عاشق النهرين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عاشق النهرين

عاشق النهرين

 الجزائر اليوم -

عاشق النهرين

سمير عطا الله
سمير عطا الله

تأمّل الإنسان الأرض من حوله وبُهر بها بلا حدود. إنها الأحجية التي لا يطلب لها تفسيراً، فمعجزة الخلق أبعد بكثير مما أُعطي من عقل ومدارك وقدرة على التحليل. وهكذا انصرف إلى تقديس هذه المعجزة التي تشكّل حياته منذ الخليقة وحتى القيامة. ونسب إليها كل راحة يلقاها في دورة العمر، فهي مسكنه وسكينته معاً، وهي مهده ولحده. وكل ما كتبه الإنسان في شِعره ونثره وعباداته، يدور حولها كما تدور هي بين الكواكب.

يخالف أهل المياه هذه النزعة الأدبية والفلسفية. فالنيل عند أهل مصر والسودان هو بيت القصيد، أيّاً تكن القصيدة. والجواهري أطلق على ابنه اسم فرات لكي يُسمّى أبا فرات. وحضر الفرات ودجلة في أشعار العراقيين جميعاً وفي نثرهم أيضاً وخصوصاً في مواويلهم العاشقة أو الحزينة.

أوصلني إلى هذه المقدّمة البديهية أنني اكتشفت محبّاً آخر للأنهار والعشق النهري. كنت أقرأ وصيّة جواهر لال نهرو، مؤسّس الهند المستقلّة، فتوقّفت طويلاً عند ارتباطه الوطني، ليس بأرض الهند، وإنما بمياهها. يقول نهرو في نثره الجميل وفكره العميق: «إن رغبتي في أن تُنثر كمشة من رمادي في نهر الغانج، عند مدينة الله أباد، لا علاقة لها إطلاقاً بأي مشاعر دينية. لقد تولّهت بنهرَي الغانج وجمنة في منطقة الله أباد منذ كنت طفلاً، وكلّما كبرت كان هذا الشعور يكبر معي. إن الغانج بصورة خاصّة هو نهر الهند، يعشقه شعبها ويحتضن ذكرياتها وآمالها ومخاوفها وأغاني الانتصار والهزائم. إنه رمز الحضارة والثقافة، لا يكفّ عن التدفّق والتحوّل ويبقى دائماً هو هو. إنه يذكّرني بقمم الهملايا المغطّاة بالثلوج وبأوديتها التي أحببتها كثيراً، وبالسهول الغنية الرحبة المنتشرة هناك، حيث عشت وعملت. لا أريد أن أقطع نفسي عن الماضي بشكل تامّ. فأنا فخور بذلك الإرث الذي كان ولا يزال، إرثنا جميعاً. وأدرك تماماً أنني أنا أيضاً واحد من الأفراد الذين يشكّلون السلسلة المستمرّة في تاريخ الهند الخالد. هذه السلسلة، لن أقطعها لأنني أثمّنها جدّاً وأعتبرها مصدر وحي لي. وكدليل على هذه الرغبة وعلى تقديري لإرث الهند الثقافي، أقدّم هذا الطلب بأن تُرمى حفنة من رمادي في نهر الغانج، عند الله أباد، بحيث يحملها المحيط من هناك ويغسل بها شواطئ الهند. أمّا القسم الأكبر من رمادي، فيجب رميه بطريقة أخرى. إنني أتمنّى أن يُرفع هذا الرماد عالياً في الجوّ ثم يُرشّ من الطائرة فوق تلك الحقول التي يحرثها فلّاحو الهند، بحيث يختلط بغبار الهند وتربتها ويصبح جزءاً لا يميّزه شيء عن سائر الهند}.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشق النهرين عاشق النهرين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria