عندما يكتشف الفساد في لبنان فضائل القضاء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عندما يكتشف الفساد في لبنان فضائل القضاء

عندما يكتشف الفساد في لبنان فضائل القضاء

 الجزائر اليوم -

عندما يكتشف الفساد في لبنان فضائل القضاء

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا

من المحطات المثيرة في حياة أي بلد أوهم نفسه بأنه يعيش في ظل «دولة» أن تشن السلطة فيها حرباً مكشوفة على أحد أرفع موظفيها. وأمس، هذا ما حصل مع رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، الذي حمّله «حكام» لبنان الفعليون مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي الفظيع.

هذه الخطوة فصل متقدم من «الانقلاب» الزاحف، الذي يقوده حزب الله، بهدف الإمساك بمقاليد السلطة المطلقة في البلاد وضمها إلى «الهلال الإيراني»، وذلك بعدما فرض عليها مرشحه رئيساً للجمهورية، وقانونه الانتخابي مفتاحاً لغالبية برلمانية محمية بقوة سلاح لا شرعي.

في أي حال، بين اليوم ومطلع نوفمبر (تشرين الثاني) قد تتغيّر معطيات سياسية على خلفية تفشي الـ«كوفيد - 19» وتداعياته العالمية. أمور عديدة ستطرأ، وحسابات جديدة ستتبلور، وأولويات مختلفة قد تفرض نفسها، هنا في الشرق الأوسط، كما في العالم بأسره.
إذ لم يحصل عادة أن وقف العالم مكبل الأيدي، مرتبك الإرادات، كما نجده اليوم قبالة تحدي وباء الـ«كوفيد - 19». ووصول الأمر بأصحاب القرار في أقوى دول العالم إلى المفاضلة بين حماية الأرواح وإنقاذ الاقتصاد ليس بالمسألة البسيطة.

لن أتوقف عند توجّهات روسيا والصين، بل سأركز على وضعي أوروبا الغربية والولايات المتحدة، على أمل العودة لمناقشة السياستين الروسية والصينية في مناسبة قريبة.
ما زالت الحال سيئة في أوروبا، حيث لا تتوافر معطيات ثابتة حول تجاوز دولها الحقبة الأسوأ، أو حسمها مسألة قدرتها على استيعاب موجة ثانية من الوباء خلال الخريف المقبل. ووسط القلق الشعبي وأنين المؤسسات التجارية والصناعية، تشعر جهات أوروبية كثيرة بأن الهوية «الأوروبية» الجامعة باتت موضع تساؤل وشك في عدد من الدول، ولا سيما، تلك التي تنشط فيها قوى قومية وانفصالية عزّز معنوياتها خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي». وحقاً، ثمة مَن يقول إن بين أخطر ما حمله الوباء للأوروبيين اقتناع المشككين بالهوية المشتركة بأنها سقطت بعدما «خذلت» بعض الدول الأوروبية شقيقاتها في وقت المحنة.
أما بما يخصّ الولايات المتحدة، فإنها - كما نعرف - تعيش سنة انتخابية، وما أدراك ما تعنيه «السنة الانتخابية» في أميركا. هذه السنة الانتخابية استثنائية بكل المقاييس، ليس فقط لأنها تحل بينما البلاد ترزح تحت ثقل الوباء القاتل، بل لأن الوباء، له ثمنه البشري، وتكلفته المالية، وما يثيره من تعقيدات سياسية ودستورية في خطط التصدّي له بين المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات. ولهذا السبب، غدت لقاءات المتابعة الإعلامية اليومية التي يعقدها الرئيس دونالد ترمب و«فريق الأزمة» الذي شكّله أشبه بسجالات سياسية بين الرئيس اليميني وخصومه في الإعلام الليبرالي.
أسوأ من هذا بالنسبة لترمب، أن استطلاعات الرأي الأخيرة أخذت تشير إلى تخلفه عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في السباق على البيت الأبيض، وبالأخص، في بعض الولايات المتأرجحة.
إذن، الكتلتان الأكبر في الغرب تمرّان بظروف غير مريحة.
في المقابل، تدرك إيران هذا الواقع جيداً، وأحسب أنها ستعمل على استغلاله جهد طاقتها، وهي التي منذ عدة سنوات تجد نفسها في سباق مع الانهيار الاقتصادي.
إذ اعتاد نظام طهران عبر العقود على التأقلم مع الصعاب، والهروب من المشاكل الداخلية بخوض المغامرات الخارجية، واللعب على تناقضات المصالح الإقليمية والدولية، واستغلال الخلافات العابرة في محيطه من أجل تثبيت أقدامه حيث تحمله طموحاته.
اليوم تتباكى «اللوبيات» التي يموّلها هذا النظام - وبعض حلفائه - في العالم العربي وأوروبا، بل في قلب العاصمة الأميركية، على «حرمان» المجتمع الدولي الشعب الإيراني من الإغاثة والمساعدات. غير أن كثرة من القادة والساسة والإعلاميين الذين يدافعون عن نظام طهران يتجاهلون كلياً حقيقة أن الجهة التي تحرم الشعب الإيراني من ثروته الوطنية طغمة طائفية ميليشياوية تنهب موارده... وتضخها في ترسانة حربية عدوانية لا تتوقف عند حد.
والواضح أن قادة طهران يراهنون حالياً على تغيير في البيت الأبيض مطلع نوفمبر المقبل. ونعرف أن أتباعهم يتمتعون بحضور قوي داخل الحزب الديمقراطي... مقابل غياب عربي شبه كامل، وهذا واقع مؤسف ومُكلف في لغة الحسابات السياسية.
في نهاية المطاف، لا يهمّ قادة طهران كَم يعاني المواطن الإيراني، طالما أن فرع حرسهم الثوري يستولي على السلطة في لبنان، وتعبث ميليشياتهم الطائفية بمقدّرات العراق، وتتساهل الأمم المتحدة مع انقلابييهم في اليمن، ويحتفظون بعلاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية مفيدة مع كل من الصين وروسيا.
لقد عوّدوا الشعب الإيراني على تقبّل التخلف وأحلام اليقظة والشعارات الطائفية والثورية، ونجحوا في «تدجين» نسبة لا بأس بها من هذا الشعب المظلوم. وهذا تماماً ما فعله ويفعله «تلامذتهم» في لبنان والعراق واليمن... وحتى غزة، حيث دمّروا في بلدانهم الاقتصاد، وأفسدوا المجتمع، وقضوا على التعايش، وشوّهوا الثقافة والهوية.
كل التقارير الدولية تتحدث عن سوء الوضع الاقتصادي في إيران، وعن الاتفاقيات النفطية الطويلة الأجل مع الصين، وعن استمرار التعاون التسليحي الوثيق مع روسيا. ولكن بينما يواصل قادة الحرس الثوري «عنترياتهم» واستعراضاتهم العسكرية و«الابتكارية»، يتولّى محمد جواد ظريف و«لوبياته» تحريك بديل «القوة الناعمة» في الخارج بلغة دبلوماسية تضليلية متقنة.
نعم، إيران، مجدّداً في سباق مع الزمن.
في سباق بين الانهيار الداخلي وانتظار تغييرات سياسية لصالحها في الخارج. وقادتها في تبنّيهم المزمن لهذه الاستراتيجية ماضون فيها، أولاً لأنهم أتقنوها، وثانياً لأنه ما عاد لديهم بدائل أخرى.
في كل مكان بلغه نفوذ طهران، زرع فيها أتباعها المفاهيم نفسها والأولويات ذاتها.
في كل مكان يحكمه أتباع طهران، تُدمَّر مؤسساته الأصلية، وتحل محلها مؤسسات بديلة على نسق مؤسسات «الثورة الخمينية»... وما آلت إليه في تفريعاتها وشبكاتها المالية والميليشياوية والاستخباراتية.
في كل مكان رُفعت فيه رايات نظام ظهران، سقطت الدولة، وتولّت السلطة «دويلة» على قياس المرشد المحلي... الخاضع لأوامر المرشد الأعلى.
أما شعب لبنان، الذي يئن من الضائقة المالية ويحاصره هاجس الـ«كوفيد - 19»، فيعرف أن قلة قليلة من ساسته فوق الشبهات، لكن الكارثة أن رأس الفساد وراعيه والعدو المبين للقضاء... هو الذي يحاضر بالعفة، ويكتشف فجأة فضائل القضاء!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يكتشف الفساد في لبنان فضائل القضاء عندما يكتشف الفساد في لبنان فضائل القضاء



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria