الرجل الذي هزم اليابان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الرجل الذي هزم اليابان

الرجل الذي هزم اليابان

 الجزائر اليوم -

الرجل الذي هزم اليابان

سمير عطا الله
سمير عطا الله

هناك معالم في التقاليد اليابانية لا وجود لها في أي حضارة أخرى. فالإمبراطور هو «الحاكم السماوي» والمقاتل هو «الكاميكاز»، أي أن الطيار لا يقصف أعداءه، بل ينزل عليهم بطائرته، والمهزوم يموت بالـ«هاراكيري» أي يبقر بطنه بالسيف وهو يصرخ ممجداً الشمس وإله الشمس وحضارة اليابان. يجب أن نضيف إلى هذه النقاط الحضارية، سابقة جديدة في السعة اليابانية: منع المتّهم كارلوس غصن، بعد الإفراج عنه بكفالة، من مخاطبة زوجته إلا بواسطة الفيديو. ويُذكر هنا أن أعتى السجون الأميركية تسمح لأعتى السجناء، بمقابلة زوجاتهم. بشراً لا روبوتات. والمتّهم كارلوس غصن هو اللبناني الذي أحيا صناعة السيارات اليابانية من الخراب والإفلاس. وهو الذي عثر لليابانيين على 400 ألف فرصة عمل. وهو الذي دمج الشركات العملاقة لإنقاذ الصناعة. وبالتالي هو من أعاد الحيوية للاقتصاد الياباني المتعثر. يومها قيل وكُتب أن اليابان لن تنسى ما قدّمه لها، ويومها كتبت أن اليابان، بنوعية حضارتها ورثاث تقاليدها وصنميتها وأوثانها، لن تغفر «للغريب» أنّه تفوّق على عبدة الإمبراطور. فالتقاليد اليابانية تعتبر «الغريب» طارئاً ومعتدياً. ولذلك كانت حروبها ضدّ جيرانها في الصين وكوريا، الأكثر توحّشاً في التاريخ.

التهم الموجّهة إلى كارلوس غصن، تُهَم مخالفات مالية لم تثبت بعد. ومع ذلك، عومل هذا الياباني الفخري مثل قاتل أو مثل معتدٍ أشعل النار في ثوب الإمبراطور. وُضع في زنزانة ليس فيها كتاب ولا كرسي ولا ضوء. ومُنع من رؤية زوجته وأبنائه أو الاتصال بهم. وحُرم في الأيام الأولى من توكيل المحامي الذي يريد. لست أدافع عن رجل حوكم وأُدين، بل عن متّهم بمخالفات مالية وعن حقوقه المدنية بموجب أي قانون من قوانين الأرض، إلا قانون الـ«هاراكيري» والـ«كاميكاز». لذلك استقبِل فرار غصن من المعاملة اليابانية بالعطف حول العالم. إنه ذلك الرمز الصناعي التاريخي الذي غيّر قواعد الإنتاج وأوجد آلاف الوظائف لعمّال وموظّفي اليابان وفرنسا. ومن المعيب إحالة مثل هذا الرجل على الفضيحة والفظاظة وحضارة الـ«كاميكاز» بدل البحث عن صيغة وسطية لتسوية مخالفات – إذا ثبتت – يمكن تسويتها في أي بلد كان، بموجب القانون والأعراف والعدل، وخصوصاً بموجب الشعور بالوفاء والتقدير والمبادلة.
تطالب الشمس اليابانية كارلوس غصن ببضعة ملايين. ومنذ توقيفه، خسرت شركة «نيسان» أكثر من مليار دولار. وتراجعت شركة «رينو» في فرنسا. ولم يستطع مكايدوه أن يحققوا شيئاً سوى حصاد الحسد. سوف يتحدّث كارلوس غصن قريباً ويروي تفاصيل ما حدث. الرجل الذي هزم اليابان ثلاث مرّات: يوم أنقذ صناعتها، ويوم هزمها قضاؤها، ويوم استطاع «الفرار» من أقوى قبضة تكنولوجية في العالم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الذي هزم اليابان الرجل الذي هزم اليابان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 01:36 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمود حجازي يعلن أنه كان متردد للاشتراك في "أبوالعروسة2"

GMT 15:14 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عزيز الشافعي يكشف كواليس أغنية "أهد الدينا" لرامي صبري على 9090

GMT 10:44 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المعلمون يترقبون حزمة المزايا التي أعلن عنها "تبجيل"

GMT 04:16 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن ضرورة استمرار جهود خفض إنتاج الخام

GMT 12:59 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

السلطانة "سميرة صدقي" توقع عقد مسلسلين لرمضان 2017

GMT 00:13 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

العثور على "مختفية المدينة المنورة" في المسجد النبوي

GMT 02:46 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

مارك أندريه تير شتيغن يحقق أمنية إيفان راكيتيش

GMT 01:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مجلة التايم الأميركية تختار دونالد ترامب لشخصية العام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria