجمال الطبيعة في جنوب فرنسا. وفيه وضع بعض أجمل رواياته ومنها «السيدات السمينات الثلاث من انتيب»، التي تسخر من نساء المنطقة. وعندما كثر المصطافون العرب في جنوب فرنسا في الثمانينات، أخذوا يقارنون في سخرية بين بعض النساء العربيات وبين سيدات موم. وأعتقد أن تلك كانت المناسبة الوحيدة التي قرأوا فيها شيئاً للرجل. فليسقط القاموس وعالم المرادفات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعضلة موقع الراء في الألف باء المعضلة موقع الراء في الألف باء



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria