جاء دور «كبار» الحزب الجمهوري لإنقاذ أميركا ومبادئها ومكانتها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جاء دور «كبار» الحزب الجمهوري لإنقاذ أميركا... ومبادئها ومكانتها

جاء دور «كبار» الحزب الجمهوري لإنقاذ أميركا... ومبادئها ومكانتها

 الجزائر اليوم -

جاء دور «كبار» الحزب الجمهوري لإنقاذ أميركا ومبادئها ومكانتها

إياد أبو شقرا
بقلم - إياد أبو شقرا

مثير لكنه غير مفاجئ مآل الانتخابات الأميركية، التي أجريت قبل بضعة أيام ولم تعلن نتيجتها الرسمية لتاريخ كتابة هذه السطور. فما حدث منذ بدء الحملة الرئاسية السابقة المنتهية عام 2016، هو ظهور زخم راديكالي كبير داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تمثّل بقوة أداء مرشحين لا تنطبق عليهما الأوصاف التقليدية للساسة الطامحين لرئاسة الجمهورية.

حينذاك، انحصر التنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي بين هيلاري كلينتون، التي باتت أول امرأة يرشحها أحد الحزبين للمنصب، وبيرني ساندرز أول يهودي وأول اشتراكي يطمح لانتزاع ترشيح الديمقراطيين له... وهو حليف لهم في مجلس الشيوخ من دون أن يكون عضواً في الحزب. ومع أن كلينتون كسبت الترشيح، فإنها لم تحُز كامل أصوات مناصري ساندرز الذي نال أكثر من 40 في المائة من التأييد.

أما في الضفة الجمهورية، فكانت الصفة الغالبة على المرشحين تسابقهم على إبراز التزامهم التشدد اليميني بأمل كسب أصوات المسيحيين المحافظين ودعاة الحمائية القومية والانكفاء إلى الداخل. وهنا، أيضاً كان في المقدمة رجل الأعمال الملياردير دونالد ترمب... الذي لم يسبق له أن انتخب لأي منصب سياسي، والطبيب الجرّاح اليميني الأسود بن كارسون. وفي نهاية المطاف ظفر ترمب بترشيح الحزب، وفاز بالرئاسة بعد تغلبه على هيلاري كلينتون بفضل غالبية المجمع الانتخابي بعدما تخلف عنها بفارق يكاد يقارب الثلاثة ملايين صوت في التصويت الشعبي العام.

هذه كانت أجواء معركة 2016 وبدايات الملامح الراديكالية للصراع الحزبي وممارسات إدارة ترمب.

هزيمة كلينتون خلقت مرارة متوقعة في صفوف الديمقراطيين بعد 8 سنوات من حكم باراك أوباما. لكن المرارة الأكبر سببها تطبيق ترمب برنامجه الانتخابي الشعبوي بحذافيره طوال السنوات الأربع الأخيرة... وهو ما وصفه بعض المحللين بأن ترمب مارس السلطة بذهنية «المرشح الحزبي» لا «الرئيس الوطني» الجامع لعموم الأميركيين.

وحقاً مارس ترمب السياسة الدولية بـ«أحادية محرجة» حتى لأقرب حلفاء واشنطن وفاءً لشعاراته الشعبوية المدغدغة لغرائز مناصريه. وداخلياً، أيضاً، ما كانت سياساته أقل شعبوية أبداً، بل واصل العمل كـ«مرشح حزبي» غايته تمتين قاعدته الحزبية ودعم تشددها، بدلاً من محاولة إيجاد تفاهمات وطنية عريضة. وهكذا، بين «نظرية مؤامرة» هنا، و«أخبار مزيّفة» هناك، ومعارك لا تنتهي مع الإعلام، مضت السنوات الأربع الأخيرة على واشنطن في حالة «حوار طرشان».

صحيح، أن الشق الاقتصادي من بدء تطبيق ترمب سياسته الشعبوية القصيرة الأمد كان مُجزياً جداً. وطبيعي لمن يعرف مبادئ الاقتصاد أن المضاربة في المدى القصير مربحة، وكذلك السياسة الحمائية، والضغط المالي على الآخرين. غير أن الاقتصاد الحر في أبعاده الاستثمارية لا يقوم على الحمائية والضغوط على الدول الأخرى، بل على حرية تنقل الأموال والسلع والخدمات. وبالتالي، إذا كان قطاع صغار رجال الأعمال والمهنيين والحرفيين قد استفاد من السنوات الثلاث الأولى من حكم ترمب، فإن «فقاعة» النمو هذه كانت ستصل خلال بضع سنوات قادمة إلى أزمة حادة ستعاني منها الشركات الكبرى التي حرمتها الحمائية والقيود من قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية.

وفجأة، ضربت جائحة «كوفيد - 19» الولايات المتحدة في مطلع العام الحالي... فغيّرت العديد من الحسابات.

كان على إدارة ترمب أن تقرر لمن تكون الأولوية؟... هل لقطاع الصحة العامة وبالتالي المجازفة بالثمار الاقتصادية للسنوات الثلاث السابقة، أم المكتسبات الاقتصادية عبر التقليل من شأن الجائحة ورفض سياسة الإغلاق لاحتواء تفشي الفيروس. وهنا، ولدت مشكلة جديدة، هي أن الولايات المتحدة دولة اتحادية (فيدرالية) لا يستطيع فيها الرئيس تجاوز سلطات الولاية على مزاجه. ثم إن حدة الجائحة تفاوتت بين المناطق الحضرية والأرياف، والمناطق الغنية والفقيرة. ومعها تفاقم التوتر بين واشنطن وعواصم بعض الولايات، وما لبث أن انزلق إلى صدامات في الشارع سرعان ما أخذت أبعاداً عرقية ذات تداعيات أمنية مقلقة.

بعدها أدى تصدّر البلاد قائمة الدول الأكثر تضرراً بـ«كوفيد - 19» على مستوى العالم إلى اهتزاز الثقة بترمب في عدة أوساط قلقة أو محبطة. وعلى الصعيد الانتخابي، اختار الديمقراطيون - المقتنعون أصلاً بخطر الجائحة، وبفضائل التباعد الاجتماعي - التصويت البريدي في الانتخابات الأخيرة. وساهم بتوصلهم إلى هذا الخيار تخوفهم من تهديدات ميليشيات يمينية مناصرة ظهرت في مظاهرات مناوئة للإغلاق. وفي المقابل، كان ترمب ومخططو حملتهم يرجّحون إقبال خصومه على التصويت بريدياً، فعمدوا إلى التشكيك مسبقاً في سلامته، ولاحقاً في قانونيته.

ما حصل خلال الأيام الأخيرة أثبت أن الفريقين كانا على حق. فليلة ظهور النتائج حسمت الولايات الجمهورية أمرها باكراً، وكذلك الولايات الديمقراطية، أما الفوارق في الولايات التي كانت توصف بالمتأرجحة فبدت ضئيلة جداً. غير أن الأمور أخذت تتبدل بمرور الوقت وظهور المزيد النتائج. وشيئاً فشيئاً رجحت كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن في ويسكونسن ثم ميشيغان، ثم جورجيا وبنسلفانيا، مع مواصلته التقدم في ولايتي أريزونا ونيفادا في الغرب.

هنا، اعترض ترمب ورفض الاعتراف بالنتائج وأطلق حملة الطعن القانوني بنزاهة التصويت. إلا أنه كان واضحاً أن عاملين اثنين بَدّلا النتائج بين الساعات الأولى وأمس هما:

أولاً: أن معظم الأصوات البريدية، التي تخطّت الـ90 مليون صوت، صبّت لصالح بايدن.

وثانياً: أن ترمب تقدم باكراً لأن النتائج الأولى جاءت من الأرياف والمدن الصغيرة (معاقل الجمهوريين) لكن تقدمه تلاشى مع بدء فرز أصوات المدن الكبرى مثل فيلادلفيا وبتسبورغ في بنسلفانيا، وديترويت ولانسينغ وفلينت في ميشيغان، وميلووكي وماديسون في ويسكونسن، وأتلانتا وأوغستا وسافاناه في جورجيا.

من حق ترمب الطعن بالنتائج، وهذا أمر مفروغ منه، ولكن عليه أن يتبع المسار القانوني لذلك. في المقابل، ثمة شق غير قانوني للحالة التي تجد الولايات المتحدة نفسها فيها الآن... هو الشق السياسي. فهل سيكون ممكناً تجاوز الحساسيات الشخصية واحترام مبدأ الديمقراطية الانتخابية؟

نعم، الديمقراطية في أميركا أمام الامتحان، إذ كيف يمكن احترام الدستور والمؤسسات - بما فيها خدمة البريد الأميركية - إذا تطور التشكيك إلى تحريض للشارع على العصيان، وربما العصيان المسلح.

أعتقد أن الكرة باتت في ملعب عقلاء الحزب الجمهوري وكباره... الذين يدركون حتماً مخاطر الوضع وتداعياته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاء دور «كبار» الحزب الجمهوري لإنقاذ أميركا ومبادئها ومكانتها جاء دور «كبار» الحزب الجمهوري لإنقاذ أميركا ومبادئها ومكانتها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria